|
: : : عندما يكون البائع في السعودية بديلاً للزوج!! : : : رغم مرور فتره على المقاله التي رأيتها بالصدفه , إلا أن مضمونها جذبني فأحببت نقله لنتبادل سويّه الإقتراحات والآراء حول هذا الموضوع , لعلْ وعسى نجد الحلول الفعليّه للموضوع .. ايضاً لا أعلم إذا تم تكرار الموضوع مسبقاً او لا .. ---------------------- دقائق سريعة كانت العمر الزمني لتقرير برنامج (MBC في أسبوع) عن عمل المرأة بمجال بيع الملابس الداخلية للمرأة في السعودية، مؤثر أن يظهر أحد بائعي الملابس الداخلية الحساسة للمرأة ويعلن بفخر وسعادة انه اصبح لكثير من النساء في السعودية من الناحية الاستشارية بمقام الزوج أو بالأحرى بديلا له فيما يخص اختياراتها من الألوان والتصاميم وغيرها، وهذا الأمر الغريب يحدث فقط لدينا في السعودية، حتى ان احد الأصدقاء الخليجيين اندهش لهذا الأمر واثار الكثير من استفهاماته التي ولدها التقرير والذي ظهر بصورة احترافية ومزعجة في الوقت نفسه!! الكثير تحدث وكتب عن هذا الأمر الحساس جدا الذي تنفرد به اسواقنا، ولكن لم تكن جميع الكتابات بقوة تقرير ال MBC من وجهة نظري، فما يتم مشاهدته ابلغ مما يقال، فالبعض للاسف عندما يتبنى قرارات حساسة معينة تخص حياتنا تجدهم وبمرارة بعيدين عن الواقع الذي يعيشون فيه، فمن السهولة ان تجد من يحارب اموراً عديدة في حياتنا لمجرد اعتماده على جملة (ذكروا لي)، وهذا الأمر مر علي كثيرا اثناء عملي الصحفي عندما كانت تصلني العديد من الاتصالات حول عمل تلفزيوني يكون محدثك من خلاله يجادلك بالاعتماد على مقولات الآخرين وليس مشاهداته. فمن المؤسف حقا ان تجد كل هذا الجدل حول امر هام من جميع النواحي يكون فيه الرابح الأكبر الطرف الأضعف بالحجة، وهنا لابد ان نتعايش مع الكثير من الجوانب الجدلية في حياتنا بالتعامل معها بصوت العقل والمنطق، وهنا تكمن اهمية الرؤية الإعلامية الصادقة والاحترافية، فابتسامة ذلك الشاب الذي يمتهن بيع الملابس الداخلية لنسائنا وتحقيق النصر والتفوق كونه اصبح بديلا للزوج في اختيارات المرأة لزوجها هي ابتسامة محزنة ومؤلمة من جميع النواحي وخصوصا النواحي الشرعية، فما الذي يمنع ان يتم منع الرجال من بيع هذه الملابس الحساسة للنساء بالسعودية، وليس المهم ان تكون البائعة سعودية ولكن المهم ان تكون امرأة مثلها وليس رجلا بديلا للزوج!! فمن شاهد ذلك التقرير التلفزيوني يتألم بالفعل اتجاه من يقف خلف وجود الرجال في هذه المهنة وكم اتمنى ان يعرض هذا التقرير على الممانعين لمثل هذه القرارات التي اصبحت بالفعل مخجلة بكل ما تعنيه الكلمة، ورغم دقائق هذا التقرير الموجزة إلا ان التساؤل الدائم لماذا لايكون لدينا تقارير بمستوى الأحداث التي نعيشها، لان اعداد تقرير عن فنادق الكلاب اكرمكم الله بالرياض ليس اهم من ملامسة الواقع المعيشي الذي اصبحنا عليه، فجدالنا طال عن وجود السينما النظيفة في بلادنا ومللنا من الحديث عن وحشيتنا كسعوديين مع العمالة المنزلية كما تصوره الإعلانات التلفزيونية المدفوعة في اشهر القنوات الفضائية، فنحن لانحتاج للبرامج المملة التي جعلت مثلا من السحر عناوينها الرئيسية، نحن وبكل مرارة بأمس الحاجة للشفافية مع انفسنا وليس عيبا ان تكون بصورة اعلامية مباشرة مع ضرورة ان نجد من يتفاعل مع هذه الأصوات، فلو نظرنا حولنا لوجدنا ان الكثير من المجتمعات الخليجية تناقش قضاياها وهمومها عبر الفضاء ونجد التفاعل مع هذه الأمور، اما لدينا فللاسف ننظر لمناقشة واقعنا الحقيقي بمنظور العيب واحيانا نتهم من يقوم بهذا الأمر بالإساءة لنا، نحن نحتاج لتقارير كتقرير الملابس الداخلية في السعودية لنكون اكثر وضوح امام انفسنا، لانه من العيب ما شاهدته في ذلك التقرير عن بلادي. رائعه للكاتب : محمد الرشيدي م / ف نسأل الله أن نجد من لديه ولو ذرة غيره على بنات المسلمين لردع هذه المهازل والمفاسد وإيقافها للأبد , وأن يوضع بدل الباعه , بائعات نساء يقمن بهذه العمل .. والله الموفق |
| الساعة الآن 03:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir