منتدى استراحات زايد - #عاشوراء_المقاومة | عاشوراء واستلهام المبادئ والقيم

عاشوراء واستلهام المبادئ والقيم

عاشوراء موسمُ الاستلهام من التاريخ الإسلامي؛ تلك المبادئ والقيم السامية ، من نور عاشوراء نتسنيرُ في دربنا لاجتثاث الطغاة وممانعتهم ، هذا الخط الواضح الذي أبرزه الإمام الحسين (ع) ، وقد ترجم الإمام الخميني (قدس) نهضة الحسين (ع) قائلاً: (عندما يرى سيد الشهداء عليه السلام أن حاكماً ظالماً جائراً يحكم الناس فإنه يصرّح ويقول إن من يشاهد حاكماً جائراً يحكم بين الناس ويظلمهم فيجب عليه أن يقف بوجهه ويمنعه بقدر استطاعته، إن بضعة أنفار لم يكونوا شيئاً يذكر أمام ذلك الجيش، ولكنها المسؤولية والتكليف إذ كان يجب عليه أن ينتفض، ويقدم دمه حتى يصلح هذه الأمة وحتى
يقضي على راية يزيد، وهذا ما قام به فعلاً فقد قدّم دمه ودم أولاده وأنفسهم، وكل ما يملك من أجل الإسلام) (1)

من هنا نرتقي في إحياء شعائر الحسين (ع) ، عندما نفقه القيمة الحقيقية للشعائر الحسينية ، لتكون الدمعة العاشورائية صرخة استنكار سياسية تجاه الحكم القائم بالجور والحديد، والإمام الراحل (قدس) أسّس لتلك الخطوط العريضة للوعي الشعائري عبر فكره النهضوي النيّر ، من خلال خطاباته وأحاديثه التي أكّد فيها على الوظائف السياسية للمآتم الحسينية ، يقول الإمام (قدس) في هذا السياق : ( إن الروايات الواردة إلينا تؤكد على أن مسالة قطرة من الدمع على مظلوم كربلاء لها أهمية كبيرة ، حتى أن بعضها يؤكد على التباكي في هذا المجال ، ويعطيه أهمية ) ثم يضيف (ره) موضحاً :
( إنن هذا التأكيد ليس لأن سيد المظلومين هو بحاجة إلى هذا البكاء ، و لا لأنكم تثابون ويثاب المسلمون على ذلك و حسب ، و إن كان هذا الثواب موجوداً ،و إنما هذا الثواب المقدر لكل مجالس العزاء ، لكل مجالس التأبين الحسينية هو لبعدها السياسي إضافة إلى أبعادها العبادية والمعنوية).(2)

وهكذا نقفُ على فصول كربلاء بكل خشوع وانكسار ونستلهم منها دروساً عظيمة ، ولو وقفنا على موقف واحد بوعي لاستشعرنا تلك المعاني السامية ولانعكست على شخصياتنا ومجتمعاتنا التي ترفل بقيودِ الطغاة الذين تجرأوا على
محاربة الدين وشريعة سيد المرسلين.

المصادر:
1. كتاب : عاشوراء في فكر الإمام الخميني تأليف : جمعية المعارف الإسلامية الثقافية قسم : مكتبة التاريخ و السيرة.
2. قيام عاشوراء :8.

http://sphotos-c.ak.fbcdn.net/hphoto...40536498_n.jpg