الفتوى بين التاء والسين
 

اخخخخ تفوو !!!! قال خميس وهو يسير في الطريق
كم كانت كبيرة !!!!! قلت في نفسي
لا يغسلها ماء البحر !!!!! قال خميس
كانه سمعني !!!! قلت في نفسي ،،،، بهذه السرعة ؟؟ احدث نفسي!!!!
الفتوى اسرع ،... قال خميس


جلس خميس على قارعة الطريق
جالسته وقلت .... ذكرتني بما لا يغسله ماء البحر
قال لي وهو يهيء نفسه للبصقة التالية بل الفتوى ياولدي ،،، الفتوي !!!


الفتوى !!! أي فتوى ،، انا أحدث خميس


قال خميس : أن الإنسان ليقرأ حديثين وآيتين ثم يفتي فيقال أن فلان أفتى ،،. هكذا هي الفتوى


إيه إيه ، لعل ما يقرأه يكون مناسبا وفيه زاد كاف كي يفتي فتوى مناسبة. فان الإنسان يأكل فان لم يكن الأكل مناسبا له أتت له الأمراض من ما يأكله وقد ينفخ بطنه أيضاً.


إيه قال خميس ،، أن الفتوى تشبه الطبخة لها مواد ويجب أن تتجانس فعلم الطباخ بمواد الطبخ مهمة حتى لا ينتج من طبخته ما ينفخ البطن. وذلك أن من يريد أن يفتي ويحلل مسائل شرعية عليه أن يتسلح ويقرأ فكما ان الطباخ ينتج اكل قد ينفخ البطن كذلك من يفتي قد ينتج فتوى بقلب التاء سينا.


كذا فعل أبي يعلي ثم قال إلا اللحية والعورة فقالوا فيه (لقد خري أبو يعلى الفراء على الحنابلة خرية لا يغسلها الماء ) كما جاء في الكامل في التاريخ الجزء 8 صفحة 378، يبدو أن أبا يعلي لم يهتم بمعرفة طرق الطبخ وفنه حتى طبخ طبخة أفسدت بطنه.


ما يهمنا يا سادة يا كرام أن الفتوى في الدين ليست كالطبخة التي تنفخ البطن فتنتج فتوى بقلب التاء سينا، ولنترك الفتوى لأهلها، فلا حاجة في أن نصبح كلنا طباخين.

أن احد أمراض هذا العصر ياسادة ياكرام هو إقحام الدين في كل شاردة وواردة ليس لان الدين ليس له علاقة بالحال ولكن لان الحدث لا يحتاج للدين إذ أن ما يحتاجه الإنسان واضح قد خطه فقهاء العصور القديمة والحديثة.


فما الحاجة للعامي ( اقصد غير المختص في علم الدين) أن يتداخل في ما يفتيه أو يقوله علماء الدين، أن واجب المرء في هذا العصر واضح وعليه أن يعرف تكليفه.


فيا سادة يا كرام اتركوا عنكم السجال والكلام واعملوا ما يمليه عليكم واجبكم هذه الأيام والليال...


تحياتي