منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   رسالة العامة الجليل الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني من المعتقل (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1033481)

محروم.كوم 10-09-2012 08:20 AM

رسالة العامة الجليل الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني من المعتقل
 
بسم رب الشهداء قاصم الجبابرة ومذل المستكبرين

رسالة من سماحة العلامة الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني للشعب البحراني والعالم الحر من خلف قضبان السجون الخليفية الغاشمة، اللهم فرج عن شيخنا الجليل المهتدي سلطان مؤلفي البحرين وبحر علومها، ذلك الذي تكالبت عليه صروف الدهر من اعداء المذهب والدين والوطن بعدان افنى
زهرة شبابه مناضلا مجاهدا بين معتقلات ومنافي ولم ينكسر صموده لحظة ولم يهن في سبيل الوطن ابدا ابدا

ناقل الرسالة
أحمد بوعزام
نيابة عن سماحة العلامة الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني

نص الرسالة


رسالة تاريخية من سماحة العلَّامة المهتدي (حفظه الله)
حول الأوضاع الراهنة ومستقبل البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى شعب البحرين العزيز
إلى شباب الوطن الغالي
إلى العلماء والخطباء الكرام
إلى الوجهاء والمثقفين الأعزاء
إلى أهالي الشهداء الأبرار
إلى أهالي السجناء الأحرار
إلى قادة المعارضة الشريفة والنشطاء الحقوقيين
أبعث إليكم سلامي وتحياتي ولكم صالح دعواتي، متمنياً أن تصلكم رسالتي وأنتم على العهد مع الله والوطن والتاريخ.
إخوتي وأخواتي: لا يخفي عليكم أن البحرين بأهلها الغيارى تمرّ بفترة عصيبة وأحداث تسجل فصولها منعطفاً جديداً لتاريخها الثقافي والسياسي والتنموي والاجتماعي. ويحدو الأمل بكل العقلاء أن يتركوا أثرهم الإيجابي البناء في صناعة هذا التاريخ. كما لا يخفى على كل ذي لبّ من المخلصين أن الحركات التغييرية لا يمكن أن تثمر أهدافها الاصلاحية الخيّرة إلا بصنّاع القرار الاستراتيجيين لما يجلسوا ويفكروا ويتشاوروا ويخرجوا بصوت واحد يوجّه الجماهير إلى سبل النجاح واختصار الطريق إلى الخير. والبحرين تستحق بكل تأكيد وهذا الشعب المضحي وأجياله القادمة تستحق الخير كله، ومن هذا المنطلق فإني أسطر لكم كلمات قصيرة نظراً للظروف راجياً من الله أن يجعل فيها ما يرضاه لنا جميعاً.
يا أحبتي، يا كل من يقرأ هذه الرسالة التاريخية: أرى من الضروري في هذه المرحلة:
1- عقد لقاء تشاوري بين كبار القوم من كل التيارات المؤثرة في حركة الشارع لبحث الحلول التي تحقق إدارة الشعب.
2- حينما نتكلم باسم الشعب فالشعب هو الذي يطالب بحقوقه وليس لمن خندق مع النظام وأكل أكثر من حقوقه وتجاوزت سرقاته من المال العام أن يعتبر نفسه من الشعب كما نقرؤه في صحافتهم.
3- ضعوا في الاعتبار أن القمع الدموي قد يزداد كلما أصر المحتجون على مطاليبهم، لأن التنازل الحكومي بما يرضي المحتجين لن يأتي بلا ثمن، وبالتالي فلابد من دراسة المعنويات وكم لدى هذا الشارع من وقود الاستقامة وتحمل المصائب التي لا يكترث منها النظام إلا إذا وجد نفسه أمام مأزق حقيقي.
4- إن الدول الكبرى ودول المنطقة لن تتخلى عن دعم النظام بعد أن ربطت انتفاضة الشعب بإيران كذباً لغرض الحصار عليها ولتحديد مداها، فلابد من أخذ هذا الأمر بمأخذ الجد عند تحليل الموقف السياسي والبحث في آفاق الحلول ومساحة المكتسبات.
5- من الواجب الشرعي والروح الوطنية منع أي نوع من الخلافات بين صفوف المعارضين، فلتسع قلوبنا للجميع ولتكبر نفوسنا ولا ننحي للأنانيات الحزبية والشخصية، إن الأخوة قدرنا والوحدة التعاونية وسيلتنا للخروج من الأزمة مرفوعي الرأس، فالحذر من الخلافات والعصبيات فإنها تفشلكم وتذهب هيبتكم واحترامكم وجهودكم وتضحياتكم.
6- لا تنسوا الإنفاق على العوائل التي تضررت إما بالفصل عن الوظائف في سياسة التجويع الحكومية وإما باعتقال رجالهم، واصلوا في إيصال الدعم وأنتم تنوونه القربة إلى الله لئلا يضيع أجركم عند الله.
7- لا تعيروا أهمية لسرّاق العمامة من أعوان الظلمة، فالأغبياء كانوا في طول التاريخ تصنعهم الأنظمة لمثل هذه الأدوار وفي هذه الأوقات بالذات، وليس غريباً أن يتكرر فينا (شريح القاضي) بل الغريب أن لا تتبرأ أسرته منه لتبقي بماء وجهها في تاريخها للآتين.. فأين الشرفاء من أسرة العصفور ليقرأوا على مريضهم الكذاب حيث الإمام الصادق (ع): (من أعان على أخيه بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب على جبينه آيس من رحمة الله) أرجو من الله أن لا يفوتهم الوقت ويتفرجوا على أقبح منكر يقوم به مسيء العصفور.. أنقذوه قبل أن يرحل إلى آخرته مسودّ الوجه.
8- أوصيكم بالإخوة السنة خيراً فلا يجرمنكم شنآن المتطرفين منهم على أن لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى، وإن من التقوى أن لا تسمحوا للمشاكل التي هي من طبيعة التحوّلات السياسية والاجتماعية الكبرى بالتجاوز على قيمنا الاسلامية فنحن وهم أبناء هذا الوطن الغالي وسنعيش على ترابه آمنين إن شاء الله، لأن الأمن والتعايش هو الأصل وما عداه حالة طارئة لابد من تطويق شضاياها بالحكمة والنظرة البعيدة وحذف عناصر التأزيم بيننا وهم أولئك المستفيدون من عطايا الحكومة سواء كانوا متمصلحين شيعة أو متمصلحين سنة، ووجود كلا الوجهين في الصف الحكومي أكبر دليل على أن الإصطفاف ليس طائفياً بين السنة والشيعة بل بين الذين اضطرت الصحافة الرسمية أن ترفع النقاب عن بعض فسادهم المالي والإداري وبين شعب قد سئم هذا الفساد وتعب من شعارات الإصلاحات.
وختاماً فليعلم الجميع أن للتاريخ عيناً ترصد للحقائق بكل أمانة ودقة وسينقلها للأجيال الباحثة عنها بروح الإنصاف والحيادية والمسؤولة.. لذا فنحن لن نخشى إلا الله (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) والعاقبة للمتقين.

داعيكم
عبد العظيم المهتدي البحراني
18/ذو القعدة/1433هـ الموافق 5/10/2012م


الساعة الآن 11:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227