![]() |
قِوى الإستكبار .. والمعادلة الصعبة ! لعله الكلم الذي يخالج الانسان والروح حيث الفطرة تتحدث ، هكذا أرى العنوان الذي اكتب فيه الان ، و لعل كثيراً من افكاره غير واضحة ، اجمالاً هو يتناول الواقع الاستكباري المتغطرس والمعادلة الصعبة في الجزيرة المسلمة ، أُوال ، تلك التي لو كان عليٌ - عليه السلام - طيراً لما حط في غصنٍ من أغصانها ، واقعها المتأزم وسط معادلة تسير مع الموج ! الربيع العربي ، رياح التغيير والصحوة .. هو العنوان العريض الذي افتتحت به السنة الحرة 2011 ، حيث النسمات العبقة لروح البوعزيزي عانقت جنازة المصري خالد سعيد التي حملت الطيف الذي مر على اليمن السعيد ، والدم الفوار لعلي عبدالهادي مشيمع في أرضنا ، معادلاتٌ كثيرة و نقلاتٌ نوعية ، يدرك المتتبع فيها تمام الإدراك معنى " ما بين ليلة وضحاها يبدل الله من حالٍ الى حال" .. اجمالاً هو ربيع عربي بعضه تأمرك ، قابلته صحوة اسلامية رافضة للذل في الانحاء كان هو ما أخر حالة البلدان التي مارست الرفض بل واخمد وهج الحراك في بعده الاعلامي منها ، كاليمن السعيد و القطيف النازف من حين الى اخر . الإرادة الامريكية ، المال السعودي والدور القطري المؤقت .. هي جزء من المخطط الذي نعيشه اليوم في الواقع العربي ، حين تحط هذه الدول ، حتماً ترى الخراب معها يأتي بالتزامن ، كالمشهد المصري المصدوم ذاتياً ، و حكومة النهضة التونسية وهي التجربة التي أمامها ندم أصحاب الجزيرة الخضراء ، هي تجارب أغلبها تنتهي بالنفاق والتصهين ان صح الكلام وما رسالة الشيخ الإخواني "مرسي" الى الصديق العظيم "بيرز" الا تأكيد على أن المعادلة تتجه نحو " فلترضى امريكا عنك " و أهلاً بالنصر الوردي لربيعك ، وهي المعادلة التي تلقي بظلالها على كل الحسابات السياسية في المحيط العربي والاقليم الذي يراد فيه تشكيل حلم العجوز كونداليسا في تغيير الخريطة وتشكيل - الشرق الاوسط الجديد- . الممانعة الايرانية ، حزب الله ، الفيتو الصيني .. الصورة المقابلة في المعادلة الصعبة ، هي التي رسمت نفسها و أكدت الحاجة الى الصحوة الاسلامية ، بل و أكدت الوقوف والانحياز بتمامه الى دول كاليمن ، البحرين والمطالبات بحقوق الانسان في الشرقية .. محور ممانع في الاقليم المتلاطم ، الحالةُ معه معقدةَ قابلةُ للتمطط و المد والجزر ، كل ذلك مرهون بالوضع .. أعتقد ان المتابع للربيع العربي بالصورة الأوسع ، يدرك تمام صعوبة العملية والتقدم السلحفائي في الدول التي ظلت تتمسك بالخيار الشعبي الصامد برغم الجرح الغائر ، والرفض للواقع الامريكي الذي تغير كلياً في التعامل وهذه الدول بل و معاملة الأستكبار الأمريكي خصوصا مع الرفض الحاصل له في مختلف الدول التي تسير والحالة الممانعة . في البحرين ، حيث لازال النبض في الثورة باقياً والوهج فيها مشتعل ، لاحظ العالم المشغول بها ، كيف هو المجتمع الدولي يسير بالمصالح فيها .. لاحظ الناس كيف ان الأخطبوط اوباما يتلون في خطاباته ، هو قلق من إغلاق الجمعيات المعارضة ، مرةً هو مع الاجراءات الحكومية ، أما القلق فهو الأضحوكة التي يمارسها البيت الأبيض و من خلفه المجتمع الدولي الذي ان صح التعبير الساخر " قلقَ القلقُ من كثرةِ قلقِه " ، ليبقى الحال الأكيد والصورة في الجزيرة المغمورة ، أنه شعبٌ صامد ، معارضةٌ رشيدة ، وعي سياسي متقدم لا يقبل الخيارات المفروضة ممارساً السياسة الدولية و الحالة الميدانية في سبيل إبراز القضية . المعادلة صعبة نتفق ، الخيارات مغلقة هو الواقع ، الأفق أسود هو التصور المتشائم .. كل ذلك في نظر البحرينيين لا يعيق الشعب من المواصلة في الطريق الذي بدأه سعياً لتحقيق مصيره في العدل والمساواة ، والوطن القائم على الحالة المؤسسية المستدامة لا الواقع القبلي و نظام المشيخة الذي كّسح الخليج و جعله تحت العالم الثالث من حيث التقسيم .. ويبقى الشعار في الواقع البحريني .. ثورة ثورة حتى النصر . رضي القطري 27.10.2012 |
الساعة الآن 10:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir