منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   قاسم حسين يشرشح السلف والإخوان والمستقبل بموقفهم المخزي من استجواب وزير الصحة !!! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=105515)

محروم.كوم 05-11-2009 12:30 PM

قاسم حسين يشرشح السلف والإخوان والمستقبل بموقفهم المخزي من استجواب وزير الصحة !!!
 
قاسم حسين .

ليس الخطأ خطأ «الوفاق» في طلب استجواب وزيرٍ تعاني وزارته من أرتال من الإشكالات والمآخذ الثقال، بل الخطأ كل الخطأ في من حاول إجهاض الاستجواب، وفيمن اصطف بشكل طائفي فجّ مع الوزير، تكريساً لنظرية «وزيرنا» و«وزيركم»، للقضاء على أي أملٍ بالتغيير والإصلاح.

الكتل المستنفرة أخطأت مرةً في مناكدة الوفاق بمجرد إعلان رغبتها في الاستجواب، ومرةً ثانيةً في اصطفافها الطائفي وجعل نفسها درعاً للوزير، ومرةً ثالثةً حين حفّ أولئك النواب بالوزير في فزعةٍ من أغرب الفزعات البرلمانية في العالم أجمع!

أما الخطأ الأكبر لتلك الكتل، فهي حين سعى أولئك النواب بأرجلهم إلى فخٍ غريب، وهو إفشال إحدى أدواتهم البرلمانية وتفريغها من محتواها، عبر هذا الاصطفاف الذي يخلو من الكياسة والسياسة والفهامة. ومهما فكّرت في الحكمة من ذلك، لن تجد غير عمى الألوان الطائفي، الذي يشبه من «يطز عينه بإصبعه»... فماذا أبقيتم لأنفسكم من وسائل لممارسة دوركم الرقابي ومحاسبة المسئولين بالسلطة التنفيذية إذا حوّلتم الاستجواب إلى مماحكات، واختزلتم نتائجه في ضحكاتٍ مصطنعةٍ أمام الكاميرات؟

كلنا يعرف أن وزارة الصحة من أكثر الوزارات مشاكل ووجع رأس، وأكثرها اهتزازاً واضطراباً في السنوات الأخيرة، (تغير 4 وزراء خلال سبعة أعوام). التغييران الأخيران كانا عنيفين، وكانت الوفاق الطرف الذي أطاح بالوزيرة السابقة.

ولأن مشاكل الصحة آخذةٌ بالتفاقم، تحت وطأة التجنيس وزيادة العمالة الوافدة وتقليص الموازنة؛ ولأن الصحة أكثر الوزارات احتكاكاً بالمواطن، من يوم ميلاده حتى ساعة وفاته... فمن المنطقي أن تكون دائماً تحت المجهر. حتى الذين وقفوا مع الوزير يتصنعون الضحكات للكاميرات، كان أحدهم احتج على زملائه بالبرلمان السابق لأنه ظنّ بأنهم يريدون استبعاده من التحقيق في قضايا «فساد» هذه الوزارة!

خروج الوزير كالشعرة من العجين كما يهوى «أنصاره»، لن يحسّن خدمات وزارة الصحة للمواطنين؛ ولن يقلّل من فترة الانتظار أو يزيد عدد الأسرة لإيواء المرضى؛ ولن يوفّر علاجاً لمرضى السكلر المنسيين الذي يذبلون في صمت. وأولئك النواب الذين رفعوا يد الوزير لإعلان النصر، إنما أقرّوا على أنفسهم بالهزيمة في ميدان الأخلاق والمبادئ والصدق مع النفس ومع الشعب ومع الضمير. وهو ابتلاءٌ لتلك التيارات الدينية عندما يتم محاكمتها إلى المبادئ والشعارات التي ترفعها في الليل، وتتخلّى عنها في النهار، لدنيا تصيبها.

الاستجواب الأخير فشلٌ جديدٌ للتيارات الدينية (السلف والإخوان)، في ميدان المواطنة، فصحة المواطن ليست مهمةً عند هؤلاء. وخدمات الصحة بالذات لا تقبل القسمة الطائفية، ولا المزايدات، فأمراض القلب والجهاز الهضمي أو الدوري أو التناسلي، لا توفّر طائفة دون أخرى، حتى يكون البعض في مأمنٍ من الضرر حين تتدهور أوضاع وزارة الصحة، أو تغوص أكثر في الوحل.

في كل هذه الزفّة استوقفني تعليقان: النائب عبدالله العالي حين قال «إن من اختار حماية الوزير فإنه أبعد ما يكون عن تحكيم ضميره من موقع نيابته عن جميع شعب البحرين، لأنه بذلك انتهك حقوق المرضى وحق الشعب». أما النائب عبدعلي محمد حسن فخاطب زملاءه بقوله عند مناقشة تعديلٍ يصبّ في صالح السلطة الرقابية للنواب: «... لذا ينبغي عدم التفريط بهذا التعديل وإلا طاح حظكم أيها المجلس الكريم ونحن مسئولون أمام الناس»!


الساعة الآن 04:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227