![]() |
خطاب حمد اليوم يحمل في طياته عدة امور خطيرة للجمعيات التصريحات و الخطب السياسية في ظاهرها تكون عبارة عن جمل مفيدة تبدأ بكلمة و تنتهي بنقطة و لكن في باطنها هي ابعد من ذلك و لعل خطاب حمد اليوم يحمل في طياته عدة امور خطيرة أعلن حمد في خطابه انه لن يقيل عمه خليفة و هي صفعة قوية جداً للجمعيات، فإذا رأيتم احدهم يطالب بمبادرة او تحكيم العقل او يناشد الملك فأعرفوا انه جاهل او مفلس او يضحك على الشعب ( يعتقد انهم لا يعلمون ما يحصل حولهم) يستخف بهم و بعقولهم في محاولة لخلق نوع من التحدي من اجل الرقص على انتصارات وهمية و هذا اسلوب منهجي عند الجمعيات لضمان ما يسمونه بمبدأ الاستمرارية. المسألة الأخرى هي تركيز حمد على الشيخ علي سلمان منذ اسبوع في اغلب تصريحاته الاستفزازية و كأن معركته معه فقط له عدة ابعاد البعد الأول : ان عدم رغبة ال خليفة في اي حل جعلتهم يخلقون اسلوب جديد و هو ملئ الوقت بتفاهات كإذاعة اخبار كاذبة او مهاجمة معمم او استفزاز قيادي في الجمعيات لكي يثرثر هو و جماعته 3 ايام مثلاً و يخرج مسيرة خصيصاً لذلك السبب و بهذا تكسب الحكومة الوقت و تبعثر خط سير الثورة و لو لقليل. البعد الثاني : هو إدراك ال خليفة ان زعيم الوفاق يمثل الجمعية بأكملها و هو في الحقيقة معه 6 و الباقي تكملة عدد و لكن الشيخ يسيطر على هولاء الستة ايضاً. البعد الثالث : مرتبط بالبعد الثاني و هو ان الصفة التي لصقها الغرب للشيخ علي سلمان كقائد للقوة الضاربة في البحرين ( الشيعة ) جعلت ال خليفة تؤمن ان التغيرات الإقليمية في المنطقة و التي لن تكون البحرين وشرقية السعودية استثناءاً منها ستستفيد منها الوفاق و حزبها اكثر من الشيعة انفسهم و لذلك حمد يطبق الآن مبدأ ( قطع رأس الافعى) و هذا ما لم تفهمه الجمعيات التي ما زالت تؤمن بالحوار و كأنه كتاب مقدس ينزله الرسول الامريكي علينا من السماء.* النقطة الأخرى ان حمد لا يلمح بتوجيه الحديث لغير الجمعيات لأن ما دونهم يطالبون بإسقاطه فيتجاهلهم ويستحقرهم لأنهم يطالبون بإعدامه و لذلك يعطي المهمة لوزير العدل ليلصقوا صفة الوطنية بالجمعيات فقط بشكل غير مباشر عن طريق مهاجمة الاسقاطيين و إلصاقهم بإيران و حزب الله و مقتدى الصدر و هم الثلاثة الذين تبتعد عنهم الجمعيات ابتعاد كلي لعيون الحوار الوهمي الوطني البحريني الاصيل ( الحل بحريني! )* النقطة الاخيرة المهمة ان الغرب مشغولون في هندسة الأزمة السورية و المنطقة مقبلة على تغيير و حرب، *و البحرين و شرقية السعودية مشمولة في التغيير حسب ما ثبت عند الساسة و لذلك نرى حمد في خطابه الثالث على التوالي يحاول ان يصور للغرب انه لن يكون يداً في تنفيذ مخططاتهم بإسم حقوق الإنسان و الديمقراطية بقوله انه سيدافع حتى آخر نفس ( تماماً كالقذافي ) و دائماً ما يتبجع بالقضية الفلسطينية في محاولة لتذكير الدول الاستعمارية انهم غزاة مثل عائلته و هذا دليل انه لا يؤمن الا بمبدأ العنف و الانتهازية السياسية.* |
الساعة الآن 06:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir