![]() |
خبراء جامعة الإمارات يؤكدون ضرورة الاحتياط ضد الزلازل سجلت محطات الشبكة الوطنية الإماراتية لرصد الزلازل التابعة للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل هزة أرضية الساعة الخامسة وسبع دقائق حسب التوقيت المحلي لدولة الإمارات من صباح أمس الأول بقوة 3 .4 درجة حسب مقياس ريختر، في منطقة خليج عُمان وكانت محسوسة بشكل بسيط في بعض مناطق الإمارات الشمالية الشرقية، خاصة منطقة الفجيرة وخورفكان . وكانت المنطقة تعرضت يوم الجمعة الماضي إلى هزة أرضية بقوة 5 .5 درجة حسب مقياس ريختر وكانت محسوسة بقوة في مناطق الإمارات الشمالية . أثارت الهزتان القلق لدى بعض سكان الإمارات الشمالية في الدولة من جراء تكرر هذه الهزات من حين لآخر حيث سبقتهما هزتان أرضيتان في 31 مارس/ آذار الماضي بقوة 2،9 و5 .3 بمقياس ريختر في منطقة خليج عُمان وشمال منطقة دبا ولا سيما بعد الزلزال الذي شهدته الدولة بقوة 6 ريختر في سبتمبر/ أيلول الماضي وتأثرت به مدينة دبي والإمارات الشمالية . . مما عزز القلق بإمكانية أن تشهد دولة الإمارات هزات أرضية قوية وربما خطرة . وأتاح زلزال مارس/ آذار 2002 الذي شهدته الإمارات الفرصة لدراسة وتقييم تأثير الزلازل في المنشآت القائمة، وقد قامت بعثة رسمية من جامعة الإمارات بزيارة المواقع التي تأثرت بالزلازل في الفجيرة ورأس الخيمة وتم نشر تقرير مفصل حول هذا الموضوع تضمنت دراسة جيولوجية لدولة الإمارات والزلازل المحسوسة السابقة بالدولة وهي حوالي 40 زلزالاً أكبر من 5 .4 بمقياس ريختر في مدة 30 عاماً . وكان موضوع الهزتين الأرضيتين السابقتين موضع اهتمام الباحثين والمتخصصين في كل من قسم الجيولوجيا في كلية العلوم وقسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة في جامعة الإمارات حيث وضح د . أمان الله موافي أستاذ مساعد في قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة بجامعة الإمارات . أن هناك سببين أساسين لحدوث الزلازل في دولة الإمارات وهما زلازل تحدث بسبب فوالق أو شقوق زلزالية موجودة في الدولة مثل الفالق الزلزالي الموجود في منطقة دبا، وهو السبب في الزلزال الذي حدث اضافة الى زلازل مصدرها من خارج الدولة كالتي تحدث في إيران وهي زلازل أشد قوة من الزلازل التي سبق ذكرها، ولذا يمتد تأثير هذه الزلازل إلى المناطق المجاورة لإيران مثال ذلك الزلزال الذي حدث في سبتمبر/ أيلول الماضي وكانت قوته 6 درجات بمقياس ريختر وتأثرت فيه مدينة دبي والإمارات الشمالية . وأوضح ان السواحل الجنوبية من إيران تعتبر من المناطق النشيطة زلزالياً وتحدث بها الزلازل بصورة مستمرة مؤكدا أنه بالنسبة لدولة الإمارات فهي منطقة متوسطة الخطورة من ناحية إمكانية تعرضها لزلازل مدمرة لأن معظم الزلازل في دولة الإمارات هي دون معدل الخطورة . وأضاف د . آمان ولكن تعرض الدولة في سبتمبر الماضي إلى هزة بقوة 6 درجات بمقياس ريختر يعني أن الخطر قائم، وأنه لا يمكن الاستسلام لخدر الأمان ببعدنا عن خطر الزلازل، فالزلازل ليست ظاهرة يمكن التهاون في التعامل معها والاحتياط لها ولذا يفترض أن تأخذ الدولة ممثلة بجهاتها المعنية بالاحتياطات اللازمة لمواجهة أي خطر محتمل لزلازل أشد خطراً فذلك أفضل وكما يقال “درهم وقاية خير من قنطار علاج” .وقال إنه أول ما يفترض أن نأخذ به هو الاحتياطات في إنشاء المباني الحديثة لتقام وفق أحدث الأساليب والتصاميم المقاومة للزلازل، ثم وضع الخطط للحفاظ على أمن وسلامة الأفراد بالمجتمع من الأخطار التي قد تحيق بهم عند وقوع الزلازل ومن حيث تصميم المنشآت فإن المنشآت الحديثة في دولة الإمارات تصمم حالياً وفق احتياطات التصميم الأمريكية لمقاومة الزلازل . . وهذه المنشآت تصمم لمقاومة الزلازل المتوسطة الشدة التي يتوقع حدوثها في دولة الإمارات، وقد أثبتت هذه الأنظمة قدرتها على في مواجهة هذا النوع من الزلازل التي شهدتها مناطق متفرقة من الدولة . وأضاف: يمكن القول أن يوسع المباني القائمة في دولة الإمارات وفق تصاميها الحالية مواجهة هذا النوع من الهزات الضعيفة أو متوسطة الشدة بشكلها الحالي بينما تتطلب احتياطات أكبر في حالة حدوث هزات بقوة الهزة الأرضية التي شهدتها الدولة في سبتمبر/ أيلول الماضي . ومن الملاحظ أيضاً أن وتيرة الهزات التي تشهدها دولة الإمارات باتت تتسارع بتلاحق أسرع ولكن بقيمة ليست أعلى . . والاحتياطات القائمة في الدولة حالياً تتوازى مع هذه الهزات ولكن الاحتياط واجب . . والحاجة كبيرة لإقامة شبكة وطنية لرصد الزلازل تكون تابعة للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، والتوسع بعدد المحطات لرصد الزلازل داخل الدولة لتسهيل أعمال هذه الشبكة . من جانبه قال الاستاذ الدكتور حيدر بكر أستاذ الجيوفيزياء التطبيقية في قسم الجيولوجيا بجامعة الإمارات قال إن منطقة الخليج هي نقطة التقاء الصفيحة العربية والصفيحة اليروآسيوية، وخط التقاء الصفيحتين يتمثل بامتداد جبال زاغروس في إيران . وإن الصفيحة العربية التكتونية في حركة دائمة باتجاه الصفيحة الأخرى بحيث تغطس تحتها . وأضاف: لقد سبب تصادم هذه الكتل الضخمة للصفيحتين في خلق حزام زلزالي على طول سلسلة جبال زاغروس وفي المناطق المجاورة لها . وتنشط الفعالية الزلزالية في هذه المنطقة ويصل بعض الأحيان إلى حوض الخليج حيث تقع دولة الإمارات داخل الجزء المستقر للصفيحة العربية وبعيدة عن منطقة الحزام الزلزالي إلا أن هذا لا يعني بأننا لا نشعر، أو قد نتأثر بالزلازل في المناطق المجاورة لكون الزلازل لا تقف عند الحدود الجغرافية . وقال: على سبيل المثال فقد شعر سكان دولة الإمارات بالزلزال الذي وقع في جزيرة قشم الإيرانية في ،2005 مما أدى إلى خلق حالة من القلق لديهم وإن الطبيعة التكتونية والزلزالية للدولة غير معروفة بشكل كامل وذلك لعدم توفر البحوث الجيولوجية الكاملة عن التراكيب الجيولوجية التي تؤدي إلى فهم ذلك، لهذا السبب فقد قامت الجهات المسؤولة بالدولة بإنشاء مراصد زلزالية داخل الدولة ترتبط بشبكة محلية ووطنية تعمل على رصد الزلازل مما سيؤدي إلى إجراء البحوث والدراسات الضرورية والتي ستساعد في وضع كود لبناء وخلق الوعي الجماهيري حول الزلازل وطبيعتها في الدولة . وأَضاف إنه عند حدوث أي زلزال يحدد “موقع” الزلزال على سطح الأرض، أما مكان حدوثه داخل الأرض فيعرف “ببؤرة” الزلزال حيث تنطلق منه طاقة على شكل موجات اهتزازية، تكون هذه الموجات نوعين: جسمية تنتشر داخل الأرض، وسطحية تنتشر على سطح الأرض، وللموجات الجسمية نوعان: موجة أولية وموجة ثانوية، وتكون الموجة الأولية أسرع من الثانوية وتصل إلى الضعفين لذا فعند شعورنا بزلزال أو تسجيله تكون الموجة الأولية أول من يتم تسجيلها يتبعها الثانوية ثم تأتي السطحية، إن فرق الزمن بين وصول الموجات المختلفة يعتمد على المسافة التي تقطعها الموجات من مركز الزلزال إلى نقطة التسجيل . وأوضح أيضاً أن القوة التدميرية للزلزال ناتجة أولاً عن حركة الموجات الثانوية ثم الموجات السطحية، وتعتمد هذه القوة التدميرية على الطاقة المتحررة أصلاً وشدة الزلزال . إن التنبؤ بالزلازل لم يصل حتى الآن إلى مرحلة علمية مؤكدة تساعد على تحديد فترة وقوع الزلزال وذلك لأسباب طبيعية وعلمية كثيرة . فمن الطرق المستخدمة مراقبة التغييرات التي تطرأ على سطح الأرض . كما أن هناك دراسات متعلقة بتصرف الحيوانات قبل وقوع الحدث . واضاف: هناك طريقة حديثة لمراقبة التغيرات الحادثة في المجالين المغناطيسي والكهربائي الأرضيين الفيزيائية التي تحصل على طبيعة الصخور . وإن حالة التنبية للزلزال تلعب دورها في حماية الأفراد ففي 4 فبراير/ شباط 1975 تنبأ المختصون بوقوع زلزال في شمال شرق الصين وأخطروا السكان بمغادرة المنطقة إلى مناطق آمنة . ووقع الزلزال في ظهر ذلك اليوم . وخلال عدة ثوانٍ كان التدمير قد وصل إلى 90% من المباني، وبذلك أسهم قرار إخلاء المنطقة بإنقاذ 10000 شخص . ولكن في 28 يوليو/ تموز 1976 لم يكن المختصون محظوظين في تنبئهم ووقع زلزال شرق بيجين بقوة 9 .7 أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح . أما د . أشرف بده أستاذ الإنشاءات وخبير التقوية وتدعيم المنشآت في كلية الهندسة المدنية بجامعة الإمارات، وعضو الجمعية الكندية للزلازل فيقول إنه على الرغم من تعرض دولة الإمارات لعدد من الهزات الأرضية إلا أنه من غير المتوقع حدوث زلازل مدمرة فيها نظراً لبعد الإمارات عن مناطق الهزات الشديدة والتي تأتي من الزلازل العميقة المركز، ما عدا بعض المناطق في الإمارات الشمالية . وقال إن معظم الهزات التي تشهدها الإمارات تأتي من الفالقين المارين بمنطقة مسافي والإمارات الشمالية . ولكل زلزال بصمته الخاصة التي تجعل منه حدثاً مستقلاً بخصائصه من ناحية المحتوى الترددي، والزمن، والعجلة القصوى وغيرها . وقد جرت العادة عند حدوث زلازل مؤثرة أن تقوم الجهات المهتمة بأبحاث الزلازل في جميع أنحاء العالم بإرسال بعثات تفقدية لمعاينة آثار الدمار وتسجيلها واستنباط الدروس المستفادة من المعاينة سواء كانت لمنشآت تعرضت لدمار شديد أو لمنشآت أخرى تحملت الزلازل دون أضرار . وأوضح ايضا أنه عند حدوث زلزال في منطقة ما، تنتشر الموجات الزلزالية من بؤرة الزلزال في جميع الاتجاهات محدثة اهتزازات لسطح الأرض والمنشآت القائمة بدرجات متفاوتة تتوقف على قوة أو قدرة الزلزال وبعد مركز الزلازل عن موقع وجود المنشآت . ويتم تعيين هذا التأثير بقياس أو حساب مقدار هذه الاهتزازات آخذين بعين الاعتبار مواقع النشاط الزلزالي ومعاملات الاضمحلال للموجات الزلزالية في الطبقات الصخرية المكونة للقشرة الأرضية في تلك المنطقة وكذلك تأثير تربة الموقع على الموجات المختلفة المكونة لطيف الموجات الزلزالية الناشئة حيث يتم تكبير بعضها وامتصاص البعض الآخر . وأشار الى أن البيانات التي يحتاج إليها مهندسو الإنشاءات لتحديد القوى التي تؤثر في المنشأ وبالتالي حساب الإجهادات وتصميم القطاعات الإنشائية للنظام المقاوم للزلازل تتمثل في قيمة أقصى عجلة (سواء أفقية أو رأسية) متوقعة في المنطقة وكذلك طيف التجاوب المناظر لسجل الزلازل . للوصول إلى هذه المعلومات الأساسية يتم دراسة المخاطر الزلزالية لتحديد مستوى النشاط الزلزالي والتعرف إلى التوقعات المستقبلية لهذا النشاط من خلال حساب أقصى شدة للزلازل وكذلك أقصى عجلة متوقعة في المواقع المختلفة في المنطقة . واتفق خبراء جامعة الامارات على أن أحمال الزلازل تتباين تبايناً شديداً مع اختلاف الموقع، بل وفي الموقع نفسه لحدثين منفصلين، وأن المعلومات المتوفرة عن وضع المباني تحت تأثير الزلازل تزداد مع حدوث زلازل جديدة . الغرض الأساسي من اشتراطات الكود هو المحافظة على الأرواح والممتلكات عن طريق التنظيم والتحكم في التصميم والتنفيذ وضبط الجودة والصيانة للمنشآت المختلفة ومن جانبٍ آخر فإن معظم المباني من الخرسانة المسلحة استطاعت مقاومة الهزات الأرضية المتوسطة في الآونة الأخيرة ربما لشيوع استخدام نظام الكمرات والعمود مع استخدام حوائط طوب كفواصل داخلية مما يدعم من جساءة المبنى . واضافوا أن المباني من الطوب أو الحجر أغلب المباني القديمة، وهي بلا شك أكثر النظم الإنشائية عرضة للتأثر بالزلازل، وأخطاره بالمقارنة بالمباني الخرسانية أو المعدنية ليس فقط لأنها لم يتم تصميمها لمقاومة الزلازل، ولكن أيضاً لأن الطوب بطبيعته مادة قصفة وليس لها ممطولية تذكر كما أن الحوائط نفسها يمكن أن تنهار انهياراً قصفاً مفاجئاً تحت تأثير الزلازل . من أهم المشاكل التي تعاني منها المباني القديمة المقامة من الطوب: عدم وجود ارتباط بين جسور الأدوار أو الأسقف مع الحوائط . وأوضحوا أن هذا ما يتطلب إعادة النظر بالبنية التحية لمنشآتنا القائمة وفق الواقع الحالي للنشاط الحالي للنشاط الزلزالي الذي تشهده منطقتنا واتخاذ الاحتياطات وفق أعلى المعدلات التي وصلت إليها قوة الزلازل بل واعتماد احتياطات لهزات أكبر مما يضمن أمن وسلامة الجميع مع العمل على إجراء الصيانة والترميم اللازم للمنشآت التي تعرضت للزلازل والتي يتطلب الأمر إصلاحها وذلك وفق الطرق العلمية العديد المتبعة . الخليج .. |
تسلم خيوو عالخبر بأنتظار الزود من يمنااك |
تسلمين اختيـه ع المرور |
يسـِـلمو ع الخــبر...~} |
يسلمو ع الخبر |
الساعة الآن 05:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir