منتدى استراحات زايد - لماذا يجب علينا أن نتخلى عن فكر الوفاق واخواتها؟!

ان احد معوقات هذه الثورة هو الفكر الذي تتبناه الوفاق واخواتها، فهي فعلا بدأت تمثل عبء على هذه الثورة وامسى من الضروري ان يتخلص الجميع من هذا الفكر، فعلينا ان اردنا ان نوجه الثورة الى وجهتها الصحيحة التخلي عن هذا الفكر ودعوة الاخرين لذلك.

وباختصار ومن دون مقدمات ما الذي دعاني للاعتقاد بهذا الشيء، اعرض بعض هذه الاسباب التي دعتني لذلك:

-الوفاق لم تكن مقتنعة من 14 فبراير ولها مواقف موثقة عندي حاولت فيها محاربة 14 فبراير بادىء ذي بدء وان تغيرت هذه المواقف لعدم الممانعة ولكن عدم الدعم. فالوفاق واخواتها زجوا في ثورة من غير ارداتهم.

-محاولة حرف شعارات الثورة في اكثر من مناسبة وعقد اجتماعات لهذا الغرض منها اجتماع اقيم في مرميز بقيادة المرزوق للتباحث في كيفية تغيير شعارات الثورة وكيفية مواجهة اعلان التحالف من اجل الجمهورية بل اكثر منها حيث صرح احد النواب الوفاقيين لاحد الصحف لو سعى اصحاب مشروع اسقاط النظام عمليا لمشروعهم لوقفنا ضدهم!! (طبعا هذا الكلام قاله عبد الجليل خليل بعد الضربة الامنية)

-تعليق الاضراب او لا اقل دعم تعليق الاضراب والذي ادى الى فصل العديد من الناس بعدما تباينت الاراء حول مواصلة الاضراب او قطعه. وهذه الخطوة ضربة قاسية جدا للثورة حيث عطلت احدى اقوى ادوات الثورة اللاعنفية والعصيان وهي الاضراب العام.

-الحث على الذهاب الى المدرسة مع الظروف الامنية السيئة والاساءات والتعديات التي تعرض لها الطلاب والكادر التعليمي ومحاولة ارجاع وضع البلد لما هو عليه سابقا كما عبر ش علي سلمان. وهذا جهل منهم لاهمية اضطراب الوضع ومساهمته في تحطيم نفسية النظام واسقاط شرعيته.

--استجداء الحوار من خلال الوساطة الكويتية ومن دون شروط بعد الضربة الامنية لتظهر فيها الوفاق في موقف الضعيف الخائف المستجدي للحوار بعدما كانت تشترط سبعة شروط ومبادىء لبدء الحوار. وبتعبير اخر التخلي عن الشروط التي وضعتها للدخول في الحوار مما اظهرها في مظهر الضعيف المستجدي بعد وقوع الضربة الامنية وهذا اثر على روحية الثورة التي تتطلب الحماسة والقوة والصلابة.

-تخطئة التصعيد من خلال سد الشوارع (في شهر مارس العام الماضي) على لسان اكثر من عضو وفاقي وكذلك تخطئة مسيرة الديوان والصافرية ومحاربتهما استجابة لدعوات بعض البلطجية. وبالمناسبة مسيرة الديوان هي المسيرة التي انكشفت فيها وبصورة واضحة ان البلطجة هي بلطجة رسمية حيث ظهر فيها نواب ومسؤولون يحملون السيوف والالواح وغيرها بل ظهر فيها خليفة مباركا لهذا التجمع فقد ساهمت مسيرة الديوان في فضح وكشف هذا الشيء.

-الدخول في حوار اشبه بحفلة باربيكيو لم يبق لاقط ولا ساقط الا ودعي لها، والتخلي عن تعهداتها بعدم التنازل عن المبادىء والشروط وهذا يمثل طامة كبرى فعلا فهذا الحوار علاوة على انه ساهم في اعادة الشرعية لهذا النظام نسبيا، وتصويره على انه نظام يريد الحوار،فهو ايضا ساهم في تعزيز ان الخلاف في البحرين بين مكونات الشعب لا بين النظام والشعب وهذا ما كان النظام يريد ان يروج اليه.

-التصريح في اكثر من مرة بعدم وجود لقاءات مع ولي العهد ومن ثم انكشاف خلاف ذلك مما يفقد الناس الثقة بهؤلاء مهما كان المبرر ومهما كان الداعي او السبب ولو كان نبيلا.

-دخول الجمعيات في بيات شتوي استمر ثلاثة اشهر تقريبا اكتفت فيه الجمعيات بالبيانات السخيفة التي تكشف عن ضعفها النفسي واسوؤها بيان وعد الذي جاء بعد فترة اللاسلامة الوطنية مباشرة ويبرئ فيه البيان الجيش ويتهم المتظاهرين بالتطرف والعنف وعدم الحضارية ( اقل وصف يوصف به مصدرو هذا البيان بأنهم حيوانات ضالة) .

-تهدئة الوضع عمليا من خلال عدم وجود اي دعوة للاحتجاج والاكتفاء بالبيانات التي تفوح منها لغة المياعة والضعف النفسي في فترة الضربة الامنية وعل سبيل المثال هذه العبارة التي جاءت في احد بيانات الوفاق ابان تلك الفترة :)) إن ما يؤلم قلوبنا جميعا هو نفسه الذي آلم قلب جلالة الملك ، وفقا لما ورد في المقال الذي نشرته مجلة واشنطن تايمز..))

والله ان الانسان ليخجل بعدما ارتكب هذا الانسان المجرم الجرائم العظيمة كهدم بيوت الله وهتك الاعراض وقتل الابرياء ووو ان اصفه بجلالة الملك وبأنه يتألم لما حدث لنا من انتهاكات!! ومدح مقاله في الواشنط تايمز الذي يريد فيها ان يزور الحقائق ويقول بان المطالب اختطفها المتطرفون..الخ من التهريجات.

يتبع