ثورة الحق المتقدة بخير
 

السلام عليكم
بفضل من الله تعالى وببركة دماء الشهداء من أجل الدين والمعتقد ووعي الشعب الأبي الثائر الحسيني لازالت ثورة اللؤلؤ المتقدة مستمرة وإن حدث فيها بعض التباطؤ وهو أمر طبيعي جدا لقوة المعوقات في جسدها الراجع لدخول منهجية أخرى غير منهجية الشعب في تقرير مصيره وإسقاط الطاغية المستبد الخائن للوطن.

لقد مرت على ثورة اللؤلؤ المظلومة من قبل الداني والقاصي رياح عاتية جدا وعواصف سياسية كادت تغرقها لولا رحمة الله ونظرته لعباده المؤمنين ومن أهمها وأكثرها خبثا بازارات السياسة إن صح التعبير أو بتعبير أفضل الثورة المضادة لها , ولكن إصرار الشعب على رأيه الصائب في إسقاط النظام وحراك الشباب المؤمن في الميدان ودعاء المؤمنين أسقط كل هذه التحركات التي ترجوها جهات عدة خارجية وداخلية لتنتهي قصة ثورة اللؤلؤ وتؤجل لعشر سنين قادمة أو قد يكون أكثر بكثير .

ماجرى مؤخرا من حديث حول حوار من قبل النظام والجمعيات (السياسية) والتي نصفها دائما بجمعيات الخيبة لأنها تحذو حذوا غير منتعل الشعب وتتكلم باسمه في كل الأحيان مما يجرها للكذب العلني على المؤمنين وتصيير مظلوميتهم وأتعابهم لما لا يرجون , هذه الحوارات والحديث حولها لم تكن مجرد حديث عابر بل هي حقيقة في مطابخ السياسة أعد لها إعدادات محكمة من قبل كل الأطراف لكن الله قدر أن لا تكون تلك بسبب الوضع الإقليمي والتغيرات بالساعة إن لم تكن بالدقيقة فيها .

نعم لا ننكر أننا كنا متخوفين في الأسبوع المنصرم من الدخول في لعبة خطيرة تتدخل فيها دول وأحزاب لوأد رأي الشعب وإنهاء الثورة لصالح الجمعيات الرسمية ورأيها ولكن بعد يوم أو يومين من تلك الضجة والجلبة توضحت حقائق مهمة على المستوى الإقليمي والداخلي تبين أن الحوار وإن حدث بين الحكومة وجمعيات النظام فإن تأثيره سيكون كتأثير حوار الجمبزة السابق إذ يذهب جفاءا وتبقى الثورة النافعة لأهلها .

ختاما
ثورة الحق المتقدة بخير :shifty:

علي الستراوي