فنان جماهيري يبيد طائر الكرك وينشر مقطعا على اليوتيوب والمشاهدات بالملايين

http://al-marsd.com//uploads/%D8%B5%...B1%D8%A954.png

صحيفة المرصد: على صوت ''السوبر بنلي'' إحدى أشهر بنادق الصيد، وشيلات فنان شهير، يلاحق مجموعة من الصيادين طائر الكرك المهاجر ويبيدون، وهو يعبر أجزاء الجزيرة العربية في وقت الوسم.
وشاهد مئات الملايين مقطع يصل إلى 30 دقيقة، مارس فيها مجموعة من الهواة صيدا جائرا بمختلف الأسلحة، وتزعم الفنان الجماهيري رحلة صيد جائرة حصد فيها مئات من طائر الكرك في لقطات وثقها بالفيديو وتم نشرها على اليوتيوب، في مشاهد اعتبرها مهتمون بالبيئة ''مروعة''.
وانطلق المشهد الذي سجل فيه اسم المخرج والمصور وأعضاء الرحلة، ويصور مشاهد صيد كبيرة أبيدت فيها أسراب طيور كاملة عبر استخدام سلاح ناري مخصص للصيد (الشوزن)، ويختبئ الصيادون قرب مصدر للمياه، حيث تحط الطيور على الماء ليخرج أكثر من عشرة صيادين يطلقون عشرات الطلقات على الطيور في الأرض وأثناء طيرانها.
ويسجل الفنان في نهاية المقطع مع الصيادين متحلقين حول كمية من طيور الكرك، منشدا قصيدة يتغنى فيها بإبادة عدد كبير من طائر الكرك المهاجر، الذي تقل أعداده على مستوى العالم.
وطالب مهتمون بمجال البيئة، بحماية الطائر من عمليات الإبادة الجماعية التي يمارسها صيادون في مواقع مختلفة على مستوى العالم، مطالبين بأخذ هذه المقاطع كقرائن إدانة، خصوصا أنها لأسماء معروفة يسجلون عملية صيد جائرة أو ممارسات خاطئة.
وقال مشعل المحسن - مهتم بالصيد: ''إن هناك ممارسات خاطئة يقوم بها البعض، خصوصا باستخدام السلاح الناري الممنوع استخدامه في السعودية''.
وأضاف: هناك شخصيات شهيرة تقوم برحلات صيد ويتم بث مقاطع لها في مواقع متعددة، خصوصا أن تلك الشخصيات تعد قدوة للبعض يقلدها كثير من الشباب في هذا الفعل.
فيما يقول عبد الرحمن السنيدي متخصص في الرحلات البرية ومستلزماتها: ''إن الصيد قل بشكل كبير في أنحاء المملكة بعد استخدام أسلحة مبيدة له تقتل العشرات بطلقة واحدة عكس الفترات الماضية، التي تستخدم فيها أدوات بدائية''.
وأضاف: اختفت الغزلان من أراضي الجزيرة العربية، وكذلك طيور الحبارى وبعض الطيور الأخرى، وقل طائر القمري المهاجر بشكل مخيف، كما أن الأشجار بدأت تنقرض في أراضي السعودية بعد تعرضها لعملية قطع وإبادة، مؤكدا أن سن الأنظمة والقوانين مهم للحفاظ عليها، وكذلك للتوازن البيئي.
وأشار السنيدي إلى أن السعوديين تحركوا للقارة الإفريقية لممارسة الصيد هناك، ولا يزال البعض يبيد الحياة هناك، ويستخدم أسلحة ممنوعة في الصيد ويقضي على الحياة الفطرية بشكل غير مبرر، لمجرد ممارسة هواية بشكل خاطئ.