ما الغاية من حصار العكر
 

السلام عليكم ورحمة الله
لكل عمل يقوم به النظام وحكومته غاية وهدف وليس مجرد عبث أو ردات فعل أو تخطيطات ساذجة كما يذاع لأبناء الشعب دائما لرفع المعنويات , بل هو تحرك لأمر مستقبلي قد يقع إما للآتي :-
- تجربة حية لحصار قرية حراكها قوي وإخمادها.
- بداية حقيقية لحصار أكبر على معظم القرى الثورية ثم تسيير الأمور عسكريا بالملي.
- حصار على جميع سكان القرية ثم رفعه حتى يرفض السكان أي تحرك ثوري ويسحبون الإحتضان الشعبي.
- ضعف وهبوط معنويات للمرتزقة وخوف من قبل عوائل الموالين للنظام يكون الحصار رافعا لهذا الضعف.
- عسف شديد يجعل فكرة تقبل الحوار أكثر رفعا للضرر وأهون شرين يقبل بهما الشعب.
- حصار شديد يرتفع بتدخل (المعارضة) ليرتفع رصيدها مما يرجح (الإصلاح) على الإسقاط.
- مناورة حية لتغير حقيقي إقليمي قادم لا محالة واستعداد فعلي لذلك (وهو المرجح لدينا).

أما قصة الشرطي المرتزق (خان) باكستاني الجنسية حتى لو صحت , فليس من مصلحة النظام أن يفعل ما يفعله اليوم لأجل سواد عيونه لأنه في معادلة الحسابات لديهم لا يساوي فلسا بل حتى إذا رجح أي أمر على مصلحة أهل الرفاع عن بكرة أبيهم يتم رميهم في سلة المهملات والأمور تقاس هنا بحجم الفائدة والخسارة من أي فعل.

ولنفترض أن رواية النظام في القتل صحيحة وإدانة (المعارضة) للثوار في محلها , تتبادر تساؤلات جدا مهمة وهي بطبيعتها تدحض هذا الإدعاء وتبين أن وراء هذا الحصار خفايا غير الظاهر منه , والدليل هو الحصار وكيفيته فهل من المعقول أن تحاصر قرية كاملة لمدة أيام ثلاثة كي يتم معرفة (القاتل) ؟
فما ذنب الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز والمرضى وحتى الشباب أيضا ؟
فعلهم يدل على أن حجة المرتزق الباكستاني (خان) ليس لها محل في إعراب تعاملهم ولا إعراب هدفهم وغايتهم.

وحتى لا أطيل عليكم

بإذن الله تعالى ستخرج قرية العكر من الحصار الذي لم يصل للآن بمدة حصار النويدرات في انتفاضة التسعينات , ستخرج بكل قوة وعنفوان مرفوعة الهام قوية أبية كما عهدناها وسينقلب السحر على الساحر بإذن الله تعالى والتوكل عليه عز وجل , وبعد أيام فقط ستتضح حقيقة خسرانه من عملية الحصار الذي بدوره لم يربح منه سوى (الشعب الثائر المسقط له) لأنه وبعون الله أضعف جبهة الثورة المضادة وأسقط منها الثقة لدى العقلاء من أبناء البحرين بعيدا عن المطبلين المقدسين , وزاد بذلك الطين بلة عليه وعلى أعوانه ومريديه في صراع يشتد كلما اشتدت المحنة فلسنا أقل من أهل غزة قوة ولا عنفوانا وإيماننا علوي يكسر الصخور الجلامد ويزيده قوة كلما اشتد البلاء , فهي بلا شك رحمة من الله كي نستذكر ما فات من آلام تجعلنا كشعب نصر على هدف إسقاطه (الممكن) والكفر بإصلاحه (اللاممكن) , بل أراها دعوة من النظام للشعب أن يحدد موقف الإسقاط الذي لابد منه وأن يجدد في تحركاته وضرباته للنظام بطرق تجعله يذوق الأمرين جراء أفعاله الشنيعة وعلى أمريكا والسعودية مساعدته إن استطاعوا لذلك سبيلا .
والأهم من كل هذا وذاك أن نجدد العهد لله وللدين وأن نرجع صياغة ثورتنا نحو (الحسينية) فكرا وحراكا حقيقيا لا يقبل اللبس ولا التهاون ولا (التبغيل) , وأن يعود الشعار الديني الموؤود من قبل ساسة العلمنة إلى قلوب أبناء علي بعد أن أمروا بهجره لأسباب سياسية بحتة من قبل هواة النقيض على أشلاء أبناء محمد وعلي وفاطمة.
كما انتصرنا بعد الهجوم على الميدان (بالتكبير) سوف ننهي نصرنا الأخير (بياحسين) .
هذا هو الطريق (الأوحد) للنصر

الكاتب / مظفر الكربلائي