منتدى استراحات زايد - تيار العمل الإسلامي:النظام يستعجل نهايته بسحب الجنسية وعمليات القمع

بيان هام لتيار العمل الإسلامي في البحرين بعد سحب الجنسية عن عدد من المواطنين المعارضين والحملة القمعية الواسعة-------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
{فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا}

أقدم النظام الخليفي الظالم على عمليات إجرامية واسعة ضمن تصعيد شامل لإرهابه من أجل القضاء على ثورة شعبنا المتصاعدة والرافضة لوجود هذا النظام ولقراراته الأخيرة بمنع المسيرات والإعتصامات، وتأتي هذه الجرائم بأمر مباشر من الطاغية حمد بعد زيارته لقواته الخاصة وبعد الإفتعال الواضح الذي قام به النظام بفبركة حدوث تفجيرات خمسة لم يسمع بصوتها أحد ولم يدعِ أحدٌ تبنيها، وذلك من أجل تبرير جرائمه الإرهابية التي بدأ بتنفيذها قبل مجيء موسم عاشوراء ثورة الإمام الحسين عليه السلام، وهو الموسم الذي يهابه النظام نظراً لتوافق أهدافه وممارساته مع ذات الأهداف والممارسات الأموية.
وهنا رصد لأهم الجرائم الخليفية التي جرت مؤخراً :
1- سحب الجنسية عن واحد وثلاثين مواطناً بحرانياً من خيرة المواطنين المعارضين شملت شخصيات هامة كسماحة آية الله الفقيه المجاهد الشيخ السند (دام ظله)، وسماحة الفقيه الشيخ حسين النجاتي وسماحة العلامة السيد علوي البلادي والدكتور سعيد الشهابي والمجاهد عبد الرؤوف الشايب والدكتور عبد الهادي خلف والمجاهد الحاج كمال أحمد والأخوين جواد وجلال فيروز وعدد من النشطاء البارزين في المعارضة البحرينية.
2- إعتقال لعدد من المواطنين في فجر اليوم بلغت كحصيلة أولية 16 مواطناً أخذوا بعنوة وقسوة من بيوتهم، كما تشمل قائمة المطلوبين أعداد كبيرة لم يتمكن النظام من إعتقالهم.
3- مداهمات واسعة لبيوت عشرات المواطنين في العاصمة المنامة والقرى ومن ضمنها العكر والدراز والمعامير وقد سببت المداهمات بتخريب بيوت المواطنين عبر تكسير أبوابها وأثاثها والعبث بكل بما هو موجود.
4- قمع مسيرات المعارضة بقسوة متناهية ومنها مسيرة تشييع فاتحة الشهيدة آسيا المداح، كما أن النظام قام بإنزال المزيد من قواته وعساكره في الشوارع من أجل تنفيذ عمليات القتل والإرهاب.

إننا ندعو جماهير شعبنا في البحرين الى سرعة الرد على هذه الجرائم وعدم السكوت مطلقاً عليها وندعو الى الآتي1-
1- ندعو الجماهير في البحرين الى الخروج في مسيرات واسعة تندد بسحب الجنسية والاعتقالات والقمع والتعذيب.
2- ندعو المعارضة البحرانية الى تصعيد عملها في الداخل والخارج والتركيز على الجرائم الأخيرة,
3- ندعو الدول الصديقة لشعبنا والإحزاب المتعاطفة مع شعبنا والمنظمات الحقوقية بالتنديد بهذه الإجراءات التعسفية ودعم المعارضة البحرانية في مساعيها وأهدافها.
4- ندعو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإتخاذ عقوبات شديدة تجاه النظام الذي إنقلب على كل تعهداته وإلتزاماته الدولية والتي أكد ألتزامه بها في جنيف (سبتبمر 1981).

إن النظام الخليفي يحاول عبر هذا التصعيد نشر الرعب وإخافة المعارضين والجماهير الثائرة، إلا إن النظام فاته إن مرحلة الخوف قد إنتهت وإن شعبنا حازم حازم وقادر بإذن الله على إسقاط هذه الزمرة الحاكمة التي ارتكبت ولا تزال جرائم كبرى بحق الخالق المعبود العظيم والمسلمين من خلال هدم المساجد وإهانة القرآن الكريم، وبحق الوطن بإستباحة أراضيه للمحتل السعودي، وبحق المواطنين بالإنتهاكات المتواصلة واليومية التي أدت الى قتل أكثر من 125 مواطناً عدا الجرحى والمعتقلين والمعذبين في السجون.
إن سنن الله العلي القدير كما أوضحها في كتابه الجليل تؤكد إن عمليات الإرهاب و الإستفزاز الظالمة الشاملة والواسعة للعباد من قبل الطغاة لم تثمر إلا بتعجيل نهايتهم كما هي نهاية فرعون حين أراد إستئصال المؤمنين فعجل الله بنهايته، ونذّكر النظام أن عميل الإمريكان أنور السادات لم تمض سوى أيام قلائل على جريمته بإلإعتقالات الواسعة والتعديات في سبتمبر 1981 حتى أهلكه الله في 6 أكتوبر من نفس العام، وما مصير الطالبان والحكام الصرب وصدام ومبارك والقذافي وبن علي بعيد عن مصير طغاة آل خليفة ببعيد.

تيار العمل الإسلامي - البحرين
23 ذو الحجة 1433 – 7 نوفمبر 2012