ملخص لخطبة القائد اية الله الشيخ عيسى قاسم ليوم الجمعه 14 ديسمبر 2012
 

ملخص لخطبة القائد اية الله الشيخ عيسى قاسم ليوم الجمعه 14 ديسمبر 2012 في جامع الصادف (ع) بالدراز

سماحة آية الله قاسم في خطبة الجمعة الثانية:

ما هو المسار ؟ وما هي الغاية ؟

لشعب البحرين مسار واضح وغاية واضحة، أنه لابد من تغيير ولابد من إصلاح، وقد عبرت الجمعيات السياسية المعارضة عن سقف الاصلاح الذي تطلبه واعتمادها الاسلوب السلمي، ونبذها للعنف كما عبرت عن ذلك وثيقتا المنامة واللا عنف..

ولا سقف أخفض من هذا السقف في كل حراك الربيع العربي ، ولا التزام بالسلمية والتشديد عليها كما هو في البحرين.. ثم لا حكومة أشد تنكيلاً بالمطالبين من حكومة البحرين ..
وماذا عن المسار الذي تختاره الحكومة والغاية، والمنتهى لهذه الأزمة في المستقبل..
الإصلاح القريب له إشاراته والمبشرات الدالة عليه، وما على الأرض أقرب للعكس، والإصلاح المؤجل وعلى المدى البعيد فهو في حكم العدم، وفيه فتح للباب على مصراعية لممارسة العنف الحكومي تجاه الشعب ..

ما يلزم له العدل والمصلحة ، هو الاصلاح العاجل والجدي .. وما يكون عكسه فإن الحكومة تكون قد فرّطت بمصلحة هذا الشعب حتى النهاية..
لابد من نظرة تعترف بحق الشعب، وأنه أولى منها في اختيار مسار حيانه وتحديد مصيره، وهذا ما عليه واقع الحياة في كل البلدان المتقدمة..
نظرة أن الشعب والأرض ملك لسلطة تتصرف بما تهوى.. نظرة بالية، ولا يمكن ان يعترف بها اليوم في أي بقعة من الأرض او يستسلم لها الزمن..
إن بقاء البحرين بلا إصلاح وبقاء الشعب بعيداً عن تقرير مصيره مع تجريمه لمطالبته بحقوقه ، يجعل البحرين وجوداً شاذاً عن هذا العصر وكأنها لا تعيش في هذا الزمن !!

قرار هذا الشعب أن لا يأخذ بأسلوب العنف ويصر على الاصلاح مهما كلفه ذلك من ثمن .. وهذا الشعب مصرّ على ان ينتصر وانتصاره في استرجاع الحق وانصاف كل المواطنين وتثبيت الأخوة الإسلامية والوطنية، وتثبيت مرجعية الشعب في الشأن العام..
إنه انتصار للشعب كله لا لفئة خاصة منه ، وللوطن كله..
إنه انتصار لا يعني ظلم أحد أو استضعاف أحد .. وشعب هذا هدفه وهذا تصميمه شعب لا يُلام ولا يُقهر ونصره بإذن الله العزيز الحكيم..

كل الأساليب التي كانت فشلت عن قطع الطريق على هذا النصر.. وكل الأساليب الأخرة لهذه المحاولة إنما مصيرها لافشل إن شاء الله..

وسياسة خلق ألف مشكلة، وحل بعضها للصرف عن الحل الجاد، ومعالجة أساس كل المشكلات ، وردم منبع الفساد وهو المشكل السياسي .. هي سياسة توضح فشلها ، وهي بلا تاثير ، وزيادة المشكلات التابعة إنما يحفز بدرجة بالغة على الاهتمام الشديد والتركيز بقوة على حل المشكل الأساسي وهو المشكل السياسي .

أما عن إدانة العنف فقد تكرر مرات كثيرة من المعارضة حتى قبل وثيقة اللا عنف.. فالمعارضة برموزها والعلماء تكرر منهم كثيراً إدانة العنف، وبقي المطلوب على الجهة الرسمية أن تدين العنف وتوقف اجهزتها الأمنية عن ممارسة العنف بحق المواطنين ..

وقد تكرر دعوة المعارضة للبدء بالحل السياسي، وبقي على السلطة أن تسير في ذات الاتجاه..

إذا كان الحوار الجدي مقدمة لابد منها للخروج من الأزمة، فإن المعارضة كانت ولا زالت تدعو للحوار الجدي، وعلى السلطة أن تستجيب بجدية لقضية الحوار ، وأن توفر الأجواء المناسبة لنجاح المحاولة، وأن تتجاوز بقرار شحاع الأصوات من داخلها والتابعة لها والتي تحاول بكل جهدها تعقيد الأزمة ..

وعن سماحة السيد أحمد الماجد فإن الأنباء عن صحته مقلقلة جداً .. ورعاية ذلك مسؤولية كل من يقدر قيمة العلم والانسان ....

وفي شأن المساجد فإن مساحة متر واجد من مسجد لا تعدلها عشرات الألاف من الأمتار ليست لها صفة المسجدية.. والمساجد ليست معروضة للبيع والشراء ولا تعويض عنها بأي ثمن ..وهي ليست معروضة للتجارة..
ونظرنا الاساسي - قبل النظر على تاريخ المساجد - على وجوب احترام قدسية المسجد...