منتدى استراحات زايد - كريم المحروس:تفاوت حجم وكم تضحيات المعارضة ليس معيارا لتفويضها فضوليا

تفاوت حجم وكم تضحيات المعارضة ليس معيارا لتفويضها فضوليا

الأستاذ كريم المحروس:: 18-12-2012
---
1- كثير ما يتكرر في الحوار:"لكل طرف سياسي الحق في تبني نظرية التغيير التي يؤمن وعلى كل طرف أن ينشغل بنفسه وبنظريته دون غيره" كلام صحيح في حدود معينة لا تتخطى الحق في تقرير مصير الشعب

2- وحين يقرر الشعب ما أجمعت عليه فئاته من نظرية نضال فعلى كل الأطراف الوقوف معه ولا يجوز القفز على قراره لتحقيق مكسب سياسي خاص تحت مبرر الحق الخاص

3- أخطر المكاسب هي أن تقرر مصير شعبك بحوار لا يمثل آماله وبنيابة فضولية ثم تُفرض عليه الحل كواقع لا مناص من الخضوع له فذلك لون من الاستبداد في الموقف

4- حين تدخل المعارضة بنظرياتها سوق مزاد على آمال الشعب أمام آل خليفة فإنها تُسلمهم خيارات حيوية واسعة ومنقذة ومعززة لحكمهم وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا

5- لن نكرر تجربة إخفاق نتائج انتفاضة95 وكان سببه قفز طرف لا علاقة له بالانتفاضة على مسارها السياسي وأشار الى هذا الطرف الأستاذ عبد الوهاب في تجربته المدونة وما رسالته الاخيرة من السجن إلا انطلاقا من مبدأ منع تكرار التجربة ذاتها بذات عناصرها

6- تحديد المسؤول عن انتكاسة الثورة فيما لو تم ( لا سمح الله) سهل يسير على شبكات التواصل التي سطعن فيه بلا حدود فذلك يدعونا لمنع فضولية الحل السياسي وفتح الباب مفتوحا لخيار الشعب في تقرير مصيره بالثورة

7- الحل السياسي المصيري قرار الشعب وحده ولجميع الأطراف السياسية الحق المطلق في دعم قرار الشعب حتى يتحقق على أرض الواقع

8-كل طرف سياسي يحفظ للآخر تضحياته وما قدم من جهود في الاتجاهات كافة لكن التضحيات هذه لا تصنع تفويضا سياسيا فضوليا لدخول أحد من الاطراف في حوار مع آل خليفة

9- لا حق لأحد أن ينفي وجود طرف سياسي وأثره في النضال ولا يعطي التفاوت في التضحيات حقا زائدا على حق لكن النقد السياسي لجميع الأطراف حق لكل فرد من أبناء الوطن مهما كانت الصفة يمتلكها أو يتحرك بها