منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   هل يريد النظام منع الاحتجاجات؟ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1051548)

محروم.كوم 11-01-2012 04:40 PM

هل يريد النظام منع الاحتجاجات؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

http://1.bp.blogspot.com/-Hcf0V5gPxf...1216123301.jpg

أصدر وزير الداخلية الخليفي قبل يومَين قرارًا يقضي بمنع المسيرات مطلقًا حتى "يستتب الأمن" -حسب تعبيره- بحجة الحفاظ على "السلم الأهلي" كما يزعم، فهل استتباب الأمن هو ما يريده فعلاً؟ و هل يعتزم حقًا عدم السماح للشعب بأيِّ احتجاج؟

جواب السؤال الأول مفروغٌ منه لدى غالبية الشعب البحراني، فمن يحارب الأمن هو النظام لا سواه، و إن كان إشكالُه على بعض المظاهر في الاحتجاج، فحتى تختفي هذه المظاهر عليه هو أن يمتنع عن ممارسة أسبابها، لا يُعقَل أن تعتزم قتل الأنفس المحترمة و انتهاك الأعراض و تستنكر أو حتى تستكثر أن تُجابَه بزجاجةٍ حارقةٍ (مولوتوف) مثلاً!

أما السؤال الآخر، فهل سمح النظام بالاحتجاجات بعد إعلانه (حالة الطوارئ) أساسًا حتى يكون قد بدأ المنع بعد قرار أمس الأول؟ هو لم يسمح إلا لعددٍ من الاحتجاجات المُخطَر عنها -و ليس كل المُخطَر عنها-(1) و لم يسمح بأيِّ احتجاجٍ في العاصمة المنامة، و الفعاليات المُعلنة و المتوقَّعة في الفترة القادمة حتى الآن إما غير مُخطَرٍ عنها أو في العاصمة (فعالية الجمعيات الخمس) كما أنّا مُقبِلون على موسم محرّم الحرام و الذي لن تقوم خلالَه الفصائلُ التي اعتادت الإخطار عن فعالياتها بتنظيم أيّ احتجاجٍ حسبما هو متوقّع، ففي هذه الحدود المنظورة -على الأقل- لن يُغيِّر القرار شيئًا -عمليًا- و لن يُضفي أيَّ جديد، و لا فرق بين صدوره و عدمه!

ما وراء هذا القرار؟ حسب قراءتي البسيطة لما يجري أرى أنَّ القرار يقع ضمن الاستنزاف الذي يُمارسه النظام مع الشعب، فهكذا قرار يحمل نبرةً استفزازية قد تدفع أفرادًا و مجموعة من الشعب للانفعال و الاندفاع المُرهِق على لا شيء! و حصول هذا يعني نجاح النظام في دفع الشعب أو مجموعةً منه للانفعال دون توجيهٍ رشيدٍ مدروس مِنّا يستفيد من حالة الاندفاع هذه و يوجِّهها، و الأمر الخطر الآخر أنه قد يريد بهذا القرار إشغال الشعب عن القضية المُثارة التي لا ينبغي التهاون في السعي فيها و هي قضية الأستاذ المشيمع الذي قد يواجه خطر الموت (لا سمح الله).

ردة الفعل التي أرى أنها الأمثل لمثل هذا القرار هي عدم تمكين النظام من استنزافنا و توجيه عملنا كما يشاء كما أنها لن تكون -بطبيعة الحالة- حالةً من التراجع و الاستسلام، و التي أراها تتمثَّل حاليًا في:
- عدم إعطاء القرار -في نفسه- أيّ حجمٍ يُذكَر و التعامل مع الوضع و كأنَّ القرارَ لم يكن.
- التركيز على قضية الأستاذ المشيمع بدرجةٍ عالية، و بذل المزيد من الجُهد فيها.
- إعادة العناوين المطلبية السياسية الرئيسية للواجهة و إبرازها بقدرٍ معقول.
- تحريك عجلة الوعي بنحوٍ يتفوّق على الحالة الراهنة لها، و في شتّى المجالات ذات الأهمية و الصلة.
- أن لا نسمح لأنفسنا أبدًا بالفتور و البرود في قضية المشيمع، حتى لو حلَّ موسم محرَّم الحرام و القضية -لا سمح الله- لم تُحَل بعد.

و قد مارس العديد من أفراد الشعب بعض مصاديق ذلك، لكني أتمنى أن نتنبَّه، نُضاعف الجُهد، نُنوِّع العمل، و نلتفت جيدًا لما قد يُحاك من أمورٍ مُشابهة تتحكّم في عملِنا في الثورة و تُمَكِّن النظام من توجيه و اختيار الحِراك و نوعِه و لو بنحوٍ غير مباشر.


------------------------------------------------------------------------------------
(1) النظام أساسًا لا يسمح بالاحتجاجات التي تُزعِجه أو تُفسِد مُخطّطاته إلا بمقدارٍ لا بُدَّ منه.


الساعة الآن 03:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227