بيان تيار العمل الإسلامي، عيد الشهداء مجد الخالدين ومشعل الثائرين
 

بسم الله الرحمن الرحيم
عيد الشهداء.. مجد الخالدين ومشعل الثائرين

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ

شعبنا البحراني .. عنوان البطولة والفداء
تحية فخر وإعتزاز بشعبنا العظيم، الذي قدّم منذ تفجرت ثورة 14 فبراير المجيدة 125 شهيداً.
تحية إكبار وإجلال لهذا الشعب المجاهد الصابر الذي يواصل النضال بلا توقف ولا ملل ولا كلل حتى ينال مطالبه العادلة في دولة عدلٍ حرةٍ كريمةٍ تحت ظلال الإسلام العظيم، يقدم الشهيد تلو الشهيد قرابين حرية لله الناصر المجيد، متحملاً صنوف البلاء العظيم على يد فرعون البحرين حمد بن عيسى وحكومته الظالمة وجنده المرتزقة. إن ملاحم البطولات التي يسطرها شعبنا لن تذهب سدى، وسيحقق بإذن الله هدفه السامي، فإن الله تعالى ضمن للعاملين المجاهدين الصابرين الصامدين دنيا العز والتقدم وآخرة الجنان الخالدة، فقد قال تعالى:
{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ. وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ، فَآتاهُمُ الله ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
إن عيد الشهداء في البحرين الكريمة هو تخليد وتعظيم وتمجيد لكل شهداء هذا البلد الذين سقطوا ضحايا الظلم والجبروت منذ أحتلت قبيلة آل خليفة أرض البحرين الطاهرة قبل 230 عاماً، سواء كانوا إجنّة في أرحام أمهاتهم، أطفالاً وكباراً نساء ورجالاً. ففي كل عقد من عقود الزمن هنالك شهداء مظلومون يقتلون بأمر حكام هذه القبيلة أو بسبب ظلمهم وتعسفهم.
إن شهداء البحرين المظلومين هم لآلئ العز والمجد في ماضي وحاضر ومستقبل البحرين، وهم القاطرة الحقة المخلصة التي دفعت ولا تزال بحركة الثورة لتصل الى محطتها الأخيرة بإنتصار الشعب وتحقيقه لكامل آمانيه بإذن الله الكريم، وإن واجب الوفاء، وواجب الثأر، وواجب تحمل المسئولية من بعد هؤلاء الأشراف يتطلب منا:
1- الإستمرار في الثورة وفي مختلف متطلباتها ومظاهرها الشعبية والثورية، وعدم التوقف عن العطاء والتضحية بالغال والنفيس حتى يتحقق الإنتصار الكريم لشعبنا.
2- الإصرار على محاكمة كل من قام بجرائم القتل والعدوان على شعبنا، وعدم التسامح معهم مطلقاً، فإن دماء الشهداء لن تهدأ حتى ينتقم شعبنا من هؤلاء القتلة المجرمين وعلى رأسهم كبار المسئولين في دولة آل خليفة والذين لا مجال لإعذارهم بعد أن مرت السنوات وهم لا يأبهون بقتل المظلومين ولا يفكرون أصلاً في محاسبة ومحاكمة القتلة المباشرين.
3- الإهتمام بتمجيد أسماء وصور شهداء الوطن، وإستمرار إحياء ذكرى شهادتهم، وعمل مهرجانات التأبين الخاصة بكل شهيد، وعامة مركزية لشهداء كل قرية أو حي في مدينة.
إننا نؤكد على دعمنا لمسيرة عيد الشهداء التي تقام كل عام في 17 ديسمبر في العاصمة المنامة، ونؤكد على أهمية دعم التنظيم والإدارة الحكيمة للفعاليات الشعبية التي يقودها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير، والمتضامنين معه من تنظيمات ثورية وشعبية.
نسأل الله الجليل الرفعة والرضوان والخلود لكل شهداء الوطن، والفرج العاجل لشعبنا، وبالأخص للمعتقلين والمعتقلات والمطاردين، والشفاء للجرحى واليسر للمتضررين.
المجد والحياة لشعبنا وشهدائه ورموزه المعتقلين والهلاك والعقاب لقتلة الشهداء وقامعي الشعب

تيار العمل الإسلامي في البحرين
الأول من صفر 1434 – 15 ديسمبر 2012