منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   قواعد الوفاق والأشعرية السياسية (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1063992)

محروم.كوم 11-19-2012 12:50 AM

قواعد الوفاق والأشعرية السياسية
 

اختلفت المذاهب حول مسالة القبح والحسن فهل هما عقليان ذاتيان أم شرعيان. فالاشعرية مذهب كلامي يعتقد بأن الحسن ماحسنه الشرع والقبح ما قبحه الشرع ، فالحسن والقبح بنظر الاشعرية ليس صفة لازمة للفعل، خلافا لمذهب العدلية (الشيعة-المعتزلة) الذي يعتقد بأن الحسن والقبح صفة ذاتية للفعل فالحسن ماحسنه العقل والقبح ما قبحه العقل.

ولازم القول الأول أنه لولا أن الشارع وصف الفعل بالحسن لما أمكن لنا وصفه بالحسن وكذلك لولا وصفه بالقبح لما أمكن لنا وصفه بالقبح بينما يعتقد أصحاب المذهب الثاني أن الفعل سواء وصفه الشارع بالحسن أو القبح أم لم يصفه فهو يتصف بكذلك. فالظلم مثلا قبيح وصفه الشارع بالقبح ام لم يصفه والعدل حسن وصفه الشارع بالحسن أم لم يصفه.

هذه الاشعرية المرفوضة كلاميا رجعت الينا في السياسة بثوب جديد قد لا يكون له تأسيس عقلي كما في المجال الكلامي ولكنها اصحبت سلوك عملي معمول به في المجال السياسي والاجتماعي من قبل البعض..فالبعض هنا يرى أن الحسن ما حسنه القائد والقبح ما قبحه القائد.

قبل 14 فبراير سألت احد الفضلاء عن الخروج فيه، وكنت اذكر له بأن 14 فبراير هي فرصة مواتية لنا فكان يجبيبني بأن هذا ليس بصحيح، وكان يبين لي عدم امكانية الخروج وسلبيته ، لكونه كان يعتقد بأن هذا الموقف هو موقف سماحة الشيخ عيسى قاسم، ولكنه لما تبين له أن الشيخ له موقف اخر، وجدناه يعدد في محاضرة عقدها من اجل الحديث عن الوضع السياسي في البحرين ايجابيات الخروج في 14 فبراير وأهميته!‍!

هذا الموقف شهدانه كثيرا هنا في الملتقى وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك اناس كانت تستميت في احباط الناس من الخروج في 14 فبراير والاستهزاء بهم ولكن موقفها تغير لما اعتقدت بأن موقف قيادتها تغير.

هذا التفكير المرفوض كلاميا لابد أن يكون مرفوض سياسيا ايضا، بل رفضه في السياسة أولى وأحق، فالاشعرية الكلامية تعطي للشارع المقدس المتمثل في رب العزة والجلالة- بالاصالة- وفي المعصوم -بالنيابة - الحق الحصري في تأسيس الحسن والقبح وتسلبه عن العقل، اما في الاشعرية السياسية فنحن نعطي لغير المعصوم حق ذلك وإن حصرناه في الجانب السياسي. في هذه المرحلة نحن بأمس الحاجة لإعادة العقل لسلطانه بعد طغيان التفكير الاشعري علينا.



الساعة الآن 12:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227