صفعة قوية من "فريدم هاوس" لنونو وآل خليفة (ترجمة عربية)!!
 

رد "فريدم هاوس" على
دعوة هدى عزرا نونو لحضور احتفال عيد الإستقلال!!

(الرد هو قصف عنيف.. جدير بالقراءة.
وقد ترجمته إلى العربية للإطلاع وتعميم الفائدة)


نص الرسالة (الرد):

السفيرة هدى عزرا نونو
سفيرة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية
واشنطن – دي سي 20008

26 نوفمبر 2012م

عزيزتي السيدة السفيرة:
ردا على دعوتكِ لحضورنا في الاحتفالات السنوية لعيد استقلال البحرين، نود أن نبلغكِ بأننا سوف لن نحضرها منتهزين هذه الفرصة لكي نشرح سبب ذلك.
كما تعلمين جيدا، فإن موقف "فريدم هاوس" (بيت الحرية) حاسم جدا حيال القمع الذي تمارسه حكومتكِ في مواجهة الاحتجاجات السلمية التي يقوم بها مؤيدو الديمقراطية ومدافعو حقوق الإنسان. فقد قمنا نحن وكذلك بقية منظات حقوق الإنسان المحترمة دوليا، خلال الأشهر الأثني عشر المنصرمة، بتدوين القمع العنيف ضد الشعب البحريني الذي يمارس حقه الأساسي.
فمن وجهة نظرنا، نرى بأنه من غير اللائق استثنائيا أن نشارك نحن في احتفال بإستقلال الدولة في حين أن حكومتكِ لازالت متمادية بلا هوادة في الاعتداء على الرجال والنساء الشجعان المطالبون بالديموقراطية واحترام حقوق الإنسان والتأسيس لسيادة القانون. وفي الواقع فإنه قد تم اعتقال الآلاف من نشطاء الديمقراطية ظلما وتعرضوا للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية، بمن فيهم المدافع الرائد في مجال حقوق الإنسان عبدالهادي الخواجة وابنته زينب – الحاائزان على جائزة الحرية لهذا العام من "فريدوم هاوس" (مع ابنته الثانية مريم الموجودة حاليا في المنفى السياسي).
إنه الوقت المناسب لحكومتكِ أن تعمل على إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان عبر السعي إلى تحقيق مصالحة سياسية، ولس الوقت المناسب -بلا ريب- لإقامة حفلة فاخرة وصم الآذان عن أبسط الحقوق المدنية والسياسية لغالبية أبناء الشعب. إنه لينبغي توجيه طاقات وموارد حكومة البحرين أكثر وعلى نحو مثمر لمعالجة المظالم الموجودة ضد المواطنين والتجاهل المتغاظى عنه طويلا بغية إدامة هذا الحكم الاستبدادي.
إن التطورات الأخيرة تتناقض بالتأكيد مع إقامة الاحتفال في وقت لا تزال فيه البلاد تعاني من اضطرابات ومخاض ثورة سياسية تعود جذورها إلى غياب أسلوب حكم مسئول يعد من السمات المميزة لنظام ديمقراطي. الحظر الأخير المفروض على جميع المظاهرات يسخر من التزام الحكومة المزعوم بتنفيذ توصيات للإصلاح على النحو المبين لدى اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي أصدرت نقريرها قبل عام. لقد قامت الحكومة بالقليل من التغييرات التجميلية لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي إلا أنها أخفقت في تنفيذ الخطوات الهامة التي دعت إليها لجنة التقصي هذه كوضع حد لإفلات قوات الامن من العقاب، والرقابة، والسماح لإخضاع السجون للرصد. والواقع أن في الأسابيع الأخيرة قامت البحرين بخطوات جديدة لقمع مواطنيها، ومنها منع المسيرات "غير المرخصة" وسحب الجنسية من 31 مواطنا من أعضاء المعارضة. إن النظام قائم على أساس منع الحريات الأساسية واحتكار السلطة من قبل العائلة المالكة ولايزال في مأمن.
يكون للاحتفال بعيد استقلال البلاد معنى أعمق عندما يكون المواطنون البحرينيون أحرارا في ممارسة حقوقهم الأساسية ويعيشون في مجتمع تحكمه المعايير الديمقراطية والمؤسسات التي يسود بها حكم القانون. سنستمر في إيصال صوتنا دعما لأولئك البحرينيين الملتزمون على هذا النهج.
بكل احترام،
ديفيد جي. كريمر
رئيس "فريدم هاوس"

روبرت هيرمن
الرئيس المساعد للبرامج المحلية - "فريدم هاوس"