منتدى استراحات زايد - الوفاق تحتضر وتصارع الموت على أجهزة التنفس الصناعي و تريد تبرع بالدم

أتمنى من كل قلبي من الإدارة ان لا تحذف الموضوع ( الحرية مكفولة شريطة الإحترام )

الوفاق التي كانت تتفاخر انها تبتعد عن التصادم الأمني و تسمي ذلك تحضر و حقن للدماء نراها اليوم تتشبه بالشباب الثوري و تذهب بالجمهور الرجالي و النسائي في تجمع ( غير مرخص ) امام مدخل العكر ( لتواجه مسيل الدموع ) فداءاً للعكر من أجل (فك حصارها)، ومن ثم ينشرون صورة قياديي الوفاق و الجمهور يركضون و خلفهم دخان مسيل الدموع بدلاً من تصوير قيادي الوفاق و هو رافعاً اصبعه في وجه المرتزقة و هو يتفاهم معهم ليظهر و كأنه جبل شامخ يتحدى المرتزقة ( و هو محصن اصلاً ) ثم يعرضون الصورة و يقولون للجمهور ( مشكورين شباب وصلت الرسالة عودوا لمنازلكم ). لم تكتفي الوفاق بمحاولة فك الحصار عن العكر بل أعلنت مسيرة في المنامة ، فلماذا تعلن الوفاق مسيرة في المنامة يا ترى وهي قبل عدة ايام اعلنت مسيرة خارج المنامة بينما كانت هناك مسيرة معلنة و جاهزة في المنامة في الوقت الذي ينادي به الجميع بالمنامة و بينهم نبيل رجب امام قبر والدته ؟ أين كانت الوفاق عن المنامة و عن التمرد و عن مواجهة مسيلات الدموع عندما اصيب عضوهم صادق ربيع ؟ و أين كانت الوفاق في الشهر الحامي الذي استشهد فيه حسام و حكم فيه نبيل رجب بثلاث سنوات و حكم فيه الرموز؟ لماذا لم تقدم الوفاق ظلامة الشعب و مآسايه على مشروعها السياسي (سلمية + حوار ) في الفترات السابقة رغم البطش و لكن اليوم تتظاهر بالتمرد؟ هل هناك شيئاً مميز ؟ هل ما يحصل في العكر هو أفضع ما جرى منذ 14 فبراير 2011 حتى تتحرك المشاعر الثورية الوفاقية ؟ هل آل خليفة وظفت المدفعية الثقيلة و الدبابات في قصف القرى لقتل المدنيين ؟؟ أين الوفاق عندما سقط نعمة و المشيمع ؟؟ لماذا لم تحرك الوفاق ساكناً في الوقت الذي كان الشعب يشتمها و يشتم قيادييها على تويتر منذ شهور عديدة ؟ لماذا الآن الوفاق تتظاهر بالتمرد؟

القصة كاملة :
الوفاق تعلم جيدأ ان الشارع مستاء منها منذ فترة ولكن كانوا مكابرين غير مبالين و ردود افعال الشعب في تويتر كافية لإثبات ذلك و كان اعضاء الوفاق طوال الفترة الماضية ( يصمون منتقديهم ببلوكات و سبامات ) ، و لكن قبل اسبوع صرح أمين عام الوفاق لصحيفة الشروق ان الوفاق فقدت شعبيتها لأن الشعب يتجه لتيارات ( متطرفة ) كما أسماها بسبب عنف السلطة و هنا الأمين العام طبعاً لا يهدد الحكومة انه سيصبح عنيف كون العنف اصبح مزاج الشارع لأن العنف اصلاً يقوض الحوار المزعوم ، بل هنا يوجه الأمين العام خطابه لأمريكا طالباً منها ان توقف عنف الحكومة حتى يهدأ الناس و يمكنه قيادة الشارع بنفس الاسلوب الحالي لأن الشارع بدأ يخرج من سيطرته و يمسكه ( المتطرفون ) المسقطين للنظام ، و بعد إصدار الوفاق للبيان المتضامن مع المرتزق عمران ثار الشعب ضدها في كل مكان رغم انهم حاولوا الموازنة في البيان ( شوي لولي العهد و شوي للشعب ) لكن ما فاد ، فجائت الضربة القاضية في مسيرتهم يوم الجمعة في البلاد القديم و التي لم يحضرها 20% من العدد المعتاد في المسيرات السابقة. و بعد حصار العكر و الفتك بها عرف أمين عام جمعية الوفاق ان الضوء الأخضر الامريكي لعنف الحكومة لم ينتهي وإن دعوته ضربتها أمريكا عرض الحائط فشعر ان أوراق جمعيته تطايرت كورق الخريف ، فأصبح الحل الوحيد هو التقرب من الشارع قبل أن تتهاوى الجمعية ، فأعلنوا مسيرة في المنامة و تظاهروا بالتمرد من خلال الذهاب للعكر لفك الحصار و واجهوا مسيل الدموع في محاولة لإستعطاف الشارع و إحتضانه من جديد.

وبهذا نحصل على إستنتاجين إثنين:
الأول : أن محاولة أقتراب الوفاق من نبض الشارع دليل قاطع ان الوفاق تدرك قوته الضاربة و إن أبتعدت عنه اكثر فسوف تتطاير هي كورق الخريف لأن حراكها لا يتناغم مع المزاج الشعبي إطلاقاً، كل هذا تعلمه.

ثانياً : تصعيد الوفاق اليوم لهذه الأسباب فقط يدل انها تقدم مصلحة الحزب فوق كل الشعب و كل الدماء و كل التضحيات ، فهي لم تعرف قدر الشعب إلا عندما هي شعرت بالخطر ، لأنه بينما عندما كان الشعب ينزف دماً كانت مصرة على الإستعلاء في التصريحات و الإعلام و البيانات و المسارح و المنصات و التقارير.