المجاهد السيد جعفر العلوي:في البحرين غونتنامو .. وفيها أبطال صامدون
 

25/09/2012 18:02:00
حجم الخط: http://al-hodaonline.com/radio/theme...t_decrease.gif http://al-hodaonline.com/radio/theme...nt_enlarge.gif

http://al-hodaonline.com/radio/thumb...article_medium
قد يسأل البعض وما الربط بين غونتنامو والبحرين؟!.

الرابط بسيط وواضح هو أن كلا البلدين تحت سيطرة الولايات المتحدة سياسياً وعسكرياً وأمنياً. وما يجري هناك يجري هنا.

في غونتنامو كان السجناء البرئيون يعذبون ببشاعة.. وإذا كان اليمني عدنان المجيدي الذي توفى هناك بعد سجن وتعذيب ثم برئته المحكمة، ففي غونتنامو البحرين قتل العديد من المواطنين تحت التعذيب دون أن يفكر أو يحقق القضاء البحريني في سبب قتلهم. وسجل حقوق الإنسان يحفل بما يزيد على عشرين ممن قتلوا بسبب التعذيب، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر (سعيد العويناتي، محمد غلوم، جميل العلي، الشيخ جمال العصفور، رضي زين الدين، السيد علي أمين، نوح آل نوح، سعيد الإسكافي، الشيخ عباس راستي، عبد الكريم فخراوي، حسن جاسم مكي، جابر عليوات، زكريا العشيري، علي الصقر، يوسف الموالي) والأسماء الستة الأخيرة وقعت بعد تفجر ثورة 14 فبراير الحالية. هذا عدا عشرات ممن يقتلون في البحرين بسبب القمع اليومي. إلا أن ما يميز الأسماء المذكورة أن كل قتلهم حدث بسبب التعذيب في سجون آل خليفة. وعلى الرغم من لعبة تقرير البسيوني فقد استمر النظام في منهجية التعذيب الذي يمارسه جلادون محترفون، بعضهم من بقايا عهد البريطاني هندرسون مدير المخابرات البحريني لعدة عقود والذي زال يعمل كمستشار، وبعضهم من فدائيي الطاغية صدام، وبعضهم متطوعون كأبناء الديكتاتور الحاكم حمد اللذين مارسا التعذيب بحق شخصيات من المعارضة البحرينية.


وفي غونتنامو البحرين، وقع أسوء أنواع
التعذيب ومنه الإغتصاب لبعض من أقطاب وكوادر الثورة الحالية، ومنها التحرش الجنسي وتعرية المعتقل وهو الأسلوب الذي تعرض له العديد ممن اعتقلوا في عهد الثورة الحالية وفي زمن الديكتاتور حمد الذي يتحدث بلغة الأولياء والصالحين ويمارس نظامه أشد أنواع البطش والتنكيل بالمعارضين.

إلا أن في البحرين هناك سجل بطولات أيضاً، فالصمود والبأس صفتان تميزان شباب الثورة عبر نزولهم اليومي في الميادين والشوارع والتظاهر رغم قمع آلات وأسلحة الجيشين السعودي والخليفي وقوى الأمن التي تستخدم الرصاص الشوزن والغازات السامة. وكذا المشاركة الفعالة لشابات وكبيرات في السن في المظاهرات هي صورة ثانية تكمل موازييك الثورة والبطولة.

في جنيف وفي الشهر الحالي، جلب النظام الخليفي عدداً من الموظفين ومدفوعي الأجر ليدافعوا عن الإنتهاكات التي أحرجت حتى الدول المساندة له، فكان نصيب البحرين أكبر عدد من التوصيات (176). أما على الأرض فهناك تعسف وقتل وقمع يومي. إلا أن في سجون البحرين يمارس النظام كل غطرسته وتنمره على سجناء الرأي وقادة الثورة المعتقلين معوضاً عبر تعذيبهم خسائره السياسية والأمنية والدولية. وفي المقابل نرى أولئك السجناء الأبطال يتحدون النظام في دار مظالمه الكبرى. فالإضرابات عن الطعام لا تتوقف، وآخرها الإضراب الحالي لسماحة العلامة المجاهد الشيخ محمد علي المحفوظ أمين عام جمعية أمل المعارضة الذي بدأ بإمتناع عن الطعام عدا التمر والماء إحتجاجاً على تعسف أمن النظام تجاه السجناء، ثم دخل في إضراب كامل مع 37 سجيناً منذ أكثر من أسبوع الى الآن، وشارك إضرابه شخصيات معروفة ومنهم العلامة الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني، والأستاذ مهدي أبوذيب رئيس جمعية المعلمين، والسيد مهدي الموسوي. وعلى الرغم من سقوط بعض المضربين وأخذ البعض منهم الى المستشفى، إلا أن النظام يكابر في إبقاء أولئك الأبطال في أوضاع سيئة وهم في داخل السجن.

الشيخ المحفوظ الذي يلقب بأسد في سجون آل خليفة، نال كغيره من قادة الثورة نصيباً كبيراً من التعذيب، ومن ذلك أنه كان يعذب بوسائل متعددة لمدة طالت الشهرين، وذات مرة أوصلوه الى درجة الموت من أجل أن يعتذر للملك ويتبرأ من عمله المعارض في تصوير يعرضه التلفزيون لكسر شوكة الثوار، إلا أنه رفض مطلقاً، قائلاً ما ألاقيه لا يسوى دمعة من أم شهيد.