منتدى استراحات زايد - قصة شاهدة وحجة على من لا زال يسعى لأبقاء نظام القتلة

http://ar.azadnegar.com/files/imagec..._image/9_6.jpg

القصة المفجعة
قصة يكتبها أحد المعتقلين بعد خروجه من السجن..يقول المعتقل قصة أكتبها لكي تكن شاهدة وحجة على من لا زال يسعى لأبقاء نظام القتلة..قصة أكتبها وهي التي كنت أتجنبها مرارا في سرد المعاناة لكونها هي فقط ما يبكيني ويحرق فؤادي..
لن أتكلم عن ما جرى لي في خمس محطات قاسية جدا من سجون ال خليفة في فترة سلامة عرش فرعون والتي إمتدت لثلاثة شهور..
ولن أتكلم عن ما شاهدته بأم عيني لما تعرض له خيرة العلماء والمثقفين والرياضيين والشباب المؤمن من جرائم بشعة يعجز اللسان البشري أن يقول إنها من صنع البشر..
في مركز تعذيب لآل خليفة وبقيادة أحد أفراد عائلتهم بشكل مباشر والذي يتلذذ بإختيار المؤمنين من زنازينهم بنفسه كي يعذبهم ويضج المكان كله بالعويل والصراخ حتى تتقطع الأنفاس ليشفي غليله حتى قرب خروج الروح فيهرب سريعا من مسرح جرمه وجريمته..
في هذه المقبرة كنا بالدور الأرضي يتراوح عددنا إلى 90 معتقل بين محامي وطبيب ورياضي وموظف مرموق وشباب مؤمن.. أما في الدور الأول الذي فوقنا فهو يعج بأكثر من 60 مؤمنة زينبية يتعالى صراخهن بين الفينة والأخرى مساءا وحتى بمنتصفه إلى طلوع الفجر..
تلك تصرخ حراااااام علييييكم وتلك تستغيث وتلك تقول إلا الستر... وقلوبنا تتقطع كأنما الأشفار تقطعها..لا نعلم اهل يتم تمزيق ثيابهن أو يتم إغتصاب إحداهن فلا نسمع إلا الصراخ والعويل وصوت جلد الخراطيم البلاستيكية تضرب جلودهن الرقيقه...
حتى بليلة من الليالي دخلت فرقة مقنعة بقيادة خليفة بن أحمد آل خليفة "مدير المقبرة" كعادتهم لضرب كل المعتقلين الرجال جميعا فجهزنا حالنا لحفلة الموت الخليفية إلا إن الطامة وهي صراخ الملعون سائلاً : من هو زوج -إسم الفتاة-؟؟ "لن أذكر إسم الفتاة سترا عليها"
تعجبنا وقلقنا لهذا السؤال !! حتى هدد مرة أخرى أنه سيعذب الجميع ويعريهم من ثيابهم وسيضع عضو كل واحد في فم الآخر في آن واحد إن لم يخرج زوج -ذكر إسم الفتاة- المعتقلة فوق!!
حتى خرج رجل من زنزانة ورأسه لﻷرض باكيا نحيلا محدودب الظهر قائلا : أنا زوجها !
فضرب بالخراطيم حالا وتم سحبه من على الأرض كالكبش خارجا وخلال دقائق فإذا بالمكان يضج من صراخ إمرأة وصراخ رجل يستغيث بحجة الله (عج) وأصوات الضرب كالمطر السريع ..وضعنا المخاد على آذاننا كي لا نموت من الألم والقهر بكينا جميعا بصوت مسموع عزمنا مع البعض بالإقدام بالعمل الإستشهادي بالسجن ولا هذا الذل والعذاب حتى أدخلوا علينا الرجل وهو متبولا في ثيابه مصابا بهيستريا والبكاء منه يعلوا... أخذناه لصدورنا وواسيناه وقلوبنا مستعرة لا نعلم مالذي حصل أضربوها أمامه أو ضربوه هو من أمامها أو إغتصبوها أمامه!!