![]() |
هل الأجر على قدر المشقة أم على قدر المنفعة؟ الشق والمشقة هي الجهد والعناء، ومنه قوله - تعالى -: (إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ) [النحل: 7]، ومنه الشقة وهي السفر البعيد، والشقة: بعد مسير إلى الأرض البعيدة والسفر الطويل(1). والنفع ضد الضر(2) وهو ما يستعان به على الوصول إلى الخير، ولعله يتبادر إلى الذهن أن المنفعة هي ما كانت متعدية فقط وليس كذلك؛ بل تشمل إضافة إلى كونها متعدية: ما يعود على العامل من تأس بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وصلاح للقلب وغير ذلك من الأمور التي تتشوف إليها الشريعة. والسؤال هنا: هل مقدار الأجر يكون على المشقة والجهد المبذول في العمل أم هو على ما ينتج عن العمل من منفعة وخير وصلاح؟ وإن كانت المسألة في كتب القواعد الفقهية ونحوها إلا أن لها علاقة كبيرة بالدعوة إلى الله والعمل لهذا الدين، وهذه هي ثمرة الفقه: إعماله فيما نسعى إليه من عبادات ودعوة إلى الله وعمل لهذا الدين، كما أن هذا من البصيرة التي أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - ومن اتبعه أن يدعو إلى الله عليها، قال - سبحانه -: (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ) [يوسف: 108]، وبإعمال القواعد الفقهية وغيرها. وتكمن أهمية هذه المسألة في جوانب، من أهمها: خطورة العمل الارتجالي -سواء كان فردياً أو جماعياً- على العامل وعلى الدعوة؛ حيث تبذل جهود كبيرة في الدعوة وتنفق أموال طائلة كذلك، ولكن مع انعدام فقه هذه المسألة. ويرى هذا العامل أو المنفق أنه كلما ازداد عملاً ومشقة ازداد أجراً دون أن ينظر إلى ما يمكن أن ينتجه العمل من ثمار ودون أن يقيّمه، فيقل الأجر أو قد يفسد من حيث يريد الإصلاح. والحاصل أن هناك لبساً في المسألة أدى إلى مفاسد كإهدار الجهود، والفوضوية، وفقد التوازن وغيرها، وللتفصيل فيها نبيّن أقوال أهل العلم فيها... بقية الموضوع على الرابط: http://www.islamselect.net/mat/14384 |
الساعة الآن 08:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir