الجمعيات و استراتيجية ركوب الموجة مقابل عدم التصعيد
 

السلام عليكم

لا شك ان المتتبع للساحة و حتى المتتبع البسيط يضع علامة استفهام كبيرة حول عدم تصعيد الوفاق لحراكهم، حيث ما زالت الوفاق و حليفاتها الجمعيات لم يبدأوا اي {مقاومة مدنية} سلمية اطلاقاً، بالرغم من ان المرحلة الثورية قفزت قفزة واضحة.

وفي مقابلة الشيخ علي سلمان أمس الأول على قناة اون تي في المصرية سألته المذيعة المتألقة ليليان داوود ، ماذا ستفعلون بعد القتل و رفض السلطة للحوار الجاد ؟ فإكتفى الشيخ بكلمة الاستمرارية و لما سألته المذيعة : يعني ماذا ستفعلون؟ أجاب إجابة و كأنه يقول انهم سيمارسون نفس الطريقة

هل الوفاق مقتنعة فعلاً بأنها جزء يعمل ضمن المؤسسة الحاكمة من الداخل في دولة المؤسسات و القانون !؟؟؟
و هل الوفاق مقتنعة فعلاً انها ستستطيع تغيير النطام و انتزاع الحقوق بالعمل ضمن الدستور الخليفي الغير شرعي و الذي ينتهكونه آلِ خليفة انفسهم و هو مجرد حبر على ورق؟؟؟
و هل الوفاق مقتنعة بمقدرتها على التغيير وذلك بالعمل بأقل من الاحتجاجات المشروعة ( بدون مقاومة مدنية ، فقط تجمعات و مسيرات مرخصة )؟؟
وهل الوفاق مقتنعة بتعاطيها الايجابي مع الميول الامريكي الواضح للنظام على حسابهم؟؟؟

إذا كان جواب العقل الراجح للأسئلة السابقة هو لا، فهل الأخوة في الوفاق خلاص سيجلسون هكذا يستفيدون فقط من المتغيرات و الاحداث التي يحدثها الشارع الثوري و من ثم يركبون الموجة اذا انقلبت الطاولة؟؟؟ اذا كان الجواب لا، إذن أين التصعيد؟؟