منتدى استراحات زايد - وثيقة عثمانية تؤكد اصالة الشيعة في البحرين واصول عائلة آل خليفه

http://www.attawash.com/doc01.jpg

وثيقة عثمانية تؤكد اصالة الشيعة في البحرين واصول عائلة آل خليفه

تاريخ الوثيقة سنة 1113هـ في 2 رجب الموافق 1701م

أرشيف رئاسة الوزراء العثماني في أسطنبول
دفاتر المهمة رقم الدفتر 111 و رقمالصفحة 713

رسالة موجهة من والي البصرة علي باشا إلى السلطان العثماني

نحيط علمكم السامي أن في البحرين التي يحتلها العجم أناساًعلى مذهبهم وللعجم أهتمام بهذا المكان

قبيلة العتوب والخليفات يسكنون بالقرب بندر الدليم وكانوا سبع أو ثماني عشائر وكلهم عرب شافعيون وحنابلة وقد حلت بينهموبين أهل البحرين فتنة وهؤلاء العشائر (الهولة) الذين يقيمون حول بندر ( كونك ) وقدقتل منهم كثيرون وكان التجار و أصحاب السفن يخافون أن يذهبوا إلى البصرة خشية منهملأن (سفنهم ) تمر من هذا البندر ومن رأى منهم سفينة يأخذهاغصباً.

وفي أحد الأيام تقاتل العتوب والخليفات ومن معهم من العشائر الأخرى من جهة مع الهولة من جهة أخرى بتحريض من والي العجم في البحرين وبينما كان العتوب في غفلة انقض عليهم الهولة وقتلوا منهم نحو أربعمائة رجل وأخذواأموالهم وهرب من بقي منهم، وبعدئذ اتفق العتوب والخليفات وقالوا : ان العجم ألقوابيننا هذه الفتنة فلنذهب لهم ونحاربهم ونخرب البحرين وأتفقوا على هذا و أتوا إلىالبحرين وخربوا ما حولها وأحرقوا وأخذوا أموالهم وقتلوا رجالهمورجعوا.

ومنذ ذلك اليوم أتفق العتوب والخليفات وكانوا يقولون لانسكن في بلاد العجم لأنهم ليسوا على مذهبنا ونذهب إلى البصرة إلى حماية الدولةالعثمانية فجاؤوا كلهم إلى البصرة وكانوا نحوا ألفي أسرة (بيت) وكتب والي البصرةإلى السلطان في إسطنبول يقول جاء العتوب والخليفات ومن معهم من العشائر الأخرىوقالوا نحن مسلمون وتركنا العجم وجئنا إلى بلاط سلطان الإسلام والتجأنا إليه وهذارجاؤنا فإنهم يريدون أن يسكنوا البصرة ولم يعين الوالي لهم المكان الذي يسكنون فيهوبقوا على تلك الحال - ويقول الوالي إذا أرادوا أن يسكنوا البصرة فسنعين لهمالمكان.

وكان لهم نحو خمسين ومائة مركب (سفينة) وعلى كل مركبمدفعان أو ثلاثة مدافع وعلى كل مركب ثلاثون أو أربعون رجلاً محارباً يحمل بندقية. وكانوا دائماً ثابتين على المراكب وعملهم نقل التجارة ونقل أموالهم من مكانلأخر.

ويستطرد الوالي في رسالته إلى السلطان بقوله يجب أن نصلحبين القبيلتين العتوب والخليفات من جهة والقبائل العربية الأخرى من الهولة، لأنهإذا لم نصلح بينهم لا يمكن أن يأتي الأتراك إلى البصرة (يحتمل خوفاً منهم) لأن فيمجيء الأتراك سيصير عليهم ضرر أي سيصبح ضرر على عسكر العثمانيين ثم يقول الوالي فيرسالته إذا جاء رجل كبير موفود من إسطنبول وأصطلح معهم فإننا نأمن شرهم وحينئذ يسودالأمن والاستقرار هناك..
وهناك عدة ترجمات لهذه الوثيقة العثمانية وهذه احدهم. والعتوب المقصودين في الوثيقة الذين يملكون القوة البحرية وهاجروا الى البصرة هم آل بن علي والدليل على ذلك هي هذه الوثيقة وهي صك ملكية لنخل في البحرين لأحد شيوخ آل بن علي ومؤرخة عام 1111 هجرى الموافق 1699م التي سبق وان عرضناها قبل وهي قبل الوثيقة العثمانية بسنتين مما يثبت بالدليل القاطع ان العتوب المقصودين في الوثيقة هم آل بن عليوانهم تواجدوا في البحرين قبل هذا التاريخ وتملكوا وعاشوا قبل وصول آل خليفه للبحرين.
أن هذه الوثيقة العثمانية خطيرة للغاية وتؤكد أصالة الشيعة في البحرين وأصول عائلة آل خليفة ..
هذا الموضوع خطير جداً ، ويمكن الخروج باستنتاجات خطيرة منه:
- أن العتوب الذين احتلوا البحرين قبل أكثر من 200 عامٍ ليسوا هم آل خليفة ، وبذلك تبطل زعامة آل خليفة ورئاستهم ، وتعود الرئاسة إلى (آل بن علي).
- كان للبنعلي وجود في البحرين يعود - بحسب الوثائق المعروضة وعلى فرض صحتها - إلى 300 سنة ، ولكن هذه الوثائق ليست سوى وثائق شراء نخيل في سترة مما يدل على أن وجودهم كان طارئاً وعابراً وغير مقرون بالإقامة حيث تكون لهم الغلات من البساتين فقط، إذ لا دليل على الإقامة في البحرين منذ ذلك التاريخ.
- أن قبيلة آل خليفة ليسوا من شبه الجزيرة العربية ، بل كانوا في بلاد العجم ، ثم استوطنوا البصرة.
- أن من كان يحكم البحرين هم (العجم)، وأن من كان يسكنها هم أناس على مذهبهم (شيعة)، وبذلك ليس هناك وجود للسنة في البحرين حتى تاريخ الوثيقة العثمانية.
- أن قبيلة آل خليفة كانوا يعتمدون طريقة السلب ونهب السفن والقرصنة البحرية مما جعلهم عرضة لهجمات الآخرين، وكذلك تحدث الوالي العثماني عن (شرهم).
- أن قبيلة آل خليفة حدثت بينهم وبين (الهولة) مناوشات وقتل كبير في ساحل فارس، وأن الذي أحدث هذه الفتنة هو والي العجم في البحرين