.. " بســـنـــا لـــــــــــــــــــــه "..
 

في أواسط تسعينيات القرن الماضي، كانت هناك علاقات قويه تربط بعض أفراد عائلتي بقيادة حركة أحرار البحرين، متمثلة في دكتور سعيد الشهابي و دكتور مجيد العلوي و الدكتور منصور الجمري.

ولأن السياسه تفسد الكثير من العلاقات، فلم تعد العلاقه بالدكتورين مجيد العلوي او منصور الجمري كما هي في السابق، و انحصرت في تبادل المجاملات الرسميه، وبعض الصدف الغير مرتب لها.

فقد إنشغل الدكتور مجيد العلوي بإدارة وزارته، التي يعتقد أنها إدارة ناجحه من أجل حلحلت ملفات العاطلين و القضاء على البطاله و تحسين مستوى الأجور.

بينما انتهج الدكتور منصور الجمري منهجا وسط، حسب ما يعلن من خلال إدارته لصحيفة الوسط المحلية، التي وحسب ما يراه دكتور منصور، هي صحيفة وسطية في كل الإمور، ولا هدف لها إلا البحث عن الحقيقه و تطبيقها.

أعتمد دكتور منصور في خلق وسطية جريدته من خلال تمازج بين كتابٍ من أطياف مختلفه، و ذلك ليمنح القارئ الأحقيه في متابعة الكاتب الذي يهواها و النهج الذي ينتمي إليه وبذلك يمكن لجميع المختلفين قرائة هذه الجريدة دون أن يكون هناك اي تحسس، فهناك من يهوى متابعة عمود منصور الجمري نفسه، وهناك من يهوى قاسم حسين، او وليد نويهض أو ريم الخليفه، أو سعيد محمد و الأخرين، ومتابعة القراء لكتابهم المميزين، يعني بالدرجة الأساسيه متابعتهم لجريدة الوسط، و هو ما يهدف إليه دكتور منصور الجمري فعليا.

في أحد الصدف السريعه التي جمعت بين أحد افراد عائلتي و دكتور منصور الجمري منذ شهورٍ قليله، سأل قريبي عن أحد الكتاب المنتيمن للوسط وعن سبب غيابه عن الكتابه منذ فترة طويله - خصوصا مع انتشار اشاعة اقالته من جريدة الوسط - اجاب دكتور منصور الجمري بعفويته الشديده و برد مقتضب لكنه بليغٌ جدا .. " بسنا له " ..


هذا الكاتب الذي قال عن كتابته دكتور منصور الجمري .. " بسنا له " .. يعاني الأن من فراغ شديد، لدرجة التي أوجدت إنفصاما حادا في شخصيته أدى به إلى تقمص أكثر من شخصيه و الكتابه تحت أكثر من معرف في مواقع إلكترونيه هو جزء من إدارتها، و لا هدف لكتاباته إلا تسقيط هذا الرمز و التشهير بذلك الرمز، فأحيانا نراه فقيها، و أحيانا ماهرا حاذقا و أحيانا أخرى هاشميا علويا، وصفات عديدة يصف بها نفسه، تعلن في مجملها عن حالة الإنفصام التي يعانيها.

نقول لما يقوم به هذا و الأخرين الذين يدورون معه في نفس الفلك و المسار..

.. " بســـنـــا لـــــــــــــــــــــه "..