بيان تيار العمل الاسلامي
 

بيان تيار العمل الإسلامي:

شعبنا يرفض الحوار مع القتلة
والجلادين ولن يقبل بإعادة إنتاج آل خليفة ولو تحت مسمى خادم

بسم الله الرحمن الرحيم

كلما ضيق شعبنا الخناق على سلطات آل خليفة عادت من جديد لاستعمال سلاحها التاريخي في الخبث والالتفاف على مطالب شعب البحرين الذي قدم الغالي والنفيس من أجلها وفي سبيلها ، ظنا منها أنها تستطيع خداعه وحرفه عن أهدافه التي صاغها بالدم وقدم التضحيات الجسيمة من أجلها.
إن شعبنا ثار في الرابع عشر من فبراير وقدم ما قدم من تضحيات جسيمة للتخلص من العبودية التي فرضتها عليه القبيلة الخليفية منذ أن احتلت أرضه قبل 230 سنة وقدم ما قدم من تضحيات لا لكي يتراجع اليوم ويجلس أو يتحاور مع من نكلوا به وقتلوا شبابه وانتهكوا أعراضه وسرقوا ثرواته وساموه من العذاب الكثير وما رسوا بحقه شتى أصناف الانتهاكات التي يندي لها جبين الإنسانية.
لقد قدم شبابنا أرواحهم وفتحوا صدورهم لرصاص الغدر الخليفي والسعودي ليس من أجل حكومة منتخبة أو إعادة انتاج هذه القبيلة ولو هذه المرة تحت مسمى خادم. فآل خليفة لا يهمهم التسمية ما داموا هم الذين يجلسون على كرسي الحكم ويتحكمون بمصير ومقدرات هذا الشعب.
إن تيار العمل الإسلامي وإذا يرفض كل الدعوات التي تحاول إعادة إنتاج آل خليفة وتمكينهم من رقاب شعبنا مرة أخرى بعد أن سقطت هيبتهم وظهروا على حقيقتهم للقاصي والداني وبعد أن انكسر حاجز الخوف منهم ، إذ يدعو الثوار الى الاستمرار في الثورة ورفض دعوات الحوار مع القتلة الذين أثبت تاريخهم أنه لا يؤمن جانبهم وأنهم سيغدرون بهذا الشعب في أول فرصة تلوح لهم .
كما أن تيار العمل الإسلامي يطالب الثوار بالاستمرار في الثورة وعدم التنازل عن هدف إسقاط النظام والتمسك بشعارات الثورة وفي طليعتها يسقط حمد والشعب يريد إسقاط النظام.
إن تيار العمل الإسلامي يرى أن آل خليفة لا يستطيعون أن يكونوا خداما لشعب اعتبروه مجموعة من العبيد وقاموا بفتح أرضه بالسيف واستولوا على كل ما فيها من عباد وثروات ، خاصة أنهم كعائلة تجري في دماءهم عقدة الفتح ، فهل يعقل ممن قام بهدم المساجد وحاول تغيير التركيبة السكانية وإلغاء شعب بأكمله أن يصبح بين ليلة وضحاها خادما لهذا الشعب ، انها محاولة فقط لتمكين آل خليفة من رقابنا مرة أخرى بعد أن لاح في الافق موعد افول شمسهم من البحرين.

يا شعبنا المجاهد
اننا في تيار العمل الإسلامي نرى أن كل الدعوات التي تطلق اليوم من أجل فتح حوار مع سلطات آل خليفة يأتي من خلال ضغوط تمارسها الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في محاولة منهم لإنقاذ آل خليفة من المصير المحتوم الذي رسمته ثورتكم لهم وليس من أجل سواد عيونكم خاصة أن هاتين الدولتين قامتا وطوال الأشهر العشرين الماضية بحماية النظام والتغطية على جرائمه البشعة بحقكم. لكنكم وكما أفشلتم جميع خططهم في اجهاض الثورة طوال الفترة السابقة ستستطيعون هذه المرة ومن خلال مواصلتكم لفعالياتكم ونشاطاتكم الثورية وتمسككم بحقكم في التخلص من هذه العائلة الفاشية من اجهاض مخططاتهم الهادفة الى ابقاء السلطة الخليفية متحكمة بكم ولو تحت مسمى خادم.
إن تيار العمل الإسلامي يرى أن الرد على خطاب ولي العهد الأخير الذي تجاهل فيه كل مأساة شعب البحرين وشكر فيه القوات السعودية على ما قامت به من انتهاكات فاضحة وجرائم بشعة ، وأيضا الدعوات الأخرى ، يرى أن الرد سيكون شعبيا وجماهيريا وفي الساحات من خلال التظاهرات والإصرار على الثورة والتمسك بشعاراتها خاصة أن ولي العهد هذا لا يعول عليه فهو أضعف من أن يقدم على مبادرة تنصف شعب البحرين .
إن شرعية آل خليفة سقطت ولا يمكن لشعبنا الذي ذاق الأمرين من هذه العائلة أن يعيد هذه الشرعية لها مهما بلغت التضحيات ، فشعب البحرين قد قال كلمته منذ اليوم الأول لتفجر ثورة الرابع عشر من فبراير بأن تحقيق طموحاته باتت غير ممكنه في ظل القبيلة الخليفية وأنه يرفض أي نوع من أنواع الحوار التي تمكن هذه العائلة من السيطرة على البحرين مرة أخرى ، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

تيار العمل الإسلامي
المنامة – البحرين
8 ديسمبر 2012م