نقاش هام حول الوفاق – الكل مدعو للنقاش الهادف كان للبطش و القتل الذي مارسه الخليفيون في بداية الثورة دور كبير في توحيد الشعب و تعاطفه مع بعضه البعض ، و رغم ان الوفاق ابتدأت عملها المختلف عن الثورة في غايتها و اسلوبها و وسائلها منذ قمع الدوار ليبدو و كأن حراكها ليس إستكمالاً للثورة بل مجرد امتداد، إلا أن الإحساس بالوحدة كان موجوداً حتى تلك الفترة بالرغم من ان الوفاق اختفت في فترة الطوارئ اختفاء كلي و سكر اعضاؤها هواتفهم ثم اعلنوا رسميا عن برنامجهم بعد الطوارئ، و في تلك الفترة رفض الشعب اسلوب كريم المحروس و علي مشيمع و عبدالرؤوف الشايب عندما كانوا يهاجمون الوفاق ( في الفترة ما قبل حوار التوافق ) ، إلى ان جائت الفترة المتزامنة مع حوار التوافق الوطني تقريباً فبدأت تظهر اصوات جريئة من عموم الشعب ترفض الحراك الوفاقي ( بعضهم كانوا من الناس الذين وصفوا المحروس و مشيمع والشايب بالشاقين للصف و المتهورين ) ، إلا ان اصوات التذمر الرافض للإسلوب الوفاقي في الخطابات واسلوب العمل السياسي و الثوري قد زادت حدتها و وصل للشارع بشكل ملفت منذ سبتمبر 2011 وكانت تزداد سلسلة الجمهور الذي ينظم للثورة بشكل فضيع و بصورة سريعة ثم تحول ذلك التذمر من ردة فعل إلى هجوم و عداء في الفترة الحالية بسبب استمرار الوفاق في نفس الاسلوب و يبدو ان الكثير من الشعب كلما حاول نصب بصيص امل بإن ترجع الوفاق بتصريحاتها و اسلوبها و تعاملها مع الوقائع فيصدم الجمهور و يكون لذلك الأثر الكبير في انضمام المزيد من الجمهور للثورة و ترك الوفاق بسبب نضوج إدراكهم ، وكان للأصوات التي أتخذت من الانترنت و وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لعرض كل مساوئ الوفاق دوراً في توعية الكثيرين من الشارع الشعبي ، حتى ظهر أخيراً الأمين العام لجمعية الوفاق قبل فترة في صيحفة الشروق المصرية و وكالة ap و أعلن ان شعبية الوفاق تأثرت و بدأ الجمهور يتجه لما اسماهم بالتيارات المتطرفة و حطوا ثلاث خطوط على كلمة متطرفة ( عشان لا تقولون الشعب عايل عليه ). الآن بدأ الشعب البحراني الثوري في التصادم مع افراد جمعية الوفاق و بعض مؤيدييهم ( كردة فعل بعد ان تسبب الأهمال و الاستهتار الوفاقي في تمزيق الوحدة بحزبيتهم و تصريحاتهم الاستفزازية مما كان للجمهور ردة فعل على ذلك). و بسبب قلة جمهور الوفاق الآن على الساحة يمكن حصرهم في القائمة التالية : -منتمي لجمعية الوفاق ( عضو ) -مواطن لا يدرك اساس الثورة و اهدافها -مواطن لا يملك عمقاً سياسياً فيتفاعل إيجابيا بتقزيم الشارع و بأي تهوين للطرف الثوري و مطالبه و قد يتجاهل ذلك -متدين يعتقد ان الفقيه او المعمم معصوم و الرد عليه كالرد على الدين و الرد على الدين كالرد على الله -مواطن غير متابع للتطورات المرحلية فيجهل المساوئ الوفاقية -مواطن يرى ان الوحدة هي السكوت حتى على من مزق الوحدة و اصبح حزبوي لا شعبوي و مارس اعضاء الوفاق و قيادييهم و ايضاً الجمهور الوفاقي عدة ممارسات حزبية دكتاتورية تتمثل في : -البلوك و الريبورت على تويتر بل و شن حملات ضد حسابات مشهورة -استغفال الناس بردود مخادعة ثم حرف الفكرة ثم آخر خطوة هي الكذب للأسف الشديد -وصف ناقديهم بالحاقدين و كرههم ثم احتقارهم و استصغارهم و مهاجمة شخوصهم -وصف ناقديهم بالمخابرات -وصف العمليات الثورية بالمخابراتية حتى الواضحة منها كقبضة الثائرين و اعمال الجهبة قالوا انها مخابرات في بداياتها لأن حزبهم لا يدعو لها و بالتالي اصبحت مخابرات -إقامة فعاليات بإسم الشعب و هي خاصة بالحزب و بشخوص الحزب -ربط بعض الفعاليات الثورية بالوفاق و هي ليس لها علاقة بالوفاق و يكون ذلك في فترة الحاجة مثل وصف بعض المسيرات بأنها رفضاً لمنع تجمع المقشع و ايضاً وصف بعض المسيرات التي خرجت في فترة ايقاف المسيرات بأنها ضد قانون المنع ( يعني مسيرات وفاقية ) و كأن القرى لم تخرج مسيرة غير مرخصة ابدأ -عدم إنتقاد جمهورهم للوفاق منذ بداية الثورة حتى الآن رغم الكم الهائل من السقطات، و إن حاولوا التظاهر بالإنتقاد تراهم ينقلبون بعد فترة قصيرة -أخذتهم العزة بالأثم و بدأوا اكثر تعصباً و حزبية و احتقاراً للجانب الثوري و بدأ بمهاجمته مبطقين لمبدأ اما ان تكون معنا او انت مرفوض محاور النقاش : ما رأيك في الاسلوب الوفاقي المتضارب مع الثورة من ناحية الخطابات و التصريحات و العمل السياسي و الثوري؟ و ما هي نتائجه ؟ هل ترى ان انضمام الشعب للثورة بصورة متزايدة قد جعل جمهور جمعية الوفاق هو فصيل محدود و محدد من الشعب و باتت جمعية حزبوية بإمتياز لا شعبية لأن جمهورها يمكن حصره؟ ما رأيك في ردة فعل الوفاقيين على ردود افعال الشعب تجاه ما اكتشفوه من سقطات بالأدلة كوصفهم بالمخابرات او تقزيمهم؟ و بماذا يوحي تعامل الوفاقيين مع الشعب في نظرك ؟ |
الساعة الآن 01:59 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir