منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   آية الله قاسم:الشعب لنْ يرجع بإذن الله من مشوار حراكه بما هو دون حقِّه (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1024466)

محروم.كوم 09-28-2012 09:10 PM

آية الله قاسم:الشعب لنْ يرجع بإذن الله من مشوار حراكه بما هو دون حقِّه
 
http://www.olamaa.net/new/images/icon2.gifالمجلس الإسلامي» خطب ومحاضرات» آية الله الشيخ عيسى قاسمhttp://www.olamaa.net/new/images/index-test_43.gifآية الله قاسم: الشعب لنْ يرجع بإذن الله من مشوار حراكه بما هو دون حقِّه وعزَّته وحريَّته وكرامته
2012/09/28 - [عدد القراء : 23] - [التعليقات : 0]
http://www.olamaa.net/new/news/photo...052111.jpg.jpg


آية الله قاسم: الشعب لنْ يرجع بإذن الله من مشوار حراكه بما هو دون حقِّه وعزَّته وحريَّته وكرامته
خطبة الجمعة | 28/9/2012م | الموافق 11 ذو القعدة 1433هـ | جامع الصادق – الدراز
أمَّا بعد أيُّها الأعزَّاءُ من المؤمنين والمؤمنات فإلى بعض عناوين:

مولد الإمام الرضا -عليه السلام-:
اليوم ذكرى مولد شمسٍ من شموس الإمامة الحقَّة الشَّاملة، مولد الإمام الثامن الرِّضا من أئمة أهل البيت -عليهم السلام- الذين أناروا الدنيا إيماناً وعلماً، وكانوا ولا زالوا وسيبقون قادة الأمَّة في شأن دينها ودنياها على خطِّ الله سبحانه والمرجعيَّة التي لا تختلف مع القرآن في شيءٍ ولا تفارقه في علمٍ ولا سلوك، ولا تشذُ عن الإسلام الذي جاء به الوحيُ إلى رسول الله –صلَّى الله عليه وآله-.
بارك الله للأمَّة الإسلاميَّة هذه المناسبة الكريمة ووفَّقها لمعرفة الحقِّ الذي أوجبه الله لأهل بيت نبيِّها الكريم –صلَّى الله عليه وآله- من الاهتداء بهداهم والتخلُّق بأخلاقهم والأخذ بإمامتهم والتسليم لأمرهم أخذاً بما دلَّ عليه الكتاب الكريم والسنَّة النبويَّة المُطَهَّرة.

السياسةُ الغربيَّة والدِّين:
كلُّ الدَّين في نفسه في نظر السياسة الغربيَّة القائمة لا شيء، لا وزن له ولا قيمة، يستوي في ذلك اليهوديَّة والمسيحيَّة والإسلام، على أنَّ هذه السياسة تعادي الإسلام وتتربَّصُ به وتشنُّ حربها عليه على مختلف الأصعدة لِمَا تحذر منه من قيادته للعالم لما يمتكله من قدرةٍ على الإقناع بما له من عقيدةٍ سماويَّةٍ مُتميِّزة وشريعةٍ رائدة ونظامٍ شاملٍ خصبٍ يجمع بين الأصالة والمرونه وله القدرة الفائقة على قيادة الحياة وتفجير طاقات الإنسان بما يحقِّقُ للإنسانيَّة كلَّ آمالها الممكنة والتي تنسجم مع شرفها.

وفي موضوع الإساءة للرسوال الله –صلَّى الله عليه وآله- لا تلقى كلُّ النِّداءات الدينيَّة والخلقيَّة أيَّ تقديرٍ عند هذه السياسة ; إذْ لا تقدير عندها أساساً لدينٍ ولا قيمٍ ولا أخلاق.
أمَّا الإثبات العلميُّ لواقع شخصيَّة الرسول –صلَّى الله عليه وآله- الوضَّاءة وإقامة الأدلَّة الكافية على عظمته فهو خطابٌ للباحثين عن الحقيقة من أبناء الغرب، أمَّا الذين يحملون روحاً معاديةً للإسلام من منطلقٍ سياسيٍّ ومصالح ماديَّةٍ أو تعصُّبٍ وعنادٍ دينيّ فلنْ تنفع معهم حجَّةٌ ولا برهان.
النَّظرة للكون والإنسان والحياة وكلِّ شيءٍ عند هذه السياسة الماديَّة وكلُّ القيمة للمادَّة وكلُّ التقدير للمردود الماديِّ وكلِّ المحذور للضرر الماديّ.

نعم، على الأمَّة أنْ يكون دفاعها عن النبيِّ الكريم –صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- بعقلانيَّةٍ وبكلِّ الوسائل الشرعيَّة الممكنة وبالأسلوب المؤثِّر وأنْ يكون الردُّ جماهيريَّاً كذلك وعلى مستوى الشُّعوب والأنظمة لأنَّ السياسة الغربيَّة لنْ تسمع إلَّا لكلمةٍ تتوقَّعُ منها أو ترى فيها الجديَّة ولنْ تستجيب إلَّا لموقفٍ احتجاجيٍّ يؤثِّر على مصالحها الماديَّة.
ولدى الأمَّة الإسلاميَّة من الإمكانات ما يجعلها قادرةً على ممارسة الضغط الكافي على السياسة الغربيَّة ممَّا يجعلها مضطرَّة لتبديل موقفها من موضوع الإساءة المتكرِّرة للإسلام وقرآنه ونبيِّه –صلَّى الله عليه وآله- وأمَّته ودفاعها عن استمرارها بشعار حريَّة التعبير التي لا تقف عندهم بالإضرار بمقدَّسات الآخر وأكبر معنويَّاته ولا يوقفها إلَّا الضرر الماديّ الذي تلحقه به أو ما تسبِّبه من تقليل عربدته.
وحين تؤديّ حريَّة الكلمة السَّاقطة ولغة السبِّ والشتم وإهانة المقدَّسات إلى ضررٍ ماديٍّ يلحق الغرب من موقف مقاطعةٍ شعبيَّةٍ على المستوى الشعبيِّ العامِّ للأمَّة مثلاً أو من خلال ضغوطاتٍ ماديَّةٍ تملك الأنظمة الحاكمة للأمَّة الإسلاميَّة ممارستها على الغرب بصورةٍ مؤثِّرةٍ موجعة فعندئذٍ سيضع هذا حدَّاً لحريَّة التعبير المنفلتة وحالة الاستهتار بكرامة المقدَّسات والإهانات المتكرِّرة للإسلام.
والغرب الذي يدخل معه عددٌ من الأنظمة التي تحكم الأمَّة في تحالفاتٍ قويَّة ضدَّ دولٍ إسلاميَّة وضدَّ حالة التحرُّر في الأمَّة وضدَّ مصلحة الإسلام وحركة الوعي والصحوة في صفوف المسلمين آمنٌ من جهة هذه الأنظمة ومطمئنٌ إلى أنَّها لنْ يكون لها موقفٌ صادقٌ في نصرة الإسلام، يكفيك من هذا أنْ تسمع لغةً إسرائيليَّةً وأمريكيَّةً في مساحةٍ واسعةٍ من الإعلام التابع لعددٍ من الأنظمة الرسميَّة في الأمَّة وتشهد مناصرةً واضحةً للتوجُّه الإسرائيليّ والأمريكيّ وتهديدهما بإشعال حربٍ في المنطقة لتحرق أخضرها ويابسها معا وتأتي على بناها التحتيَّة وتقوِّضُ على المدى البعيد.

إنَّ المسيرات والاعتصامات التي يعيشها الشارع الإسلاميّ في الكثير من أقطاره ومواقع تواجده يخافها عددٌ كبيرٌ من الأنظمة الحاكمة للأمَّة أكثر من خوف الغرب منها، وتسبِّبُ لهذه الأنظمة حالة حرجٍ شديدة لما تفرضه عليها من اتِّخاذ موقفٍ غاضبٍ لكرامة الرسول –صلَّى الله عليه وآله- وقدسيَّة الإسلام ينسجم ولو بدرجةٍ مع موقف الأمَّة وهو الشيء الذي يختلف مع موقفها التصالحيّ والتحالفيّ والتبعيّ للغرب أو أنْ تدخل في مصادمةٍ لا تأمنها مع ملايين الأمَّة إرضاءاً للغرب وإبقاءاً على ثقته بها.

ماذا سيكون غداً؟
للخبراء السياسيِّين وغيرهم تجاربهم ومطالعاتهم للأوضاع ودراساتهم العلميَّة والميدانيَّة وتتبُّعاتهم وتحليلاتهم وتوقُّعاتهم وتقديرٌ لنتائج الأوضاع والصِّراعات التي يمكن أنْ تنتهي إليها في الوقت القريب أو المتوسِّط مثلاً لكن لا أحد من هؤلاء يعلم جازماً ما قد يحدث في هذا العالم غداً من مفاجآتٍ وأحداث بعيدةٍ كلّ البعد عن التوقُّعات وطبيعة مجاري الأمور تسبِّبُ تغيُّراتٍ هائلةٍ في واقع السياسة ومعادلاتها وحياة المجتمعات وموازين القوى بين عشيَّةٍ وضحاها سواءٌ في بقعةٍ محدودةٍ من الكرة الأرضيَّة أو في شرق الدنيا وغربها وبما يستوعب كلَّ الأقطار، فهناك تقديراتٌ وحساباتٌ موضوعيَّة وهناك مفآجآتٌ وأحداثٌ خارج الحساب للخبراء والمختصِّين وأهل النَّظر.
وكما يمكن أنْ تجري الأمور حسبما عليه تقديرات وحسابات الخبراء لصورةٍ قريبةٍ أو بعيدة من توقُّعاتهم يمكن أنْ تشهد تحوُّلاً ضخماً وبعداً شاسعاً عمَّا أدَّى إليه النَّظر التحليلي وعلى عكس ما هو المُتَوَقَّعُ بفعل مفاجأةٍ خارجةٍ عن كلِّ ما كان متصوَّراً للمحلِّلين.

وإذا ما جئنا إلى الانقسام السياسيّ بين الشَّعب والسُّلطة في البحرين والبالغ حدّ الصِّراع ومع غضِّ النَّظر عن مفاجآت ما فوق الحساب وسألنا عن مآلات هذا الصِّراع فما هو المُتَوَقَّع؟
السُّلطة متمسِّكةٌ إلى أقصى حدٍّ بسياستها الظالمة والمستبدِّة المستأثرة والقائمة على إقصاء الشَّعب وهي السياسة التي منها شكوى الشَّعب وتوجُّعه وفيها محنته وإذلاله وهي السياسية التي أثارته وأشعلت شرارة حراكه ودفعت به إلى استرخاص الأرواح العزيزة الطَّاهرة من أبنائه وبناته وأنْ يقدِّم التضحيات الغالية السخيَّة في سبيل حريَّته وعزَّته وكرامته.
هنا عنادان متقابلان، عناد السُّلطة وهوعنادٌ ظالمٌ آثم لا يريد أنْ يتنازل عن باطلٍ ويعترف بحقّ ويقرَّ بأنَّ هنا وطناً مشتركاً وثروةً مشتركةً وقرار حياةٍ حقُّ الشَّعب فيه قبل حقّ الحكومة وكلمة الشعب فيه قبل كلمة الحكومة، هذا العناد مدعومٌ ببطش القوَّة العسكريَّة والهجمات الشرسة على الآمنين وأصناف التعذيب والحرمان والتوقيفات والمحاكمات والعقوبات المشدَّدة والإرعاب والإرهاب والإعلام الظالم ومليارات الدنانير وما تستطيع أنْ تشتريه من ألسنةٍ وأيدٍ وذممٍ خسيسةٍ معروضةٍ للبيع من كلِّ الفئات والطبقات.
والعنادُ الآخر عنادُ شعبٍ آلى على نفسه ألَّا يرجع إلى البيوت ما لم يستردَّ حقَّه ويسترجع حريَّته وكرامته وتعترف له السُّلطة بحجمه ووزنه وموقعه وأنْ يصبر على الأثمان الباهظة التي يكلِّفه بها بقاؤه في السَّاحات ومسيراته ومظاهراته واعتصاماته وإنْ كانت من أوضح ما في الدنيا من مسيراتٍ ومظاهراتٍ واعتصاماتٍ سلميَّة وأقربها إلى التقيُّد بالحكم الشرعيِّ العادل وأجلاها صورةً في التحضُّر.

الشعب هنا مؤمنٌ بأنَّ تكليفه أنْ يواصل حراكه لتقويم الوضع وتصحيح الواقع ورفع الظلم وإقرار العدل وأنَّ ما يعطيه من تضحياتٍ هذا السبيل إنَّما هو برضا الله سبحانه وممَّا يقرِّبُ إليه.
وهذه الرؤية الدينيَّة الواقعيَّة تجعله أشدَّ عناداً في طريق التغيير وتمسُّكاً بضرورة الإصلاح والبذل في سبيله وهو عنادٌ في الحقّ وليس من عناد الباطل في شيء، هذا العناد بطبيعته يفشل سحر آلة الفتك التي يعتمدها عناد الباطل فمع توفُّره واستمراره لا تأتي النتيجة إلَّا في صالح ما يستهدفه من تغييرٍ لمصلحة الحقّ وإصلاحٍ من أجل رقيِّ الوطن وسلامة المجتمع وخير كلِّ مواطن.
إنَّ الشعب لنْ يرجع بإذن الله من مشوار حراكه بما هو دون حقِّه وعزَّته وحريَّته وكرامته ; فعلى هذا الطريق حتَّى تحقيق النَّصر.

• وهنا كلمة:
ولا بُدَّ لنا ونحن نسائل عن مآل التحرُّك السياسيِّ الشعبيِّ السلميِّ العادل وما سيفضي إليه أنْ نستذكر الحقيقة الإيمانيَّة الثَّابتة التي يمثُّلها قوله سبحانه: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ { [1]، وقوله عزَّ من قائل: } وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ{ [2]، فليكن كلُّ البذل من أجل الله عزَّ وجلّ وكلُّ التضحية في سبيله وكلُّ الخطى في هدى دينه وكلُّ حركةٍ وسكون أخذاً بحكم شريعته وهذا هو الانتصار لله سبحانه وعندئذٍ يتنزَّلُ على من أخلص له نصره والله لا يخلف الميعاد.

-----------------
[1] 7 / سورة محمد.
[2] جزء من آيةٍ قرآنيَّةٍ تكرَّرت (126/ آل عمران، 10/ الأنفال).

http://www.olamaa.net/new/news.php?newsid=8570


الساعة الآن 12:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227