الأستاذ حسن مشميع: جهاز الأمن الوطني يريد تجنيد بعض المعتقلين !
 

قبسات من كلام الأستاذ حسن مشميع في مسجد الصادق – القفول 8-5-2009

في الصلاة الأسبوعية التي تقام بإمامة الأستاذ حسن مشميع في مسجد الإمام الصادق عليه السلام تناول الأستاذ حسن مشميع العديد من الملفات الساخنة في الوضع العام، وربطها بذكرى رحيل الصديقة الطاهرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.

بين أيديكم بعض القبسات من كلام الأستاذ الفاضل أبا هيثم ..

• (( الليلة تعود علينا ذكرى رحيل السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، هذه المرأة المكافحة برغم السنوات القصيرة التي عاشتها، وتمنيت ان يتوافر الوقت حتى ننهل من معينها الزاخر ولكن لتعدد المواضيع اكتفي بالقول بأنها سلام الله عليها سطرت معالم الموقف الصلب في المطالبة بالحقوق وضربت لنا مثلا على تنوع الأساليب، وعايشت الزهراء التضييق عليها فقد منعت حتى من البكاء على رحيل والدها واعتبروا ان بكائها سياسي، ولكن لم تكن لتتراجع وواصلت معارضتها ورفضها حتى آخر لحظة من عمرها الشريف، بل حتى في موقفها من الدفن والتشييع ووصيتها لأمير المؤمنين عليه السلام بأن يكون قبرها سرا وبأن لا يحضر الكل في تشييعها، كان هذا اسلوب احتجاج على المخالفين والظالمين))
• ((في فترة الاعتقال الأخيرة وفي التحقيق معنا في النيابة العامة، كانوا يقولون بأن خطابك يربط التاريخ بالواقع، وهذا هو الهدف من قراءة التاريخ، كانوا يريدون ان يفرغوا الخطاب الموجه للجماهير من بث روح المقاومة والعزة، اليوم هناك محاولة للنيل من إرادتنا ونرد بالقول بأننا هذه المرة سنكون اصلب من أي وقت مضى))
• (( الشعار الذي طالما يتغنون به ويرفع في هذا البلد ( بلد الأمان )، تحول هذا البلد لبلد الخوف والرعب والتهديد والاستهداف، أي إنسان يأخذ من الشارع ويضرب بوحشية، ما حدث وأصاب الأخ جعفر كاظم البارحة مؤشر خطير في البلد، فالرسالة كانت واضحة، وهذه المرة كانت بأسلوب من الضرب والوحشية، وقد اتصلوا لي البارحة من مركز الخميس وقالوا لي بأنهم يريدون اخذ أقوالي لأنني كنت من اتصل بسيارة الإسعاف من اجل إنقاذ الأخ جعفر كاظم، فقلت لهم بأن المسئول عن ما حدث له هم المخابرات فهل بمقدوركم ان تردعوهم فلو كان سآتي لكم من اجل اخذ أقوالي))
• (( هل يريدون من خلال هذا التصعيد القول بأنهم في كل ليلة جمعة سوف يبعثون الرسائل قلنا ومن حادثة الديه بأن هناك مسرحية تحاك، والآن اكتملت فصول المسرحية، هذه المرة لدينا 3 معتقلين من الديه في المسرحية الجديدة، ما حدث البارحة يؤكد بأن الجهة المسئولة واحدة، وكلامهم لجعفر كاظم بأن (( خل ينفعك المشميع )) نص واضح ورسالة موجهة واضحة))
• (( جهاز الأمن الوطني يتصل ببعض المعتقلين المفرج عنهم في الفترة الأخيرة، من اجل تجنيدهم للعمل في هذا الجهاز، سواء بالترغيب أو بالترهيب، فهل هذا هو التأهيل الذي سمعنا به إبان الإفراج عن المعتقلين؟ هل التأهيل هو الطلب من الأخوة المفرج عنهم بالعمل في جهز الأمن الوطني؟))
• (( بعض المعتقلين يتصل بهم الأمن الوطني ويقول لهم بالنص بأنكم لستم بحجم المسرحيات القادمة، والتهديد وصل لدرجة من الخطورة بحيث يكرر على مسامع الأخوة بأن ما أصاب الأخوين في سيارة الديه سيصيبكم، هذا اكبر دليل، فكيف نثق بهذه الحكومة يا ترى؟))
• (( هي يريدون القول للشعب بأنه عليكم الآن تجهيز أنفسكم، من يأمن على نفسه الآن؟ لا أقول هذا الكلام من اجل تخويفكم أو بث الرعب ولكن من اجل إشعال وتحريك الصمود في ضمائركم، من اجل مواصلة درب المطالبة بالحقوق))
• (( الجرائد وفي الأيام الماضية تتكلم عن إشراك حركة في الحوار الوطني، وهذا الكلام أشار له عادل المعاودة في اللقاء معه، ولكن بشروط نريد ان يشارك حسن مشميع من خلال دخوله في العملية، وإلا فإن إرسال الرسائل سوف يستمر والنظام لن يتوقف، وأنا أقولها كما قلتها في الماضي نحن لا نخشى أحدا غير الله عز وجل ))
• (( أسلوب التهديد والاستهداف لا يفيد البلد، والمؤشرات الحالية تبين بأنه وفي الفترة القادمة بأن النظام يحفر قبره بيده من حيث لا يشعر، وهذه الأسلحة في يد المرتزقة الآن موجهة لصدور المواطنين لأن النظام بمدهم بالمال، فلو وقفت أموالكم عنهم وقصر النظام في العطايا فهذه الأسلحة ستوجه لصدوركم فهؤلاء يختلفون عن أبناء البحرين))
• (( الوضع الحالي سيؤدي لحرب أهلية في ظل استهداف طائفة بعينها، وسيكون الوضع وبال على كل البلد، حبنا وعشقنا لهذه التربة يدفعنا للكلام، هذا المستقبل المظلم لا نريده جميعا وإذا استمر التضييق على الشعب سوف ينفجر الوضع ولن يكون بمقدور احد ان يوقف غضب الشعب))
• (( هذا التهديد هو فشل وإحساس بالهزيمة من قبل النظام، وعلينا التعامل مع الحدث ويجب ان لا يزرع فينا هذا الموقف سوى القوة، ويجب علينا ان لا نضعف الآن وأبدا وان لا نخشاهم))
• (( لابد من توثيق كل هذه القضايا والجرائم من قبل النظام، من اجل تعرية وفضح النظام في كل المحافل والمنظمات الدولية ونري العالم خشونة التعامل من قبل النظام مع أبناء الوطن، وتعريض حياة الأبرياء والمواطنين للخطر))
• (( قلت لهم بأن الحوار بن يكون في السجن، وحتى نبدأ الحوار لابد من تبييض السجون وخلف المناخ والأرضية المناسبة من اجل الحوار، الطريقة المتعبة الآن ألغت كل شيء وكل أمل للحوار تلاشى، الآن ليس هناك حوار، وقد أوصلت لهم هذا الأمر في آخر اتصال بيني وبين جهاز الأمن الوطني وقلت لهم هذا فراق بيني وبينكم، هم يريدون من خلال هذا العمل الالتفاف على حركة حق وضرب الحركة، ونحن نرد بأننا سنظل ثابتين بأذن الله تعالى))

هذا الكلام هو تلخيص من سماعي لنص الكلمة بالأمس، ومع وجود الملف الصوتي نكون أوصلنا الكلمة التي قالها الأستاذ بكل ما نملك من أساليب لعامة الجمهور من خلال ملتقى البحرين.