منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   روح الله الخميني(قدس): الانتفاضة على الحاكم الجائر مسؤولية إلهية شرعية (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1082141)

محروم.كوم 12-07-2012 09:40 PM

روح الله الخميني(قدس): الانتفاضة على الحاكم الجائر مسؤولية إلهية شرعية
 
الانتفاضة على الحاكم الجائر مسؤولية إلهية شرعية
http://www.alwelayah.net/images/khom...1305020179.jpg

المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المصدر: صحيفة الإمام الخميني، ج‏5، ص: 131
التاريخ: 18 آذر 1357ﻫ.ش/ 8 محرم 1399ﻫ.ق



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‏
بسم الله الرحمن الرحيم‏

رويت عن الإمام سيد الشهداء (سلام الله عليه) خطبة علّل فيها نهضته على حكومة عصره فقال مخاطباً الناس: (أيها الناس إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من رأى سلطاناً جائراً مستحلا لحرم الله (أي يبيح ما حرم الله) ناكثاً عهده مخالفاً لسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعمل في عباده بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بعمل ولا قول، كان حقاً على الله أن يدخله مدخله ...) أي من يسكت عن هذا السلطان الجائر يدخل مدخله في الآخرة.

وأوصاف هذا السلطان الجائر هي: أنه يغير سنة رسول الله، وينكث عهد الله، ويستحل حرماته، فمن يراه ويسكت عنه يكون في مثل محله في الآخرة حتى لو كان يلتزم أداء كل الأعمال الواجبة والمستحبة، ويقيم الصلوات في المساجد، وينشر، ويبلغ أحكام الله، ويعمل طبق ما يرضي الله، ويعمل كل الصالحات، ويجتنب كل السيئات، فمحله محل السلطان الجائر من طبقات جهنم.

هذا هو مصير من يسكت ليفعل السلطان الجائر كل ما اشتهى، وهذا ما يصرح به الحديث الشريف المنقول عن سيد الشهداء- عليه السلام- الذي يبين أن علة نهضته على حكومة عصره هو أنه يريد العمل بقول رسول الله، ولا يتخلف عنه، لان مصير المتخلف عنه، كمصير السلطان الجائر نفسه.

والآن لنلاحظ الوضع، ونعرف هل في حكومة عصرنا وسلطان زماننا الصفات التي يذكرها الحديث الشريف؟

إذا كانت ونحن ساكتون، فالمعنى الوارد في الحديث ينطبق علينا خاصة وأنه- عليه السلام- قد أعلن هذا الأمر، وثار وقام بنهضته على يزيد السلطان الجائر بثلة قليلة العدد في مقابل فئة كثيرة وقوة كبرى كانت تتسلط على كل شي‏ء، وبذلك اسقط من أيدينا الاعتذار بأن نقول: إن عددنا قليل وقوتنا ضعيفة.

سلبنا الاعتذار بمثل هذا عندما خطب الناس وهو عازم على التحرك على سلطان عصره، وبين علة ثورته بأن يزيد قد نكث عهد الله، وغير سنة رسوله، ونقض حرام الله، فمن يسكت عنه يحشر معه في الدرجة نفسها من جهنم.

فما الذي فعله يزيد وجعل سيد الشهداء- سلام الله عليه- يثور عليه، ويعلن هذا الموقف والنهج؟

إن الموقف الذي أعلنه سيد الشهداء هو عام يشمل الجميع (من رأى ...) أي كل من يرى سلطاناً جائراً يتصف بالقيام بهذه الأمور، ويسكت عنه، فلا يتفوه بشي‏ء، ولا يقوم بتحرك مناهض له فهو معه في المحل ذاته.

كان يزيد يتظاهر بالتمسك بالإسلام، ويعتبر نفسه خليفة رسول الله ويصلي، ويقوم بكل هذه الأعمال التي نقوم بها نحن، لكن ماذا كان يفعل على الجانب الآخر؟! كان عاصياً يعمل خلاف سنة رسول الله في معاملة الناس، التي توجب حفظ دماء المسلمين وأموالهم.

أما هو، فقد كان يسفك دماءهم، ويضيع أموالهم عملًا بسنة أبيه معاوية الذي واجهه أمير المؤمنين وكان للإمام جيش، لكن سيد الشهداء قام بنهضته بفئة قليلة في مواجهة قوة كبرى. فهل الأعمال التي قام بها تصدق على عصرنا وسلطان زماننا؟ وهل الأوصاف التي ذكرها رسول الله تنطبق على هذا (الملك محمد رضا)؟ وهل هو سلطان، وهل هو جائر؟ معلوم أن له الآن سلطة، وهو جائر أيضاً، ولعله نفسه يعترف أيضا بذلك، فالجميع يعرفونه أنه جائر، ألم ينقض سنة رسول الله؟ وهل عمل بشي‏ء من أوامره- صلى الله عليه وآله وسلم-؟! أو أنه لا يقيم وزناً لكل أقوال رسول الله؟

نعم، إنه لا يقيم لسنة الرسول وزناً وغاية الأمر أنه يقوم أحياناً- لخداعنا أنا وأنتم- بزيارة مرقد الإمام الرضا، ويصلي فيه ركعة أو اثنين، ويطلق أقوالا ما لاستغلالنا. وهل هو عامل بسنة رسول الله وملتزم بها؟ إن من سنة رسول الله حفظ دماء المسلمين، فهل حفظها؟ لقد وصلت الآن أنباء تتحدث بمقتل خمسين نسمة في مدينة اصفهان خلال اليومين أو الثلاثة الماضية والأعداد الفلانية هنا وهناك، فهل هو جاهل بذلك؟ هل الحكومة جاهلة بذلك؟ لا، إن ما يحدث هو بعلمه وعلمها، إنهم لا يقومون بشي‏ء دون إطلاع الملك.

إنني قلق مما قد يحدث غداً وبعد غد، لأنه قد وصلنا خبر أرجو- إن شاء الله- ان يكون كذباً. وقد حملته أنا على انه دعاية، ولكن صحته محتملة، ومفاده أنهم أعلنوا أن الناس احرار خلال هذين اليومين في إقامة مراسمهم وشعائرهم الدينية ومجالس العزاء.

ومن جهة أخرى قيل: إن ثمة مؤامرة خلف هذا الإعلان، وهي أن يدخلوا مجموعة من الأشرار بين صفوف الأهالي، ويدفعونهم إلى الوقوع في الاشتباكات، أي أنهم يخططون لإدخال مجموعة من الأشرار في صفوف المسيرة التي يعتزم العلماء وسائر فئآت الشعب إقامتها في جميع مدن إيران وأقضيتها، لكي يقوم هؤلاء الأشرار المرتبطون بالنظام بإثارة أعمال الشغب، ثم يهاجم عساكر النظام المسيرة بالعيارات النارية مدعين أنها لم تكن مظاهرة سلمية، بل كانت أعمال شغب، وبهذه الطريقة يقتلون الناس.

وأنا أحتمل أيضاً أنهم أشاعوا هذا الرأي، لكي يصدوا الناس عن المشاركة في المسيرة التي يزعمون الخروج بها غداً، ليمنعوا المسيرة بجعل الناس يعرضون عنها، فيحققوا بذلك هدفهم، ويقولوا: لقد منحنا الناس حرية القيام بذلك، لكنهم أحجموا عن الخروج.

والاحتمال الآخر يبقى قائماً أي أن تكون ثمة مؤامرة شيطانية حقاً، وهذا ما يبعث على القلق مما سيفعلونه غداً. فالقضية القائمة- على كل حال- هي أن ثمة سلطاناً جائراً يتسلط على الناس ولديه عساكر وجيش والقوى الكبرى تدعمه، وتنطبق عليه جميع المواصفات التي ذكرها الحديث‏

الشريف للسلطان الجائر، فقد جعل الله- تبارك وتعالى- نفوس المسلمين محترمة لا يحق لأحد التسلط عليها وقتلها، فهي من حرمات الله، فيما يجيز هذا الملك، بل يأمر بإزهاقها.

كما يوجب حفظ أموال المسلمين، فيوجب حفظ أموال الشعب الإيراني ونفطه ومراتعه وغاباته وثرواته الجوفية والسمكية وأن تكون له وتسخر لخدمته وما ينفعه وأن يقوم الإيرانيون باستخراجها بأنفسهم والاستفادة منهم طبقاً لما تقتضيه مصالحهم.

يتبع...


الساعة الآن 09:08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227