|
من يدير «تويتر» نبيل رجب؟ من يدير «تويتر» نبيل رجب؟ رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، محكوم بالحبس ثلاث سنوات بتهمة التجمهر في ثلاث قضايا، يقبع الآن في سجن جو وسط ظروف لا أحد يعرفها، وتتضارب الأنباء بشأنها. نبيل رجب في الحبس وهو يشغل فكر الكثيرين، بالسؤال يا ترى من يدير حسابه عبر «تويتر»؟ سؤال حيّر الكثيرين. برامج، مقدمون، كتاب، محللون، وأجهزة أمنية، وغيرهم يسألون، كيف؟ وكم؟ ومن؟ ولماذا؟ وأين... يدار أكبر حساب «تويتر» في البحرين؟ ما يحدث، هو ليس من أجل المعرفة فقط، بل من أجل الوصول إلى هذا الحساب الذي أصبح هاجس البعض، ويسعى لتعطيله، لما له من دور واضح وكبير في الوصول لعشرات الآلاف من المغردين في العالم. ما يحدث من بحث وتقصٍ رسمي أو شبه رسمي، أمر غريب وعجيب، فلماذا العالم منشغل بهذا الحساب بالتحديد؟ هل لأنه ضرب الرقم القياسي البحريني؟ هل لأنه أصبح ذا صدقية عالمية؟ هل لأنه خارج إطار السيطرة؟ أم لأنه أصبح محرجاً؟ أسئلة تحتاج إلى أجوبة. برامج تحليلية أقرب للاستخباراتية، تسعى لكشف اللغز لهم فقط، والجواب المكشوف للجميع، وهو أن العالم تغير، ربما الآن نبيل رجب نفسه لا يعرف كيف يُدار حسابه الآن، ولكنه بالتأكيد يعلم أنه في أيدٍ وثق بها وائتمنها على اسمه. أول من كشف ذلك التحرك آدم نجل نبيل رجب ذو الأربعة عشر ربيعاً عندما تلقى مكالمة مجهولة ضاحكة ومستدرجة تسأل عن من يدير حساب أبيه على «تويتر»، الطفل صغير السن كبير العقل فطن لفحوى السؤال، فالابن سر أبيه، وعرف المراد، على رغم أنه لا يعرف من يدير حساب أبيه. الجواب على هذا السؤال سهلٌ جداً، لا يحتاج إلى كل هذه الجلبة، والعمل الاستخباراتي العظيم، من يدير حساب نبيل رجب، ليس فرداً، بل أفراد، موزعون في كل مكان، ما أن يسقط أحدهم يتدارك الآخرون الأمر فيغيرون الأرقام السرية، ويواصلون عملهم بكل حرفية، وعلى نهج معلمهم. من يدير حساب نبيل رجب أيها السادة ليس شرطاً أن يكون في البحرين، وليس شرطاً أن يكون قريباً له، وليس شرطاً أن يكون معارضاً، وليس شرطاً أن يكون بحرينياً، فقد يجتمع الجميع في ذلك وقد يختلفون. «تويتر» عالم مختلف، من عوالم التواصل الاجتماعي العابرة للقارات، لا تحده حدود، ولا توقفه سياسات، ولن تعوقه الإجراءات البيروقراطية، ولا الملاحقات الأمنية. «تويتر» نبيل رجب أيها السادة حساب شخصي تحوّل بفعل سياسات الملاحقة له لعمل احترافي، يُدار عبر شبكة منتشرة في الداخل والخارج. أيها السادة! لا تتعبوا أنفسكم! لا تزيدوا من أدوات بحثكم، ولا تشغلوا فكركم بمن يدير حساب نبيل رجب عبر «تويتر»، فأنتم تبحثون عن مجهول في الفضاء الإلكتروني الواسع. أنتم تبحثون أفراداً، وقد يكونوا عشرات أو مئات. أيها السادة! تأكدوا أن حساب نبيل رجب لن يتعطل ولن يتوقف، بل سيستمر، لأن استمرار استهدافه جعل منه قوة وحدها.أيها السادة! لا أقول ذلك لأني أعرف عنه ما لا يعرفه الآخرون، بل لأني أبصر بعقلي ما يجب أن يدركه الجميع، فليس في الأمر سر، ولا مجهول، ولا ما هو خارج المألوف، فأي شخص يمتلك حساباً بحجم حساب نبيل رجب سيفعل الإجراءات والاحتياطات ذاتهما لحماية هذا المخزون التواصلي، والوصول العالمي الذي عجز عن الوصول إليه كثيرون.توقفوا عن البحث، لن تجدوه، ولن تستطيعوا أن تعطلوه.هاني الفردان صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3679 - الأربعاء 03 أكتوبر 2012م الموافق 17 ذي القعدة 1433ه |
| الساعة الآن 02:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir