رومنسية العقارب
 

قد يكون القمر مصدر إلهام لتأمل والتفكير وتحريك العواطف في اليالي المقمرة ، تتدفق من خلاله العواطف للإنسان قديماً وحديثاً فهوا رمز السمر ( سومر يعني القمر) وهو رمز السامري.
لم يقتصر دوره في المد والجزر ودفع وسحب مياه البحار بجاذبيته ، بل يدفع ويجذب المشاعر لتتحرك ، وكذلك يدفع العديد من الكائنات لتتكيف مع ذلك الضوء الفضي الساحر فالعقارب من تلك الكائنات التي تقدر الليالي المقمرة.

ففي ليالي السمر المقمرة خارج الرياض كنا نتحدث ونتسامر وتحت ضوء القمر ووجدنا هذه العقرب السوداء قد جذبها سحر ضوء القمر



http://www.mekshat.com/pix/upload05/...42989_wwwe.jpg


العقرب قد لا تظهر رومنسيتها من خلال العلاقات العاطفية مثل البشر ولكن غرامها وعشقها في غذائها وحبها للقتال فتمطر معشوقها وعدوها بقبلات الموت من ذيلها وقد إكتشفت ذلك فيها من خلال محاولة وضعها في عبوة مياه بلاستيكية حتى اراقب سلوكها فقد قامت بإمطار جدار تلك العبوة بعدد كبير من الضربات من ذيلها .
كنت اسمع عن ضربات العقرب انها كانت تخترق المعدن ، ولكن اجهل حقيقتها فقد سمعت ممن اثق به يقول انهم قديما حينما يشاهد احدهم عقرب ويقلب إناء معدني (قدر) عليها ليحتجزها فإنها تمطره بالضربات حتى تخرقه.
ولكن لم أشاهد ذلك يحدث للعبوة البلاستيكية لانها لم تمكث بها مدة طوليه فقد اطلقتها في مكان بعيد عنا لتكمل دورة حياتها.

http://www.mekshat.com/pix/upload05/...42989_wwwa.jpg

العجيب انها تعقف ذيلها وقد لاحظت هذا يساعدها في توجيه الضربة فتنطلق الأبرة التي في نهايته مثل الزنبرك بقوة دفع ذلك الذيل المعقوف وتكون الابرة حادة جداً لذلك كانت سمرتنا عن العقرب وجبروتها الذي يكمن في ذيلها فقد قال: احد السمار ان إبرة العقرب تستطيع ان تخترق الحذاء وتصل لجلد الضحية وهذا لا تستطيعه الأفعى او الثعبان.


وأكمل احدهم بإن الإضاءة البيضاء الخافته التي تصدر من مصابيح النيون وتحاكي ضوء القمر تجلب العقارب العاشقة لتلك الرومنسية ، ولذلك قام احد أصحاب الإستراحات بعد شكواة من تلك الزائرات ليلاً لإستراحته بتغير جميع المصابيح البيضاء إلى اللون الأصفر ليبعد العقارب عنه.