الجمعيات تعود الى نقطة الصفر .. وتبيع الثورة بلا شروط
 

ان الجمعيات اليوم وبعد مرور اكثر من عام ونصف على انطلاق الثورة لازالت تراوح مكانها وعادت
الى نقطة الصفر التي انطلقت منها .. بل لما تحت الصفر , حيث تراجعت حتى عن الشروط فضلا عن
المطالب .
حين صرح رئيس جمعية الوفاق انه مستعد للحوار بدون شروط فانه بذالك ارتكب جريمة بحق نفسه اولا
وبحق الجمعيات ثانيا من جهة ومن جهة اخرى باع كل تضحيات الشعب خلال اكثر من عام ونصف وتجاوز
دماء الشهداء والمساجد المهدمة .. وباع الثورة بلا شروط .

كان يلاقي كل من يقول يقول ان الجمعيات كانت تريد الدخول في حوار بلا شروط في بداية الثورة الى الاستهزاء
والتكذيب , واليوم يعودون بحراكهم الى ماقبل مرحلة الشروط التي فرضتها بعض الشخصيات المخلصة
التي رفضت الدخول في حوار بدون شروط وبعدها تم الاتفاق على مجموعة من الشروط , فالجمعيات عادت
لاصلها بعد ان غيبت هذه الشخصيات المؤثرة على الجمعيات وعارضت الحوار بلا شروط ووتم تحميلها بعد ذالك مسؤلية فشل الحوار بدلا من تحويل المسؤلية للسلطة.

لقد نقضت الجمعيات غزلها بعد كل هذه المدة الطويلة من عمر الثورة و فشلها في تحقيق شيئ ولوبسيط
يمكن ان تمن به على الشعب , ومن لم يستطع تحقيق شيئ خلال الزمن السابق لايمكن ان يحقق شيئا في
الزمن الضائع وهي لاتملك اوراقا للضغط .. حتى ورقة الشروط قدمتها للسلطة على طبق من ذهب.

ان دخول الحوار بلا شروط هو استسلام لال خليفة ومشروعهم القادم ومبايعة جديدة لعبودية جديدة
انها سياسة بلا منطق ولا عقل .. بل هي انتحار جماعي سياسي ودفع الشعب الى المسلخ .

في موضوع سابق (كيف استحمر آل خليفة الجمعيات الناعمة ) تسائلت في نهايته هل ستدخل الجمعيات
الحوار بلا شروط وتثبث حموريتها للنظام ؟!

وقد جاء الجواب رسميا على لسان رئيس جمعية الوفاق .. بما لايدع تفسيرا اخر لعمل الجمعيات سوى انها تؤكد سيرها في طريق العبودية والاستحمار .

لا ادري ان كانت كلمة استحمار كافية ومناسبة لجرائم بهذا الحجم في حق الثورة والشعب ؟!

ولكن كل شيئ ممكن في عالم فن الممكن .. حتى الامور التي لا تصدق ولا تدخل العقل كعودة
الجمعيات الى نقطة الصفر وماتحتها , وتبيع الثورة بلا شروط

ودمتم بخير