منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   كلمة الوفاء في تدشين شعار موسم عاشوراء “ عاشوراء المقاومة ” بسترة (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1058908)

محروم.كوم 11-12-2012 07:10 PM

كلمة الوفاء في تدشين شعار موسم عاشوراء “ عاشوراء المقاومة ” بسترة
 
كلمة التيار في تدشين شعار موسم عاشوراء “ عاشوراء المقاومة ” في عاصمة الثورة


بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على محمد و على آله الطيبين الطاهرين

السلام على قافلة الإباء المتوجة برايات العزة لله و لرسوله و للمؤمنين، السلام على الإمام الشهيد في أرض كربلاء، بل في كل أرض و في كل زمان، السلام على قافلة العشق السائرة إلى محفل الشهادة الملكوتي، السلام على الأرواح التي حلت بفنائك و أنا
خت برحلك من شهداء كربلاء و شهدائنا الأبرار الذين ساروا على نهجك و عشقوك فماتوا مضرجين بدمهم، حيث قتلهم يزيد هذه الأرض الذي بعث جنده في أطراف البلاد، فقتل من رجالنا و نسائنا كما قتل يزيد و هدم من بيوت الله كما هدمها يزيد، و انتهك أعراض الحرائر كما انتهكها يزيد، و أشاع الخمر و الزنا و عطل حدود الله و فرائضه سيراً على طريقة يزيد في الحكم، حتى انبرى الحسينيون من أمثال الشهيد أبو حميد و المؤمن و إخوتهما ليعلنوها ثورة تستلهم البصيرة و التعبئة و المقاومة و الانتصار من نهج عاشوراء الحسين " عليه السلام".

هاهي قافلة كربلاء تسير برجالاتها و حرائرها و أطفالها و تسير معها المنايا و يظللها الوعد بالشهادة و الانتصار في العديد من بقاع الأرض، عادت قافلة العشق إلينا، و تمر بين أحيائنا و بيوتاتنا لتنادي في الناس فيلحق بها العشاق و أصحاب البصيرة و الشجاعة و الفطرة الطاهرة و يحرم من اللحاق بركبها المشتبهون في فكرهم و ثقافتهم أو الرازخون تحت قيود الخوف من الجرح و القتل و السجن و خسران الجاه و المنصب و المال و فراق الأحبة أو المخلدون إلى الدعة و حب الدنيا أو المتأثرة قلوبهم و أرواحهم من دخان الذنوب و التنشأة السقيمة.

تعود ذكرى عاشوراء بكل معاني الإسلام و الكرامة و الإباء و الحزن و الغضب الثوري لتضعنا أمام مفرق طريقين: طريق يؤدي لمعسكر الإمام الحسين "عليه السلام" حيث القتل و الجراح و السبي و رض الأجساد بحوافر الخيول و قتل الرضع و النساء و انتهاك حرمات المخدرات، و طريق آخر يؤدي لقصور يزيد قاتل النفس المحترمة و مدع الملك و هاتك الحرمات و هادم بيت الله الكعبة و مشيع الفجور و الخمور حيث تعقد هناك البيعة له، و يشهد المبايعون و المهادنون له الراحة المادية و نعيم الدنيا و النجاة من العذاب و الملاحقة و الأمن من سجون عبيد الله ابن زياد. فأي الطريقين نحن سالكون، و كيف نهيئ أنفسنا لنسلك الطريق لمخيم الإمام الحسين "عليه السلام" رغم العلم بالقتل و الخوف على الأهل و الممتلكات؟ّ! حيث يبرز هذا الامتحان ليكون الأبرز في محطة عاشوراء سيد الشهداء "عليه السلام".

إن شعار هذا العام المتمثل في "عاشوراء المقاومة: التعبئة - المقاومة - الانتصار" يختزل في طياته الدليل و الخارطة لمعسكر الإمام الحسين "عليه السلام"، فالتعبئة تعني الدخول في مرحلة الإعداد للمعركة الثقافية و السياسية و الشعبية و حتى النوعية و تعبئة الجماهير بالبصيرة الفكرية و المعرفة الإدارية و الخبرات النوعية و التمرس في الأساليب الاحتجاجية الثورية ليوم قد تحتاج الأمة فيه لتوظيف هذه التعبئة كلها أو بعضها في مقاومتها للظلم، و تلك التعبئة لا تتحقق إلا باستنفار كل جهود الشعب و طاقاته لنيل أسباب القوة و المعرفة و الإعداد للصراع مع الظالمين على المدى الطويل، إذا فالتعبئة تعني في ما تعني خلق مجتمع المقاومة و إعداده و تعبئته لتكون المعرفة الجهادية ثقافة أجيال متعاقبة، و لعل هذا ما أشارت له الآية الشريفة في قوله تعالى " و أعدوا لهم".

أما فعل المقاومة فله صوره المتعددة كالمقاومة الجماهيرية أو النوعية أو الفكرية أو السياسية أو الاقتصادية، و التي تعني ممانعة الظلم المادي و المعنوي بأن توضع كل وسائل المقاومة المذكورة ضمن الخيارات من قبل الجماهير و النخبة، و هذا مضمون قوله تعالى في أمره للمؤمنين "ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون"، فتعبر الآية أن ترك المقاومة و الركون سيؤديان لنتيجة حتمية و هي أنكم "لا تنصرون"، بينما ثمرة عدم الركون للظالمين و المقاومة الذكية و ذات النفس الطويل و الشاملة هو الانتصار المتمثل في رضا الله سبحانه و تعالى و آداء التكليف الإلهي و تحقيق الغلبة المادية في الوقت و المكان المناسبين.

و إن نتيجة التعبئة و المقاومة هو النصر الإلهي المبين، فما ينتج عن هذه المقاومة من آثار و بركات فهو يعتمد في حد كبير على مرحلة التعبئة و الإعداد و التنظيم الصحيح في الساحة و الأخذ بالأسباب و التوكل عليه سبحانه و تعالى و عدم التوكل و الاعتماد على الشرق و الغرب في تحقيق كرامة هذا الشعب المؤمن المسلم الكربلائي.

(إِنِّي لا أرَى المَوتَ إلا سَعادةً ، وَالحَياةَ مَع الظالمين إِلاَّ بَرَماً)
(لا وَالله ، لا أُعطِيكُم بِيَدي إعطَاءَ الذَّليل ، وَلا أفِرُّ فِرارَ العَبيد)


عاشوراء المقاومة: التعبئة - المقاومة - الانتصار
صادر عن : تيار الوفاء الإسلامي
الجمعة 9 نوفمبر 2012م




الساعة الآن 01:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227