منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   قراءة وردود علمية على الخطاب الأخير للشيخ عيسى قاسم (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1049146)

محروم.كوم 10-29-2012 02:00 PM

قراءة وردود علمية على الخطاب الأخير للشيخ عيسى قاسم
 
بسم الله الرحمنِ الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد والعن أعدائهم

تضمنت الخطبة الأخيرة للشيخ عيسى قاسم والتي عرفت بـ((خطبة حرمة الدم)) عددا من الأمور التي من المهم نقدها نقدا علميا بناءً وذلك لعدم تناغمها مع الصواب، فعلاوةً على أنها ساوت بين دمي الضحية والجلاد ونهت الناس عن ممارسة حقها الطبيعي في سحق المحتل العدو فإنها انحازت وعلى عادةِ الشيخ لطيفٍ من أطيافِ المعارضةِ ينتهج التنازل والتراجع نمطا له في التحرك، وذلك من خلالِ نطق الشيخ صراحة وتبيينه بأنه مع مطلب الجمعيات المنضمة تحت القانون الخليفي الرسمي لا المطلب الآخر الذي تصدح به الأفواه ليل نهار.ولاشك أن الصواب يكمن في أن يُعْمِل الإنسانُ عقله كما أمره بذلك الله تعالى فيقول للخطأ الذي ورد في هذه الخطبة أنه خطأ، وإلا فإن ثقافة التعايش مع الخطأ سوف تسود المجتمع مما سيؤدي به إلى الهاوية الحتمية، ولذا فإني انتقيتُ عددا من العبارات التي أرى مجانبتها للصوابِ أمرا أوضح من الشمس فرددت عليها من منطلق الشعور بالمسؤولية، فبسم الله:-

قال الشيخ عيسى قاسم: لو سألتني .. لجاءك الجواب واضحاً وصريحاً أننا مع المطلب الإصلاحي الذي نراه ضرورة ولا غنى عنه ولا يمكن رفع اليد عنه..

وأقول: لقد كان تصرف السيد السيستاني في العراق تصرفا حكيما حينما بين بأنه على مسافةٍ واحدة من جميع أطياف المعارضة، فهو بذلك أصبح ظلا يغطي رؤوس الجميع، فلم يَمِلْ لطرفٍ دون طرف، لاسيما وأن موقيعته حساسة جدا، مما يعني أن درجةَ تماسك النسيج الاجتماعي المعارض مبنية عليها.

وإن من الأصوب للشيخ عيسى أن يحذوا حذو السيد بأن لا يكونَ والدا وظلا لأناسٍ دون أناس من الشعب وأطياف المعارضة، فإنَّ هذا المقطع من كلام الشيخ فيه ميلانٌ بَيِّنُ -كما هي العادة- لطرفِ الجمعيات السياسية المسجلة لدى النظام الخليفي، رغم أنها في كل مواقفها منذ بداية الثورة وإلى الآن تعاكس الإدارة الشعبية المطلبية في وقتٍ تقولُ بأنها حاملةٌ للمطلب الشعبي.

وقال الشيخ عيسى قاسم: مع الاسلوب السلمي الذي هو اسهل الطرق اليه وأقلها كلفة وأصلح للوطن، وهو رأي المعارضة.. وهو يتفق مع الأخوة الاسلامية والانسانية والوطنية..إلخ.


وأقول: إن الكلام واحد، فإن ميلان الشيخ ميلانا كليا لطرفِ الجمعيات هو خلافٌ لما تقتضيه الأبوة الشعبية التي يجدرُ بالشيخ أن يكون في موقعها، ثم هل أن عمليات الدفاع المقدس شيءٌ مخالفٌ للسلمية؟ كلا، وإلا كان الإسلام متناقضا معاذ اللهِ بدعوته إلى الدفاع عن الأعراض وبدعوته كذلك إلى السلم والسلام، فلا ينبغي الخلطُ بين الموردين، لاسيما من أهل العلم الذين أمضوا سنواتٍ في الحوزة العلمية، وكذلك ليس من الصواب قول الشيخ بأن السلمية هي ((رأي المعارضة))، لأن المعارضة ليست فقط الجمعيات المسجلة رسيما، بل هناك أطياف أخرى شعبية ذات وجود وكيان عريض كالائتلاف وحق والوفاء وأحرار البحرين وشباب التغيير وخلاص وغيرها، ولذا فمن غير الصحيح إقصاؤها وعدم الاعتبار برأيها من خلال مقولة ((السلمية رأي المعارضة))، وأما بالنسبة إلى كلام الشيخ بأن السلمية تتفق مع الإخوة الإسلامية والوطنية والإنسانية فالكلام هو الكلام، إذ من حقنا أن نسأل الشيخ ومن واجبه تجاهنا أن يجيب: هل أن الدفاع عن الأعراض والأنفس شيء مناقض للإخوة الإسلامية والوطنية والإنسانية؟ إذن أين موقع كلمة (اسحقوه)؟ وأين موقع قوله تعالى: مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ
رُحَمَاء بَيْنَهُمْ؟


وقال الشيخ عيسى قاسم: مع احترام كل نفس ومقيم


وأقول:
إن الدعوة إلى احترام دماء المحتلين المرتزقة المعتدين يتفرعُ عنه معاذ اللهِ أن النبي (ص) قد أخطأ حينما أهدر دماء من هم على هذه الشاكلة في زمنه.

ولاشك أن المساواة بين دم أبناء الشعب وبين دم هؤلاء المحتلين الغازين لهو كلامٌ قمةٌ في الخطورة وعدم الصوابية، فأي حرمةٍ هذِهِ لدمِ من جاء نحو قريتي ليعتدي عليَّ وعلى مالي وعرضي وجيراني وأهلي ومن يهمني أمره؟ فإن من أبجديات الشرع والدين أن هذا المعتدي مهدور الدم كما بين ذلك الفقهاءُ العدول الأعلام في رسائلهم العملية.

وقال الشيخ عيسى قاسم: نحن ضد أي تفريق بين أي دم للجانب الرسمي والجانب الشعبي.

وأقول: هذه هي أم الإشكالات، فشعبنا المظلوم المستضام المستباح أصبح دمه في مرتبةٍ واحدةٍ مع الدم الخليفي الرسمي، أي أن دم الشهيد عبد الرضا أبو حميد مثلا تتساوى حرمته ومرتبته مع دم هذا المرتزق الهالك عمران أحمد، وكذلك فإن دم الرموز كالأستاذ حسن المشيمع والشيخ عيسى قاسم مثلا يتساوى مقاما وحرمةً مع دم الطاغية خليفة بن سلمان والطاغية حمد والطاغية سلمان ووزرائهم ومرتزقتهم.

وقال الشيخ عيسى قاسم: ويحدث أن يُقتل رجل من قوات الأمن الذي يستوي مع غيره من حرمة الدم..


وأقول: إن تسمية المحتل الغازي الذي جاء لسلبي والاعتداء على زوجتي وأهلي ووطني بأنه ((رجل أمنٍ وأمان)) ليست ليست في مكانها فقط، وإنما تعني أن كل من يطبق الآية القائلة: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل ترهبون به عدو اللهِ وعدوكم..، وكل من طبق قوله تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليهِ بمثلِ ما اعتدى عليكم..، فإنه يستحق العقاب والضرب والقتل، لأنه أراق دما محترما يتساوى مع دم الإنسان المظلومِ المستضعف منزلةً ومكانة عند الله.


الساعة الآن 05:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227