منتدى استراحات زايد - أمل في ذكرى 16 ديسمبر: دولة تتحول إلى إقطاعية.. وشعب يختزل في عائلة

أمل في ذكرى 16 ديسمبر: دولة تتحول إلى إقطاعية.. وشعب يختزل في عائلة

بسم الله الرحمن الرحيم

لم تمر مناسبة في البحرين فرح لها جميع أبناء الشعب - وحتى المقيمين والوافدين - كما كان يوم إعلان استقلال البحرين في 14 أغسطس 1971م من القرن الماضي، وكان الجميع يتوقع أن يكون هذا اليوم يوماً وطنياً للبحرين..

في ذلك اليوم وإلى يومنا هذا، فوتت السلطة فرصة لا تعوض كانت كفيلة بدمجها شعبياً وإزالة كثيراً من الحساسيات ونقاط التنافر الموجودة بين الحاكم والمحكوم، حيث كانت فرصة لفرحة للجميع - حكاما ومحكومين - ، لكن إصرار السلطة وعلى رأسها "أمير دولة البحرين عيسى بن سلمان آل خليفة" في ذلك الوقت على الإحتفال بعيد الجلوس كما هو أثار إحباطاً شعبياً عاماً خاصة وأن كل دول العالم تعتز باستقلالها وتعتبره عيداً وطنياً جامعاً، أما عيد جلوس الحاكم فهو خاص بمناسبة قد تتغير بتغير الحاكم..

كان آل خليفة ولا يزالون يعتبرون البحرين ملكاً خاصاً بهم يجودون بما يشاؤون ويمنعون ما يشاؤون وكما يشاؤون، وأن على شعب البحرين القبول وعدم الاعتراض، ويعتقدون أنهم يبذلون كل ما بوسعهم لخدمة شعبهم، وكانت هذه هي الثقافة المتداولة بل المسلم بها في أروقة الحكم، وعزز ذلك ثقافة الفتح المنتشرة إلى يومنا هذا، وكأن البحرين بلا شعب عندما جاءها آل خليفة!!!

جمعية العمل الاسلامي "أمل" تعتبر أن بقاء هذه العقلية لدى العائلة الحكمة هي سبب كثير من المشاكل ومن الموانع الكبيرة لعدم تحقق الشراكة الفعلية واستحقاقاتها المختلفة، وأنه يجب على العائلة الحاكمة أن تخرج نفسها من هذه الأفكار البالية وأن يتعاملوا مع شعب البحرين كصاحب السيادة ومصدر السلطات جميعاً وليس كمتلقي أو موظف فقد إنتهى هذا الزمن وجاء زمن الكرامة...

وترى -أمل - أنه حان الوقت ليسلم آل خليفة بحق شعب البحرين وحريته في حكم نفسه كباقي دول العالم واختيار ممثلية دون وصاية، وأنه انتهى زمن الإقطاع والعبودية وجاء زمن الديمقراطية العادلة والشراكة والإنصاف والمساواة والحياة بكرامة، وكل قيم العدل والمساواة والإنسانية، وأنه آن الأوان لاعتبار يوم 14 أغسطس "اليوم الوطني في البحرين"..

لقد حول آل خليفة - بطريقتهم هذه – البحرين إلى إقطاعية خاصة، واختزلوا شعبها في شخوصهم حتى صاروا هم الوطن وهم مصلحة الوطن وأي كلام عليهم هو كلام على الوطن وأي معارضة لهم هي معارضة ضد الوطن وغير ذلك من أمور الاستبداد والاستفراد وإلغاء الآخر..

لذلك طوعوا كل المؤسسات في الدولة إلى أدوات محاكمة للمواطنين ،فكان القضاء تابع لهم ومطوع بإيديهم لمعاقبة ومحاسبة كل من يعارض سياساتهم فملأت السجون بالمعارضين لمجرد الإختلاف في الرأي وجريمتهم تعبيرهم السلمي عن الرأي ومعارضتهم السياسات الفاسدة،وهكذا باقي مؤسسات و وزارات الدولة فصلت أي معارض للسلطة لمجرد الإختلاف في الرأي أو المطالبة بمطالب مشروعة

جمعية العمل الاسلامي "أمل"
المنامة – البحرين
الأحد 2 صفر 1434هـ
الموافق 16 ديسمبر 2012م