منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   احفظ لسانك (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1107388)

محروم.كوم 01-02-2013 01:30 AM

احفظ لسانك
 
قال الإمام النووي في كتاب الأذكار
كتاب حفظ اللسان:
490- [حفظ اللسان]:
1692- قال الله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [سورة ق: 18] وقال الله تعالى: {إِنَّ رَبَكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر: 14] وقد ذكرتُ ما يسر الله سبحانهُ وتعالى من الأذكار المستحبة ونحوها فيما سبق، وأردتُ أن أضم إليها ما يكرهُ أو يحرمُ من الألفاظِ ليكونَ الكتابُ جامعًا لأحكامِ الألفاظ، ومبينًا أقسامها، فأذكرُ من ذلك مقاصدَ يحتاجُ إلى معرفتها كلُّ متدينٍ، وأكثرُ ما أذكرهُ معروفٌ، فلهذا أتركُ الأدلةَ في أكثرهِ، وبالله التوفيقُ.
http://www.khlegy.com/wp-content/uploads/kotb.jpg
فصلُ حفظ اللسان عن الكلام إلا بخير1:
1693- اعلم أنه ينبغي لكل مكلفٍ أن يحفظ لسانهُ عن جميع الكلام إلا كلامًا تظهرُ المصلحةُ فيهِ، ومتى استوى الكلامُ وتركهُ في المصلحةِ فالسنة الإمساكُ عنهُ، لأنهُ قد ينجرُ الكلامُ المباحُ إلى حرامٍ أو مكروهٍ، بل هذا كثيرٌ أو غالبٌ في العادةِ، والسلامةُ لا يعدلها شيء. 1694- رَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: 6475]، ومسلمٍ [رقم: 47]؛ عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنهُ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليقُل خيرًا أو ليصمت". [الأربعون النووية الحديث رقم: 15؛ ومر برقم: 1215، 2080]. قلتُ: فهذا الحديث المتفق على صحته نص صريح في أنه لا ينبغي أن يتكلم إلا إذا كان الكلام خيرًا، وهو الذي ظهرت له مصلحتهُ، ومتى شك في ظهور المصلحة فلا يتكلمُ. وقد قال الإمامُ الشافعي رحمهُ اللهُ: إذا أراد الكلام فعليهِ أن يُفكر قبل كلامهِ، فإن ظهرتِ المصلحةُ تكلم، وإن شك لم يتكلم حتى تظهر.
1695- وَرَوَيْنَا في صحيحيهما [البخاري، رقم: 11؛ مسلم، رقم: 42] عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهُ، قال: قلتُ: يا رسول الله! أي المسلمين أفضل؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده".
1696- وَرَوَيْنَا في "صحيح البخاري" [رقم: 6474]، عن سهل بن سعدٍ رضي اللهُ عنهُ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "من يضمن لي ما بين لحيته وما بين رجليه، أضمن له الجنة".
1697- وَرَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: 6477]، ومسلم [رقم: 2988]؛ عن أبي هُريرة، أنهُ سمعَ النبي صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إن العبد يتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزلُ بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب".
وفي رواية البخاري: "أبعد مما بين المشرق" من غير ذكر المغرب.
ومعنى يتبين: يتفكرُ في أنها خيرٌ أم لا.
1698- وَرَوَيْنَا في "صحيح البخاري" [رقم: 6478]، عن أبي هريرة رضي الله عنهُ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوانِ اللهِ تعالى ما يلقي لها بالاً، يرفع الله تعالى بها درجاتٍ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يُلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم".


قلتُ: كذا في أصولِ البخاري: "يرفع الله بها درجاتٍ" وهو صحيحٌ، أي: درجاتهُ، أو يكونُ تقديرهُ: يرفعهُ، ويلقي بالقاف.
1699- وَرَوَيْنَا في "موطأ الإمام مالك" [2/ 985]، وكتابي الترمذي [رقم: 2319]، وابن ماجه [رقم: 3969]؛ عن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظنُ أن تبلغ ما بلغت، يكتبُ الله تعالى له بها رضوانه إلى يوم يلقاهُ؛ وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخطِ الله تعالى ما كان يظنُ أن تبلغَ ما بلغت، يكتبُ اللهُ تعالى لهُ بها سخطهُ إلى يومِ يلقاهُ"، قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1700- وَرَوَيْنَا في "كتاب الترمذي" [رقم: 2410]، والنسائي في الكبرى كما في "تحفة الأشراف"، [رقم 4478]، وابن ماجه [رقم: 3972]؛ عن سفيان بن عبد الله رضي الله عنهُ، قال: قلتُ: يا رسول الله! حدثني بأمرٍ أعتصم به، قال: "قُل: ربي الله ثم استقم"، قلتُ: يا رسول الله! ما أخوفُ ما تخاف1 عليَّ؟ فأخذ بلسان نفسه، ثم قال: "هذا"، قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1701- وَرَوَيْنَا في "كتاب الترمذي" [رقم: 2411]، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوةٌ للقلب، وإن أبعد الناس من الله تعالى القلبُ القاسي".
1702- وَرَوَيْنَا فيه [رقم: 2409] عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنهُ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "من وقاهُ الله تعالى شر ما بين لحييه، وشر ما بين رجليه دخل الجنة"، قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ [صحيح].


1703- وَرَوَيْنَا فيه [رقم: 2408]، عن عقبة بن عامر رضي الله عنهُ، قال: قلتُ: يا رسول الله! ما النجاةُ؟ قال: "أمسك1 عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك"، قال الترمذي: حديثٌ حسن.
1704- وَرَوَيْنَا فيه [رقم: 2409]، عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنهُ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلها تُكَفِّر اللسان2، فتقولُ: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا".
[معنى "تكفر اللسان" أي: تذل وتخضع "رياض الصالحين"].
1705- وَرَوَيْنَا في "كتاب الترمذي" [رقم: 2412]، وابن ماجه [رقم: 3974]؛ عن أم حبيبة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهُ قال: "كل كلامِ ابن آدم عليهِ لا لهُ، إلا أمرًا بمعروفٍ، ونهيًا عن منكرٍ، أو ذكرًا لله تعالى".
1706- وَرَوَيْنَا في كتاب الترمذي [رقم: 2616]، عن معاذٍ رضي الله عنهُ، قال: قلتُ: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار؟ قال: "لقد سألتَ عن عظيم، وإنهُ ليسيرٌ على من يسرهُ الله تعالى عليه: تعبدُ الله لا تُشركُ به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت [إن استطعت إليه سبيلاً]" ثم قال: "لا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنةٌ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل" ثم تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ
مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 16، 17] ثُمَّ قال: "ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه"؟ قلتُ: بلى يا رسول الله! قال: "رأس الأمر الإسلام، وعمودهُ الصلاة، وذورة سنامه الجهاد" ثم قال: "ألا أُخبرك بملاكِ ذلك كله"؟ قلتُ: بلى يا رسول الله! فأخذ بلسانه، ثم قال: "كف عليك هذا"، قلت: يا رسلو الله! وإنما لمؤاخذون بما تتكلم به؟ فقال: "ثكلتك أُمك، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم"؟، قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ ["الأربعون النووية" الحديث رقم: 29].
قلتُ: الذروة بكسر الذال المعجمةِ وضمها، وهي: أعلاهُ.
1707- وَرَوَيْنَا في "كتاب الترمذي" [رقم: 2318]، وابن ماجه [رقم: 3976]؛ عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من حُسنِ إسلام المرءِ تركهُ ما لا يعنيه" حديثٌ حسنٌ. [الأربعون النووية، الحديث رقم: 12، وسيرد برقم: 1905، 2067].
1708- وَرَوَيْنَا في "كتاب الترمذي" [رقم: 2501]، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صمت نجا"، إسناده ضعيفٌ، وإنما ذكرته لأبينهُ، لكونهِ مشهورًا.
والأحاديث الصحيحةُ بنحوِ ما ذكرتهُ كثيرةٌ، وفيما أشرتُ به كفايةٌ لمن وفق، وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الغيبة [رقم: 492] جُملٌ من ذلك؛ وبالله التوفيق.


المصدر : مدونة خليجي
http://www.khlegy.com


الساعة الآن 04:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227