أنت.. نعم أنت سبب التصعيد الحكومي!!
 

أنت.. نعم أنت سبب التصعيد الحكومي!!

التدرج الخطي في التصعيد الذي تنتهجه السلطة الفاسدة في البحرين لايدل إلى على حقيقة واحدة واضحة لا غبار عليها، وهي أنها لا تُقابَل بردود أفعال رادعة وقوية فعلا بمستوى عنجهيتها من الثوار –ناهيك عن (المعارضة) الرسمية التي تخرج ببيان استسلامي مباشرة بعد آخر خطوة تصعيدية وهي #اسقاط_الجنسية عن قائمة خليطة -من كل شيء إلا الإنتماء الطائفي- من بينهم أكبر فقيهين دينيين ومحامي ونائبين سابقين وساسة مخضرمين في المعارضة!
فطيلة العشرين شهرا الماضية، ودون أن نعي، قامت السلطة بإختبارنا في مواقف عديدة قبل أن تقدم على خطوات أكثر تصعيدا.. وهكذا حتى وصلنا اليوم إلى القائمة مع تلميح سلطوي بوجود قوائم أخرى وخطوات أخطر مالم تتخذ الثورة منحى آخر بحجم التحدي القادم!
إن من يعرف آل خليفة جيدا، يعرف فيهم طباع الكلاب المسعورة! ومن يعرفهم يعرف بأن توجيه النصح لهم كمن ينصح قطعة سلاح أو يوقفها ببيان! ومن يعرفهم جيدا أيضا يدرك تماما بأنهم لايرون في طيبة وصبر هذا الشعب إلا ضعفا، ولا في طبيعته الهادئة إلى استسلاما، ولا في إبداء اللين بأمل إصلاحهم إلا خوفا، لذلك فصبرنا وهدوءنا وسلميتنا معهم كعمل المعروف في غير أهله فأمِنَ العقاب وأساء الأدب!
إننا أمام خيارين، لا ثالث لهما، إما أن نتقدم ونواصل في لعبة عض الأصابع هذه حتى النصر وإما أن نتراجع فيميلوا علينا وينهونا عن آخرنا! فالسلطة –وبعد أن أدركت محدودية ردود أفعالنا للأسف- قررت المضي في سحقنا على مرآى ومسمع من العالم، فهل سنخرج عن طبيعتنا المسالمة أمام الطبيعة العدوانية لهذه السلطة فنحرق الأرض بمن عليها حتى تتراجع، خاصة وأن ليس للخاسر ما يخسره، وأن هذه القائمة تقول بأن "النار ستنالكم جميعا حتى الصامتين منكم"؟!

يسقط حمد!