سقوط خليفة .. ام اسقاط آل خليفة ؟!
 

سقوط خليفة .. ام نهاية ال خليفة

قبل انطلاق ثورة ثورة 14 فبراير كان خليفة بن سلمان رئيس وزراء البحرين يعد لنفسه مشاريع تبقى بعده , وتخلد اسمه بعد ان ينتزعه الموت من على كرسي رئاسة الوزراء
بعد اكثر من 40 عاما .
من مشروع كتاب خليفة وقيام دولة وصولا الى ميناء خليفة ومدينة خليفة الرياضية ومشاريع اخرى لم تبصر النور و كان من المتوقع ان يقبل على خطوة توريث رئاسة الوزراء لاحد ابنائه , كما توقع البعض ان يسعى خليفة كما هو حال الطواغيت الذين سبقوه بصنع ثمتال له ويضعه في منطقة مهمة واستراتيجية كالمرفأ المالي .

ان هذا السباق المحموم مع الزمن خصوصا في السنوات الاخيرة الماضية كان سباقا مع الموت فهو يريد ان ينجز اكبر قدر من المشاريع التي تحمل اسمه وحده فقط متجاوزا قاعدة 50% التي كان يقتطعها من مشاريع الاخرين خلال السنوات الطويلة الماضية .

لا يختلف احد على ان خليفة هو الحاكم الفعلي للبلد بعد موت والده سلمان , ويعتبر اليوم الرجل القوي في العائلة والحلقة الاقوى في اجنحة الحكم , و لذالك سعى حمد بعد وصوله للحكم لتقليص سلطة عمه ولو نسبيا كتاسيس مجلس التنمية الاقتصادية .

الحقيقة المرة التي يواجهها رئيس الوزراء انه كمشروع سياسي ينتهي بموته بينمى يبقى مشروع ابناء اخيه مستمرا الى سنين قادمة كما يحلمون ويعملون لبقائهم على سدة الحكم .

ان خليفة انتهى زمن صلاحيته وانتهى عمره الافتراضي في السياسة و وبمجرد موته يصبح في طي النسيان الا اذا حاول الانقلاب على ابناء اخيه .

المعارضة الرسمية الفاشلة في البحرين وضعت كل طاقتها لاسقاط رجل منتهي .. فقط لتحريف مطالب الثورة وصورة المشكلة في البحرين واختزلتها في رئاسة الوزراء .

ان المشكلة الاساسية والجوهرية ليس في رئيس الوزراء ولا في رئاسة الوزراء وانما المشكلة في نظام الحكم الوراثي الذي جائت ثورة 14 فبراير لاسقاطه ووضع نهاية له .
ان مشروع خليفة هو الكرسي الذي يجلس عليه وهو متمسك به لاخر نفس , لذالك هو احد اقطاب التازيم وفشل التسويات الا اذا كانت المعارضة الرسمية تقبل باقل من ازاحة رئيس الوزراء , فخليفة ساقط سواء سقط النظام ام لم يسقط فهو ضحية أي تغيير قادم .

الاميركان يحاولون الخروج باقل الخسائر ويفكرون بنهاية مشرفة لخليفة و يدفع ثمنه اخرون كالخوالد فهم ليسو كبش محرقة فحسب وانما آخر خط دفاع عن خليفة فلربما يقدم بعض صغار الضباط ولربما اقل من ذالك حسب ماتفرضه التسوية الدولية والاقليمية , وحسبما تفرضه الساحة الداخلية .

ان ماتعيشه الساحة السياسية من تصعيد كبير للسلطة هو جزء من مخطط ما قبل التسوية , لكبح الثورة وكسر عزائم الثوار و وبالتالي دفع الناس لاحضان الجمعيات ومشروعهم الاصلاحي والذي من الممكن من خلاله الاحتفاظ حتى برئيس الوزراء .

ان كل ما ذكرناه عن الخوالد ينطبق حرفيا على رئيس الوزراء , فهو ايضا يمثل خط دفاع للنظام الملكي في حال فشل اقناع الناس بالتسوية وسيكون هو الاخر كبش محرقة لحمد بن عيسى , وكذالك قد يكون حمد نفسه هو الاخر كبش محرقة لحفظ النظام الملكي فيتنازل حتى يصل الملك لابنه وولي عهده سلمان وهو يمثل الحل الاخيربالنسبة لهم ولحلفائهم.

اما شعب البحرين فهو من يقررالقبول باي من هذه الحلول .ز فهل سيوقف الثورة بتقديم مجموعة من المرتزقة وبعض الضباط , ام بالخوالد , ام برئيس الوزراء , ام بالملك , ام بولي العهد سلمان , ام سيواصل حتى اسقاط النظام ؟

ومن هنا يتضح الفرق بين اهداف الجمعيات السياسية واهداف الثورة .. بين سقوط خليفة او اسقاط آل خليفة .. بين سقوط رئاسة الوزراء او سقوط نظام الحكم .

ودمتم بخير