ملخص لخطبة القائد اية الله الشيخ عيسى قاسم ليوم الجمعه 16 نوفمبر 2012
 

ملخص لخطبة القائد اية الله الشيخ عيسى قاسم ليوم الجمعه 16 نوفمبر 2012 في جامع الصادق(ع)

آية الله قاسم في خطبة الجمعة الثانية:

يوم كربلاء .. يوم الحسين عليه السلام: يوم الثورة المباركة التي ضلت مشعلاً ، ووقوداً لحركة الأحرار ونداءاً لا ينقطع بحياة العزة والكرامة. ورأياً معصوماً يصحح فهم الأمة لدينها.. ستبقى كربلاء تمد الأمة بوعي الدين، وتتجه بها إلى خط الرسالة، وتشدها إلى قيادة الأنبياء وقيادة وريثهم المنتظر الموعود عليه السلام وتسلك بها طريق الرشاد..
وتنازل كل الجاهليات ذات الطابع القديم والمستجد وكل تحريف يستهدف أسس الإسلام وثوابته..

شعار كربلاء بإصلاح أمة رسول الله "ص" هو الانطلاقة الجادة لإصلاح العالم كل العالم.. لأن العالم لا يصلحه إلا هدى الإسلام.. وإن للحسين من هدى الاسلام كل ما تحتاجه الحياة..

وإن يوم كربلاء بما هي عليه من فهم فقهي معصوم وأخلاق عالية وتآزر في الحق وفدائية عالية في سبيل المبدأ الصدق، وانضباط عالٍ أمام الأوامر الألهية والولائية من المعصوم ، وتطبيق دقيق لتعاليم الشريعة.. يوم كربلاء هو يوم لتطبيق الاسلام الدقيق.

وعن إحياء عاشوراء... فإنه إحياء لوعي ذلك اليوم وبصيرته ومبدأيته وسخاءه على مستوى التضحيات من أجل حياة الأمة وأصالتها واستقامتها - إبقاء له على الحياة حتى لا يميته الباطل الذي يناهض وعي وإيمان وإصلاح الحسين عليه السلام ،،
وإحياء عاشوراء لا يكون إلا كذلك. ولا يكون إلا تعبيراً عن بصيرة قرآنية هادية وروح وحدوية منفتحة، وطريقها طريق الله وجامعها كلمته، والتزام فقهي أكيد، واستمساك بخط الحسين عليه السلام وصلابته في طريق الله وتقديم رضاه على كل شيء ..

ظلم للحسين عليه السلام وظلم لعاشوراء .. أن تتخلل عملية الإحياء ليوم ثورته الخالدة بما عليه ذلك اليوم من شأن عظيم عند الله أن تتخلله مخالفة فقهية..
وأي خروج على أحكام الشريعة المقدسة وأن تلوّث أجواء الإحياء بأي مظهر من مطاهر التفلت والتبرج والأخلاق الهابطة.. إنه لا دين خارج الاطار الفقهي ولا ضرر أكثر من أن يُخترق الدين باسم الدين..

لا أقسى من هذا التشويه

لا يشك شاكٌ أن الاصلاح خير ، وأن البديل عنه شر.. والاصلاح في المستوى السياسي يُنهي أزمات الأوطان ويبني مجتمعاً قوياً ويتقدم بمستوى الأمم .. ورفض الاصلاح اختيار لأن تبقى الأوضاع على ما تعانيه من فساد وتفرزه من إفساد..
وليس ذلك فحسب بل أن الاعراض عن الاصلاح يطيح بكل أمل ويقتل كل فرصة للتدارك وتشقى به كل نفس ، وتغرق بلاواه كل ربوع الوطن..

كل من له مصلحة في بقاء الفساد سيحارب من أجل بقاءها.. ومن أجل ذلك يكثر القتل والتهجير والعقوبات والتنكيل والسجون.. مما يسلك بالمجتمعات مسلك الضعف والفناء وانتشار البعضاء.. هذا شر وأي شر لا ينبغي أن ترتكبه السياسة.. ولا يمكن أن يشير به عقل أو دين ..
ارحموا هذا الوطن جنبوه هذا الشر.. إنأوا به عن الدمار واطلبوا له الخير اوالصلاح ..

الجمعيات السياسية أعلنت رؤيتها للحل ، وأعلنت عن مبادئها عن رفض العنف بكل صوره، ويتكرر منها ذلك ، ولكن لغة التهديد والتصعيد هي اللغة السائدة من الجانب الرسمي، والعقوبات الجماعية كما هي حالة عقوبات منطقتي العكر ومهزة

كلمة شكر قاصرة

عظيم أنت أيها الشعب .. بتمسكك بدينك وتضحياتك بإخلاصك ووفائك .. وسلميتك والحفاظ على الوحدة الوطنية ، بوعيك وبصيرتك
عظيم أنت يا شعب برجالك ونسائك وشبابك وبعلمائك ومعلميك ومهندسيك وأطباءك ومحاميك وكل شرائحك ..

أيها الأخوة والأخوات يعجز لساني عن بلوغ حد شكركم وإن لأعترف صادقاً عن عجزي .. وأنا على ثقة بأنكم لا تنتظرون الجزاء إلا ممن يملك الجزاء حقاً .. ولا يضيع لديه عمل عامل من ذكر أو أنثى .. أنتم شعب إيمان لا يرضى عن جزاء ربه بجزاء

شكراً لكم وألف شكر لكم أيها الشعب العظيم وحالفكم النصر والتوفيق والسداد.

إمتحان جديد: يمثل السفك الجديد للدم الفلسطيني تحد للإرادة للانظمة العربية على المستوى الرسمي، كما هو على مستوى الشعوب بدرجة ثانية..
اختبار للصدق والوفاء وعدم الارتهان للخارج.. لقد جد الجد.. وأمطرت غزة بأسباب الموت والفناء والتدمير فهل ستجد الشعوب العربية شيئاً من قوة الأنظمة في الفتك بشعوبها.. لنصر الشعب الفلسطيني وتحدي الإجرام الاسرائيلي !

اللهم ارحم عبدك وابن عبديك علي بن عباس شهيد الصلاة .. وكل شهدائنا واشف جرحانا وفك اسرانا ورد غربائنا إلى أوطانهم ،،