منتدى استراحات زايد - السويدي: مركز المحضونين وسام "أم الإمارات" للاتحاد النسائي

السويدي: مركز المحضونين وسام "أم الإمارات" للاتحاد النسائي

أبوظبي - هالة العسلي:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../05/233182.jpg

كشف مركز “رؤية” للمحضونين في الاتحاد النسائي العام عن ارتفاع عدد الحالات التي يتعامل معها المركز خلال الفترة الماضية إلى أكثر من 500 ملف لأزواج تم تحويلها من دارة القضاء لتنفيذ الأحكام الخاصة التي تقضي برؤية الأطفال المحضونين بأحد الوالدين بقرار من محاكم إمارة أبوظبي، وبلغ مجموع الأطفال المعنيين بتنفيذ ساعات الرؤية في المركز نحو 1500 طفل، حيث ورد إلى مركز رؤية المحضونين خلال العامين الماضيين أكثر من 148 حكماً من دائرة القضاء تتعلق بتنظيم ساعات الرؤية للأطفال المحضونين، وتم التعامل خلال العام الحالي مع 84 حالة، منها 44 أسرة مواطنة .

قالت نورة السويدي الأمين العام للاتحاد النسائي العام، إن إقامة هذا الصرح ما جاء إلا ليطبق مبدأ سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ببناء مجتمع محلي متكامل ومتماسك وفق أهداف إنسانية رائدة على مستوى الدول العربية والإسلامية، وأضافت أن قرار تنفيذ مركز الرؤية هو واحد من أهم وأعظم الأوسمة التي حظي بها الاتحاد النسائي العام من قبل سمو ''أم الإمارات''، فهي صاحبة الفكر المنير النابع من القلب الكبير المرهف بحب الخير .

وأشارت نورة السويدي إلى أن المركز يقوم باستقبال واحتضان أطفال المواطنين والمقيمين الذين يعانون مشكلة الانفصال أو الطلاق، فالمركز يقوم منذ أول رسالة مرسلة له من قبل المحكمة الشرعية بتنفيذ أحكام الرؤية الصادرة عن المحكمة، عبر خطة عمل متكاملة يتولى تنفيذها كادر وظيفي مختص، ويقوم المركز باستقبال أمر التنفيذ الموجه من المحكمة الشرعية إلى المركز لتنفيذ الرؤية، ببيان جميع مواعيد وفترات الرؤية الخاصة بالأطفال المحضونين لأحد الأبوين، حيث يتم فتح ملف خاص بكل حالة، يتم فيه تسجيل جميع بيانات الطفل المحضون، ويرفق به جدولاً خاصاً بتواريخ ومواعيد تسلم وتسليم الطفل، من خلال توقيع كل من الأب والأم، حيث تتولى إحدى المسؤولات في المركز مهمة الاتصال هاتفياً بالوالدين أو طرفي الرؤية، لإعادة تذكيرهما بمواعيد وفترات الرؤية التي يتعين عليهما الالتزام بها .

وأضافت السويدي أن المركز يتطلع حالياً إلى عمل توسعة جديدة لجميع نشاطاته، بحيث يصبح مركزاً شاملاً لرعاية الأبناء بعد الطلاق، كما يطمح إلى إعداد برنامج لتوعية الأسر بأخطار الطلاق وآثاره السلبية في الأطفال، إلى جانب إدخال البهجة والسرور في قلوب الأطفال، باعتبارهم جزءاً أساسياً من برنامج الرؤية، وذلك بوضع برنامج ترفيهي خاص بهم وإشراكهم في احتفالات الدولة وأعيادها، لمساعدتهم على الاندماج .

وأكدت فاطمة العامري مدير عام مركز رؤية المحضونين، نجاح المركز خلال الفترة الماضية في تحقيق نسبة رضا عالية مع متعامليه، حيث تم توفيق ومصالحة 8 أزواج وعودتهم إلى بيت الزوجية عن رضا وقناعة تامة، إضافة إلى تنفيذ 20 اتفاقية رؤية خارج المركز عن طريق المنزل ضمن مبادرة المركز لترسيخ فكرة الطلاق الناجح لخدمة مصلحة الأبناء .

وقالت: نعمل من خلال المركز على تقديم خدمات متكاملة تهدف بدرجة الأولى إلى خدمة مصلحة الأبناء،بصورة التي تضمن لهم نشأة سوية بعيداً عن الخلافات الناشبة بين الأبوين، لتجنب تعرضهم لأزمات نفسية واجتماعية قد تؤثر سلباً في حياتهم المستقبلية، أو تتيح أمامهم المجال، لأن يصبحوا أحداثاً جانحين، كما حرص المركز خلال الفترة الماضية على متابعة التحصيل الدراسي الأطفال المعنيين بالرؤية بناء على رغبة أحد الوالدين، من خلال تواصل الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين مع الطفل، في الفترة التي يمضيها الطفل في المدرسة .

وبيّنت العامري أهمية تعميم تجربة مركز رؤية المحضونين على إمارات الدولة كافة، علماً بأن الكثير من الآباء يقطعون مسافات طويلة، ليتمكنوا من رؤية أبنائهم في المركز، لعدم توفر مراكز الرؤية في مناطق تواجدهم، إضافة إلى أهمية إنشاء مراكز لتنفيذ الرؤية في المنطقة الغربية والمناطق البعيدة عن مدينة أبوظبي .

............... الخليج ...............