![]() |
لامرحبا بالجمعيات .. ولابدكانتها الخلفية للثورة خطاب الفصل للشيخ علي سلمان .. الجمعيات دكانة خلفية للثورة كان خطاب الشيخ علي سلمان في ساحة العبودية في المقشع , بان شعارات الموت والتسقيط غير مرحبا بها قد وضع النقاط على الحروف واكد ما كنا نقوله خلال الشهور الماضية ان مشروع الجمعيات ليس له ربط بالثورة لامن قريب ولامن بعيد . دخلت السلطة على الدوار من خلال الجمعيات واوجدت لها ثغرة تخترق بها الدوار.. بل جعلت الجمعيات نافذة لها على الثورة , وطوال الفترة الماضية كانت السلطة تتعاطى مع الثورة من خلال هذه النافذة الخلفية . لم تعترف السلطة بباب الثورة وواجهتها مطلقا لا سياسيا ولا اعلاميا , وكانت بذالك تريد ان تجعل من نافذة الجمعيات الخلفية بابا للثورة وواجهة جديدة تقود الثورة في الاتجاه المعاكس ( ثورة مضادة ) , من حيث الاهداف والشعارات وكل شيئ , وهياة لها في سبيل ذالك كل الامكانيات واعطتها مساحة واسعة للتحرك في الداخل والخارج بلا منافس . كانت السلطة تريد الانقضاض على الثورة من خلال المواجهة الامنية للثورة والثوار واستنزافهم من الامام , ومحاصرتها من النافذة الخلفية التي تحولت اليوم الى دكان واسع يوزع صكوك الوطنية والاخلاص والحنكة والحكمة على من يريد و ويختم على جباه الاخرين بالعنف والتشدد والغباء ونقص الكفاءة . تحولت هذه النافذة الرسمية الى دكان ليس للجمعيات ولا للشيخ علي سلمان فحسب , وانما اصبح بابا ودكانا مشرعا لكل من هب ودب سواء من السلطة او من جهات دولية اخرى تسوق من خلاله ماتريد وتعرض فيه بضائعها الفاسدة . تحولت الجمعيات مع شديد الاسف الى دكانة خلفية للثورة تحاول ان تعرض الثورة للبيع في سوق المقاصيص بابخس ثمن , ولاكن لم تجد الى اليوم مشتري لانها تروج لبضاعة مسروقة وما زالت مختومة بالختم الاصلي على كل قطعة من قطعها (الثورة ليست للبيع ) الثورة ماركة مسجلة باسم الشعب في جميع اسواق العالم السياسية ومنظمات حفظ الملكية وبرائات الاختراع . حين تفلس هذه الدكانة وتنتهي اغراضها ستغلقها السلطة كما فتحتها وتشمعها بالشمع الاحمر , فما قيمة دكان بضاعته فاسدة انتهت صلاحيته منذ زمن , وما فشلت في تسويقه وبيعه خلال 22 شهرا لن تستطيع تسويقه خلال الشهور القادمة بل يزداد البيع صعوبة مهما خفظت الثمن لان رائحة الصفقة الفاسدة ستفوح وتزكم الانوف . كان العنوان على بوابة الدكان عريضا واكبر بكثير من العنوان الموضوع على بوابة الثورة نفسها والشعارات الموزعة البراقة المفعمة بالثورية والحماس , تتجاوز مايردده حتى الثوار في الميادين .. حتى التبس على البعض وظن انها الثورة بلا منازع . اليوم جاء خطاب الفصل للجمعيات وفرغ الدكان من كل مايرتبط بالثورة من قريب او بعيد عندما قالو على لسان الشيخ على سلمان ان (شعار الموت لال خليفة ويسقط حمد ) غير مرحب بها وفصل الدكانة السياسية اخر مايربطها بالثورة وهي الشعارات وانهى بذالك 22 شهرا من الجدل حول حقيقة دور الجمعيات . كان هذا الخطاب اشبه بقراءة الفاتحة على على الثورة .. وفي الحقيقة كان هذا الخطاب هو قراءة فاتحة على الدكانة الخلفية للثورة , وسقوط المزايدات على دماء الشهداء وعلى الرموز في السجن , و كشفت هذه الدكانة عن بضاعتها المنتهية الصلاحية التي يعود تاريخ صلاحيتها الى ما قبل 14 فبراير 2011 . فمن نافذة صغيرة – منصة الدوار- الى باب , ومن باب خلفي الى دكانة كبيرة هو مشروع الجمعيات ومن خلفهم السلطة لاحتواء الثورة واعادة انتاجها , ويبدو انهم ارادو من خلال تفريغ الفعاليات من الشعارات هو بدا خطوة جديدة مع النظام , ولكنها تبدو خطوة اخيرة من نهايتهم التي اوشكت على الاقتراب . اما ماتبقى من شعارات ثورية وحماسية تدغدغ المشاعر كصمووود , ولاتراجع , فهم ملتزمين بها , وهم يتقدمون بصدق .. ولكن في الاتجاه المعاكس . واذا كان لامرحبا بشعارات الثورة في فعاليات الجمعيات الناعمة .. فلا مرحبا بالجمعيات , ولا بدكانتها الخلفية التي تستنزف الثورة . ودمتم بخير |
الساعة الآن 08:47 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir