|
الأخطر على الثورة أشخاص وكيانات الشخصية الوحيدة التي أجمع عليها الغرب وأمريكا والمعارضة الرسمية لتكون مفتاح الحل لما يرونه مناسبا لهم في مرحلة (الصحوة الإسلامية) ذات الحراك المخالف والنقيض لما سماه الغرب (الربيع العربي) , والمدخر لمرحلة جديدة من الظلم الخفي والتبعية لأمريكا والصهيونية العالمية تحت قناع الديموقراطية الغربية على مقاس عربي شرقي. هو آلة الغرب لما بعد موت الثورة على حسب تخطيطهم والمروَّّج له من قبل الجمعيات التي تدعي أنها (معارضة) بعد بث لعبة الجناحين في العائلة الظالمة والحكم الشمولي , وإطلاق صفات التعقل والتفهم والتقدم عليه , لتمكنهم من دخول بوابة إصلاحهم عبره. يراه غير الإسلاميين ممن يطلق عليهم (معارضة) على أنه أفضل شخص في أفضل مكان , وتفاهمهم معه حسيا ونفسيا خير من كاريزما عمه وأبيه خصوصا أنه ينهل من نفس المنهل الفكري الغربي الماسوني , وهو طوق النجاة من سقوط الحكم الخليفي قهرا المؤدي إلى (حكم إسلامي) بطبيعة البحرين الديمواغرافية خصوصا في ظل ما تؤول إليه الثورات العربية من تكوينات بمساعدة الغرب للإخوان المسلمين المنقرضين في البحرين لوجود الأكثرية السلفية لدى السنة فيها بسبب قربها من الكيان السعودي وبسبب الطبيعة الخليجية الميالة للدين السعودي قبالة المناقض لها في الطرف الآخر من الخليج وحجم أرض الرافدين الضخم. أما من يروج له من الإسلاميين فلأنه الوحيد القائد لمشروع الإصلاح لديهم ولأنه المخرج لهم من مستنقع الخدعة الأمريكية والتي كان هو أداتها في سقوطهم فيه , والرافع الحرج لحزبيتهم من مدخل الشر وإن كان رفعا شكليا , تعاملوا معه لمدة عشر سنين خلون قبل الثورة وكان أساس تعاونهم اقتصادي بحت مكونين غولين من السارقين عمه وهو , مما حدى ببقية العائلة للخوض في غمار السرقات بشراهة لمحدودية الموارد في الدولة الصغيرة الحجم ولتطور عدده السكاني بشكل منقطع النظير نظرا للتجنيس المنقطع النظير , وكان عرابو هذا التمازج بينه وبينهم مجموعة من طرفي التعاون ممن يرون مصلحتهم أولا وأخيرا , أما الأساسيون فكانوا يخططون لإركاز أرجلهم في الدولة عبره وقد نجحوا إلى حد ما ولكن بقبول العائلة ومراقبتها في ذلك. فحاجة كل الفرقاء في الحل الإصلاحي إليه كبيرة جدا وهذا ما يجعله مطمئنا ويجعل لدى عائلته البديل الذي لا يخرج عنها ويبقيها في صدارة التملك لمدة مائتان وخمسون عاما آتية , بل هو مبعث اطمئنان للحراك لديهم والخطة (جيم) فيما لو لم تنجح (ألف) و (باء). مرفوض من الثوار رفضا قاطعا تاما لأمور عديدة ولعل أبرزها تضارب وجوده مع مشروع تقرير المصير لدى الشعب نفسه وربما شعار ثورتهم بإسقاط النظام دليل على رفض أي شخصية سواءا من العائلة أو خارجها إلا بعد السقوط وتثبيت نوعية (الدولة) وما يأتي بعدها من تأسيس بأصول وفروع تكوينها وعلى أي حال سيكون هو خارج اللعبة في الدولة لأنه في نظرهم من المجرمين الأوائل في العائلة بل قد يراه البعض أنه أشد جرما من عمه وأبيه في نظرة معاكسة تماما لما سلف من توجهات وجهات وذلك أمر طبيعي جدا لتضارب المشروعين وتناقضهما مما لا يخفى على أي شخص لم يبيع عقله لغيره , كما لا ينكر وجود العكس من بعض من آمنوا بأنه رجل رشيد مخدوعين بآلة إعلامية لما يسمى (المعارضة) أو ممن رأى رأي الحزب أكثر صوابية من عقله لمحدوديته أو لجهله بما يعلم به ذلك الحزب . ومع استمرار الترويج لولي عهد الحاكم هل ستتغير وجهة نظر الثوار أم لا ؟ هذا السؤال جوابه رهين بمدى الوعي . أصل الموضوع مع شخصية أخرى. |
| الساعة الآن 02:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir