![]() |
الخلايا الإعلامية للاستثمار - بقلم أبو حمزة البحراني مرّت على انطلاق ثورتنا المباركة ثورة الرابع عشر من فبراير ٢٠١١ أكثر من ٢٠ شهراً تقريبا، تطوّر فيها العمل الميداني والإعلامي، حيث لملم الشعب جراحاته بعد ضرب ميدان الشهداء وتحويله لثكنة عسكرية، وقد أشرت من قبل لضرورة تشكيل اللجان الثورية(١) المستقلة في القرى وأهميتها للحفاظ على قرار اللا مركزية الذي يفقد النظام صوابه، حيث من الصعب جداً عليه أن يضع استراتيجية مواجهةٍ لمثل هذا الحراك، واستكملتُ ذلك في مقال آخر بضرورة تشكيل الخلايا الثورية(٢) المستقلة التي إن تمّ تأسيسها فستصيب النظام في مقتل، لأنهُ سيواجه عشرات الخلايا ذات تحركات وإبداعات وأساليب مختلفة ليست محددة بمكان أو زمان، إلا أن كل ذلك ليس كافيا لنجاح الثورة ما لم يستثمر هذا الحراك بشكل صحيح، فمن المعروف أن الإعلام في هذا الزمان هو نصف المعركة، لذا علينا تنظيم إعلام الثورة الذي أجده في الوقت الحالي شبه عشوائيٍّ رغم سهولة تنظيمه والارتقاء بكل حدث فيه بشكل عمودي حتى يظهر للسطح بشكله الصحيح والمطلوب، وذلك لن يكون إلا بتشكيل عشرات الخلايا الإعلامية المستقلة، وهو ليس بالأمر الصعب بوجود صداقات تويترية وثيقة تكوّنت خلال العشرين شهرا السابقة، وقبل أن أسرد كيف يتم تشكيل تلك الخلايا ووظيفتها أنوِّه بأنها ليست بديلا عن الشبكات الإعلامية للقرى الموجودة الآن، بل هي مكمِّل لها، فالشبكات وظيفتها نقل الخبر وتغطية الفعاليات والعمليات الثورية والانتهاكات بشكل يومي وفي أسرع وقت ممكن، وهو عمل متعب وجهد نشكرهم عليه، ولكن: ماذا بعد التغطية؟ أين تذهب؟ وهل يتم استثمارها بشكل صحيح؟ أم أنها تُنسَى بعد يوم أو يومين إلا ما ندر منها؟ في الحقيقة أن معظمها تكون في طيّ النسيان، وذلك بسبب تسارع الأحداث وكثرة الانتهاكات التي تقوم بها السلطة الخليفية، فما أن تقوم بانتهاك إلا وألحقته بانتهاك آخر وفي منطقة أخرى فتُنسى الأولى وهكذا، لا نجد إلا 10% من الفعاليات والانتهاكات هي التي تخرج للإعلام بالشكل المطلوب، وهنا يأتي دور الخلايا الإعلامية، حيث تتكوّن كل خلية بدايةً من ٤ إلى ٥ أشخاص من الأصدقاء، بينهم شخص يجيد الترجمة، وينسِّقون ويوزِّعون فيما بينهم العمل عبر الاجتماع في الفيسبوك أو السكاي ..إلخ. وتكون وظيفتها كالتالي: ١- تقوم كل خلية باختيار قرية أو قريتين فقط للتَّتبُّع ورصد مجريات الأحداث فيها من خلال شبكة الإعلام الخاصة بالقرية. ٢- ترجمة الأحداث والفيديوهات الخاصة بتلك القرية باللغة الإنجليزية. ٣- نشرها ليس فقط في التويتر، بل إرسالها لمراكز حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والقنوات الفضائية والصحف والمنتديات العالمية السياسية منها والسياحية أيضا... إلخ عبر الإيميلات وغيرها من الوسائل. ٤- التركيز على الانتهاكات المرتكَبة بحيث لا يُترَك أحدها وإن مضى عليها فترة طويلة من الزمن، وهذا حتى تأخذ حقّها الإعلامي والحقوقي. بهذه الطريقة ستصبح جميع فعاليات وأحداث الثورة مستثمرة بشكل أكبر، وستأخذ حقّها الإعلامي والحقوقي أيضاً، فبدل أن يخرج منها 10% بشكلها الصحيح والمطلوب سيخرج منها 90%، مما سيكسر التعتيم الإعلامي ويزيد من زخم الثورة في الداخل والخارج. بسم الله الرحمن الرحيم (( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)) صدق الله العلي العظيم - آية ١٠٥ من سورة التوبة خادمكم أبو حمزة البحراني @AboHamzah_BH ١٨ ديسمبر٢٠١٢ هوامش: ١- اللجان الثورية : http://bit.ly/WkTSPM ٢- الخلايا الثورية: http://bit.ly/VMWcwz مدونتي: http://abohamzahbh.blogspot.com/?m=1 اللجان الثورية بين النجاح والفشل | مقالات: abohamzahbh.blogspot.com |
الساعة الآن 05:32 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir