ما بين تهريب السلاح او صناعته او حتى سرقته .. اي الخيارات اسهل ؟!
 

بعد وصول الشعب لنقطة اللا عودة مع النظام و الموالين له من البلطجية الحاقدين ، اصبحت الحاجة للحصول على السلاح ضرورة ملحة أكثر من اي وقت مضى ، فكما يتضح ان هذا النظام مستمر في طغيانه ، و مادام يمتلك السلاح فانه يستطيع ان يسيطر على مصادر الثروة في البلاد و بالتالي يواصل قمعه و اجرامه بحق الشعب ، و بدون السلاح تصبح الضغوطات الشعبية ضعيفة ، و لا اعتقد بجدوى السلمية مع هذا النظام ، فالسلمية لا جدوى لها مع الانظمة المجرمة الدكتاتورية .

و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا ، ما هي افضل و أسهل طريقة للحصول على السلاح في بلد كالبحرين ؟ جزيرة يحيطها البحر من جميع الجهات و لا يربطها سوى جسر بري مع السعودية التي يحكمها نظام آل سعود الداعم لنظام ال خليفة ؟!

فلنناقش الخيارات الثلاثة المطروحة :

1- تهريب السلاح : كون البحرين جزيرة يحيطها البحر من جميع الجوانب كما اشرنا ، و الدول الاقرب لها بحريا هي السعودية التي يحكمها نظام ال سعود الداعم لآل خليفة و كذلك قطر و الكويت و هي دول اعضاء بمجلس التعاون الخليجي داعمة لنظام آل خليفة و بقاءه و بالتالي امكانية الحصول على الدعم و السلاح عن طريق هذه الدول مستحيلة و غير واردة ، و لكن هناك دول أخرى قريبة من البحرين بحريا هي العراق و ايران ، هذه الدول من الممكن ان تدعم شعب البحرين و هذا احتمال وارد اذا تحققت له الشروط اللازمة ، و تبدو على الخارطة ضفة ايران اقرب من ضفة العراق و بالتالي هناك امكانية و لو بسيطة لتهريب السلاح من ايران عن طريق البحر ، لكن سيصطدم ذلك بقوات خفر السواحل التابعة لنظام آل خليفة و حتى البحرية الامريكية ان تطلب الأمر ، فالتهريب بواسطة سفن او قوراب عادية ينطوي على مخاطر كبيرة جدا و بالتالي قد لا يكون هذا الخيار مجديا الا اذا توفر له دعم كبير كتوفير قوارب سريعة جدا و متطورة لمن سيقوم بعملية تهريب السلاح و كذلك تجهيز اماكن مسبقة لتخزينه في البلاد و الاهم تهريب السلاح بكميات تكفي لقلب المعادلة و نحن نعتقد بصعوبة هذا الخيار عمليا و مخاطره الكبيرة الا انه يبقى احد الخيارات المطروحة امام هذا الشعب . قبل ان نغلق هذا الخيار يجب ان نشير الى احتمالية تهريب السلاح و الحصول عليه من القاعدة الامريكية في البحرين بنفسها ! قد يبدو هذا الخيار مجنونا و لكنه أسهل خيارات التهريب حيث ان باستطاع البحرية الامريكية ادخال اي كمية تحتاجها من السلاح الى قاعدتها و لكن هذا الخيار يحتاج طبعا لتبدل الموقف الامريكي من نظام آل خليفة الذي تدعمه الادارة الامريكية بشكل كامل ولا يبدو هذا الامر واردا حاليا .


2- خيار صناعة السلاح :
خيار صناعة السلاح يعتبر اقل الخيارات مخاطرة على الاطلاق ، و قد بدأ الثوار فعلا فيه و لكن لنقص الموارد و التكنلوجيا اللازمة و كذلك الفنيين المتخصصين سيجعل ذلك الأسلحة المصنعة بدائية كالمولوتوف و سلاح الطفاية القاذف للاسياخ ، رغم ذلك فان الاستمرار في صناعة الاسلحة البسيطة و تطويرها يؤدي لاكتساب الخبرة و ربما تطوير انواع افضل ، و كذلك هذه الاسلحة رغم بساطتها الا انها نجحت في خلق نوع من التوازن مع مرتزقة النظام و اصابت عدة منهم فكيف سيكون الحال لو كانت هناك اسلحة افضل بيد الثوار و المقاومين لا شك ان المعادلة ستكون مختلفة ، و هذا الخيار يحتاج لتدعيمه بذوي الخبرة و الاختصاص او حتى ارسال بعض المتطوعين الى دول معينة يتعلمون فيها فن صناعة السلاح و اسراره و يحتاج هذا الخيار لدعم مادي و الى سرية و هو اقل مخاطرة بكثير من خيار التهريب و لكنه يحتاج لوقت و صبر و دعم مادي .


3- سرقة السلاح : و نعني بسرقة السلاح الاستحواذ عليه من مكامنه او ممن يحملونه من مرتزقة النظام و يمكن ذلك من خلال حرب العصابات و شن عمليات على المرتزقة بالاسلحة البسيطة المتوفرة كالمولتوف و غيره و هناك تجارب ناجحة في سرقة السلاح في عمليات شاهدناها سابقا و لكن يبقى هذا الخيار من ضمن الخيارات ذات الخطورة الكبيرة حيث امكانية اصابة المهاجمين او اعتقالهم كبيرة و لكن هذا الخيار يصبح ممكنا اذا ما توافر للثوار بعض الاسلحة مسبقا فيمكن لهم مهاجمة المرتزقة بها و الحصول على اسلحة اخرى .

عموما السلاح يعتبر ردع و مع نظام كنظام آل خليفة من وجهة نظرنا انه لا يمكن ان يرضخ دون وجود السلاح ، بل حتى الدول الكبرى الداعمة له كالولايات المتحدة و بريطانيا من المممكن ان تضغط عليه جديا لتنفيذ مطالب الشعب اذا ما شعرت ان الشعب لجأ للسلاح ووصل لنقطة اللا عودة فهنا ستتدخل هذه الدول بقوة لاجبار النظام علي تقرير مصير الشعب لانها تريد الاستقرار في هذه المنطقة .