الوفاء| القمة الخليجية تعقد بأجندات قمعية بعيدة عن تطلعات شعوب المنطقة
 

تعقد القمة الخليجية في البحرين في ظل الأوضاع السياسية المضطربة في دول الخليج، حيث أتى الموضوعان الأمني و الإقتصادي على رأس اهتمامات القمة، و في ظل تمثيل سياسي متواضع لدول المنطقة في هذه القمة التي تجري في وقت عصيب على أنظمة الخليج القمعية التي تسودها الخلافات البينية و الاضطرابات السياسية و المشاكل الاقتصادية الجمة.

إن الحلول المنبثقة من جعبة الأنظمة القبلية التي تنتمي لحقبة ما قبل القرون الوسطى لن تتعدى اهتمامات هذه الأنظمة في كيفية كبح تطلعات شعوبها التائقة للحرية، و كيفية مصادرة ثروات الشعوب لتصب في أرصدة العوائل الحاكمة التي يتدنى مستوى المعيشة لشعوبها سنة بعد سنة.

بعد أكثر من ثلاثة عقود على تأسيس المجلس الخليجي أدت سياسات حكام المنطقة لنتائج كارثية على مصالح شعوبها و منها بناء العديد من القواعد العسكرية و الاستخباراتية الأمريكية و البريطانية المسخرة للتآمر على شعوب المنطقة و عدائها و استنزاف ميزانياتها، و الاتفاقيات الأمنية لملاحقة الأحرار، و تشكيل ما يسمى بدرع الجزيرة الذي حرك آلياته لمرة واحدة فقط و هي لقمع ثورة شعبنا بينما لم يطلق رصاصة واحدة لتحرير الكويت الشقيق.

إن ثقافة القبيلة و الحكم المطلق قد أصبحت منبوذة لدى شعوب المنطقة التي عزمت على تقرير مصيرها و إن هلاك الأنظمة الحاكمة و قيام أنظمة جماهيرية و حية هو ضرورة حتمية و سنة تاريخية لن توقفها السياسات و الاتفاقات الأمنية التى تعقدها هذه الأنظمة وراء الغرف المغلقة.

إنه لمن الخزي لهذه الأنظمة أن تعقد قمتها المزعومة بعيدا عن العاصمة المنامة خوفا من سماع صوت الشعب و مطالبه، و إن عقد القمة في منطقة معزولة و استنفار القوات العسكرية لتطويق محل الانعقاد دليل على هزيمة النظام أمام حيوية هذا الشعب و إصراره على مطالبه.

صادر عن : تيار الوفاء الإسلامي
عضو في التحالف من أجل الجمهورية
الثلاثاء 25 ديسمبر 2012م