عبد الوهاب حسين : لك وفاقيون يقدسون تاريخ النظال الذي صنعت
 

السلام عليكم .

لكل إنسان في هذه الدنيا - الدنية - خط ومنهج يعرف به فيها وبعد انفصالها عنها والتحاقه بالعالم الآخر ، ودائما ما يكون هذا السلوك او هذا المنهج هو التعرفة التي تضل للإنسان طيلة ذكره ، فمن قضى مجاهدا فيذكر مجاهدا ، ومن قضى سفاكا سيبقى تسفك الإلسنة ذكره .

ومن بين الرجالات الإسلامية الوطنية البحرانية ، هو فضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين - حفظه الله - ، الذي تتعب وانت تفكر في عطاء هذا الرجل وصبره وتضحياته ، تفكر فيه في كل مراحل عطاءه فترى نفسك أمام رجلا قل نظيره ، وصعب أن يعوض مكانه ، هو كذلك لاأحد يمكنه ملئ شغره إلا هو ، وبرغم عطاء هذا الرجل وصموده الأسطوري وتضحياته ، يقابلك الزمن بأشخاص يدمنون تسقيطه، والإنتفاص منه ومن فكره ، واتهامه بأبشع الأوصاف كأن يقال عنه بانه منفصل عن خط العمامة التي طالما ذاذ عن حماها غير آبه بالمد - العلماني- الذي كان يغزو البحرين في زمنالسبعينيات .

ومما يؤسف له أكثر ، ان هذه الممارسات تخرج من أشخاص ومواقع وجهات بفترض فيها تقدير الرجل ،وخطه ، وفكره ، وعطاءه ، يفترض فيه احترام توجهاته ، وخياراته ، يفترض فيها الإعتراف بجميله ، مهما توسع بون الإختلاف معه ، وإن كان البعض ذلك يتخفى وراء اسماء مستعارة ، فان الموجة لن تنجلي الا بعد ان سحبت معها شخصيات معروفة باسماءها ، وكأن الامر حملة منظمة ممنهجة لتسقيط الجمال والحصافة ، لتسيقط التخلق والإيمان في شخصية الأستاذ المجاهد عبد الوهاب حسين .

وأكثر ما يندى له الجبين ، ان كل هذه الأمور تجري في مواقع يدعي مسئولوها إنهم منتمين لخط اية الله قاسم وخط جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ، والعلم لنا ان هذه الأمور كلها مجانبة لتوجيهات سماحة الوالد آية الله قاسم ، ومجانبة لتوجيهات سماحة الشيخ علي سلمان ، في احترام الأخوة والإيمان ، هي تصرفات لا تمثل إلا أفرادها وحامليها .

وإن كان ذلك الصوت التسقيطي قد برز في الآونة الأخيرة بشكل فاضخ وغير أخلاقي بتاتا .. فان لسماحة الأستاذ عبد الوهاب حسين ، وفاقيين يقدسون عطاءه وفكرة وصموده ، ويقولون بخط عريض واسع : أن لك يا عبد الوهاب وفاقيين لا ينسون لك فيض عطاءك وان ناديتهم لبووك طائعين .


ملاحظة مهمة : الكلام ليس منشأه عاطفة ، بل ردا على كل ممارسة تسقط الأستاذ باسم حب الدين وحب العلماء ، فقد تعلمنا أن أول أبجديات الدين هو حفظ حرمة المؤمن ، وكيف وإن كان ذاك المؤمن هو الأستاذ الغالي عبد الوهاب حسين.