المشيمع من السنابس: العمليات الأمنية هي لإخضاعنا وإرغامنا على الرضوخ لشروط النظام
 

المفسدون في الأرض لا زالوا يعملون على محاربة المصلحين وإن اختلفت الوسائل
أكد سماحة الأستاذ حسن المشيمع أن الحركة الإصلاحية للأنبياء (ع) وامتداداتها لا زالت تواجه بالتصدي والمحاربة من قبل المفسدين والظالمين وإن اختلفت الأساليب. وأشار في هذا المعنى إلى الفترة الطويلة والتي قاربت الألف عام لرسالة نبي الله نوح عليه السلام وما تعرض له المؤمنون من بلاء وتمحيص بحيث تزلزل البعض ممن لم تكن لديهم رؤية إيمانية واضحة، كذلك ما تعرض له النبي (ص) من الملاحقة هو وأصحابه كما نعت بالكذب والسحر. وأشار إلى أن الظالم عندما يفتقر إلى النضج الحضاري يمارس هذه اللعبة فهو لا يستطيع أن يواجه موقفاً بموقف ولا ثقافة بثقافة لذلك يلجأ إلى العنف وهذه أساليب الجهلة والمتعجرفين وأضاف إن النظام يمارس ما مارسه الأميون والعباسيون في مواجهة خصومهم فهي نفس الأدوار، وهو تعبير عن العجز مبيناً بأنهم يلجأون إلى الترغيب وتقديم العروض المختلفة على معارضيهم في سبيل الحد من تحركاتهم إلى أن يصلوا إلى استخدام العنف عندما يفشلون في استمالتهم.


علينا محاصرة النظام وتعريته
قال المشيمع إن النظام يعيش حالة من الفشل السياسي وأنه من الطبيعي أن يخشى من التحركات التي تبين الحقائق وتسهم في حصاره وتعريته وشدد على أنه ينبغي علينا أن نكشف النظام ونعريه وكلما قمنا بذلك ازداد فشله. وأضاف بأن النظام يعيش حالة من الاستبداد والتعنت بحيث لا تسمح له بتغيير سيرته وتفعيل الحوار الجاد من أجل الوصول إلى علاقات جيدة مع الشعب. وحذر المشيمع من أن الله سيهيئ أسباب تدمير هذا النظام الظالم ولا يمكن أن يستمر في الظلم وقد تكون من تلك الأسباب مضيه قدماً في عملية تغيير التركيبة السكانية دون تراجع مع أنه من الراجح أن تنقلب عليه العملية ويغدر به أولئك الذين يتم توطينهم لإبادة شعب البحرين الأصلي. ولفت المشيمع إلى وجوب الحذر والتريث وعدم تصديق ما يقوله ويروج له النظام الظالم فمع الأسف فإن البعض يصدق رواياتهم مع أن القاعدة القرآنية تقول: { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } الحجرات : 6.


العمليات الأمنية هي لإخضاعنا وإرغامنا على الرضوخ لشروط النظام
لفت المشيمع إلى منطق الإسلام الذي يقضي بوجوب الوقوف إلى جانب المظلوم ضد الظالم، منتقداً استهداف المظلومين والمستضعفين دون الظالم، داعيا إلى معالجة الأسباب والدوافع الحقيقية التي قد تقود إلى استخدام العنف الذي يدعى وجوده من قبل الشعب وذلك بدلا من التشنيع والتحريض والتهويل ضد الشعب وتشريع القوانين كقانون ما يسمى بتجريم حيازة المولوتوف، وتساءل المشيمع مستعجباً: لم نسمع عن الحرص على تشريع قانون يجرم ويحرم التعذيب، مستهجناً في الوقت ذاته تصريحات وزير الداخلية التي ادعى فيها بعدم وجود تعذيب في وزارته.


منقول