منتدى استراحات زايد - بيان عائلة الشهيد في الرد على اكاذيب الداخلية

صوت سماهيج | بيان عائلة الشهيد في الرد على اكاذيب الداخلية

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد وآله وصحبه الطاهرين

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )

نحن وبصفتنا عائلة الشهيد السعيد علي عباس رضي الذي من الله عليه بالشهادة في اعظم الايام وابركها يوم الجمعة الموافق 9/11/2012 وعند توجهه لأحب الاعمال عند الله وهي الصلاة، فلنا الفخر بأن يرفع الشهيد اسم العائلة بدماءه الزاكية ويكون شاهد على ظلم النظام الخليفي القمعي

وردا على بيان وزارة الداخلية المليء بالأكاذيب نذكر لكم تفاصيل استشهاده.

علي كان مع صديقه يحاولون تخطي الحواجز الغير الأمنية ونقاط التفتيش للوصول للدراز والصلاة خلف سماحة الشيخ عيسى قاسم، حالوا الوصول للدراز من كذا طريق ولم يفحلوا.
عند وصولهم لدوار القدم وأثناء محاولاتهم فكرو في المشي وتخطي الحواجز قادمين من جهة جدحفص فعبروا الشارع الأول و اثناء عبورهم الشارع الثاني شاهدوا مركبة للمرتزقة تسير في الاتجاه المعاكس نحوهم، فركبوا سيارة احد المارة محاولين الهرب منهم لكن الازدحام حال دون تحرك السيارة، فلحقتهم وانزلوهم من السيارة واقتادوهم لمركبتهم لاعتقالهم ، وفي اثناء ذلك استطاع كلَا من علي وصديقه الهرب، فقطعوا الشارع الاول المؤدي لمدينة حمد والمرتزقة خلفهم، ولوجود الازدحام استطاعا تخطي السيارات بيسر، إلا ان الشارع الثاني المؤدي للمنامة لم يكن مزدحم والسيارات كانت تمر مسرعة. وهنا نروي على لسان الشاهد ما ماحدث:
(بعد ان قفزنا الحاجز اتت مركبتين للمرتزقة بسرعة في اتجاهنا، واسطتعت أنا ان اتخطاهم من الخلف بعد ان حاولي دهسي واثناء عبوري الشارع كنت ألوح للسيارات ان تتوقف حتى استطيع العبور والهرب ، وأثناء ذلك وإذا بي اسمع صوت ارتطام فالتلفت نحو مصدر الصوت فرأيت علي يتطاير في الهواء من شدة الاصطدام، فغبلتني الصدمة و توقفت في منتصف الطريق حائرا إلا أن قدوم مزيد من مركبات المرتزقة دفعني للوذ بالفرار وهم لا ما زالوا يلاحقونني.
و واصلت الجري مابين المزارع حتى استطعت الفرار وأقلني احد الاشخاص لمنطقة قريبة، و مازال في ذهني لحظة الحادث ان علي يتطاير وكنت ابكي لذلك، فسألني الشخص الذي اقلني واخبرته بالموضوع، فذهب لمعاينة مكان الحادث، إلا ان المفاجأة كانت فتح الشوارع بالقرب من كوبري و دوار القدم وعدم وجود اي اثر لعلي او حادث حدث. ولست متأكد من الذي صدمه )
فقمنا بدورنا بالذهاب للاستقصاء عن الموضوع فتوجهنا للسلمانية، وفي الطريق للسلمانية انتشرت صورة للشهيد، زعمت الداخلية انها صورة لعامل آسيوي قضى في حادث سير. و وردتنا اتصالات بأنه لم يحضر اسعاف او مرور لموقع الحادث وهذا يعتبر خلاف القانون والاجراءات لمثل هذه الحوادث. كما نقل لنا احد الشهود ان الذي نقل الجثمان احدى دوريات الشرطة.

وعند وصولنا لطوارئ السلمانية سألنا عن وجود مصاب من حادث، فقالو ان هناك جثة غير معروفة الهوية وبعد ان كشفوا الجثة، وجدنا ان الصورة التي انتشرت كانت لعلي وليس بعامل آسيوي. وعند سؤالنا عن هوية من اصطحب علي للمستشفى اجابوا انه الاسعاف وعند سؤالنا عن المزيد من التفاصيل ادعوا عدم المعرفة بأي شيء، وعند حضور المرور الذي تبين لنا من كلامه انه ليس بالمرور المناوب فقد كان يسأل عن المرور المناوب في هذه الفترة.

وبعدها تم تصوير جثمان الشهيد بملابسه لاثبات ان الصورة التي انتشرت له ليست لآسيوي كما ادعت الداخلية. وبعد ان انتشرت الصورة قامت وزارة الداخلية بتغير الخبر الذي نشرته وقالت انه مواطن بحريني.

وبالنسبة للشهود الذين ذكرتهم الداخلية فشهاداتهم تعتبر صحيحة ولكن الداخلية ذكرتها ناقصة لتخلي نفسها من المسؤولية فلم تذكر ان قواتها في البداية لاحقت واعتقلت علي و صديقه وبعد ان استطاعا الفرار عاودت ملاحقتهم.

وبقول وزارة الداخلية ان المكان يبعد عن جامع الدراز الذي كان مقصد علي، فكلامها صحيح، لأنها قطعت كل الطرق المؤدية للدراز، وأدى ذلك لازدحام الطرق المقطوعة، فحاله كثير من الشباب الذين حاولوا تخطي الحواجز مشيا على الاقدام وبعدها يواصلون الطريق بأي وسيلة متاحة إليهم.

و مما يثير الريبة انه بالرغم من الازدحام القائم تم اخلاء الشارع و مسح معالم و آثار الحادث في وقت قصير، وهذا يدفعنا للتساؤل لماذا كله هذه العجلة ان كانت حادث سير عادي.

كما ان الشارع الذي استشهد فيه علي مراقب بالكامرات الموضوعة على اعمدة انارة الشارع، نطالب الداخلية بالكشف عن التسجيلات لوقت الحادث كاملة دون تقطيع لها، فان كانت تدعي ان الشهيد قد تم دهسه بواسطة سيارة مدنية وان قواتها لم تكن تلاحقه.

كما يدفعنا للتساؤل، لماذا تفرج عن الجاني و المعروف انه من يدهس احد و يتوفى يتم توقيفه لمدة أسبوع.

ونحتسب أبننا الغالي شهيدا و شاهدا على ظلم واستبدادية هذا النظام الفاسد.
ونقول كما قالت سيدتنا ومولاتنا زينب عليها السلام : ( اللهم تقبل منا هذا القربان ).